طلبة نيوز-
بقلم:عريب الخطيب
يقول أحد الفلاسفة:"على المرء أن يعمل ويتجرأ إذا كان يريد أن يحيا."
هذا ما ينطبق على ما يجري في وزارة التربية والتعليم في ظاهرةٍ فريده من نوعها كونها لم تحصل بهذا الشكل الذي يتم في الوقت الحالي منذ تولي د محمد الذنيبات قيادة وزارة التربية والتعليم حيث قرر معاليه تخصيص يوم من كل أسبوع للقاء المواطنين والإستماع الى شكاويهم وقضاياهم وجهاً لوجه وبحضور مدراء إدارات الوزارة ليتشارك الجميع بوضع الحلول ومساعدة المواطنين في شكواهم لتجاوز العقبات وتوفير سبل الراحة وتحقيق مطالبهم بطرق مشروعه والتأكد من خلال طرح الشكاوي بعدم وجود مخالفات أو قرارات تمرر من تحت الطاولة.
وهذه الظاهرة التي جذبت نظر جميع المواطنين من كافة شرائح المجتمع وكذلك المسؤولين في الوطن ,ما هي إلا ظاهرةٌ تدل على قوة القائد في إتخاذ القرار للبلوغ الى الهدف المنشود ألا وهو الشروع في إصلاح الخلل في العمل وكشف مواطنه وإتخاذ القرار السليم للسير بكل نواحي العمل إلى الطريق الصحيح والذي يصب في مصلحة المواطن والوطن وتغليب المصلحة العامة على الخاصة لإنجاح العملية التربوية بكافة مناحيها وإتجاهاتها.
وإن دلَ هذا الأمر إنما يدل على حرص الوزارة وإهتمامها بكل شرائح المجتمع والمرتبطة بوزارة التربية من طلبة ومعلمين,مشرفين وموظفين,مدراء المدارس ومدراء التربية والتعليم,وحتى المسؤولين والقادة في نفس الوزارة,فهذه اللقاءات المفتوحه ما هي ألا دليلُ قاطع على تنفيذ وزير التربية لمقولة سيد البلاد الراحل جلالة الملك الحسين رحمه الله "الانسان أغلى ما نملك" .
يعملون كخلية النحل,يعطون من وقتهم الكثير,يتملكهم الصبر وطول البال,يستمعون بهدوء لشكاوى المواطنين وملاحظاتهم,لا يغضبون ولا يرفعون أصواتهم أمام المشتكين بغض النظر عن الشكوى ومحتواها وعن المشتكى عليه,ورغم القضايا الكثيرة والعديدة,ورغم العدد الكبير من المراجعين في كل إثنين من أيام الاسبوع ومن الساعة العاشرة الى ما بعد الثانية ظهراً,وجدتهم يتلمسون إحتياجات المشتكين بكل سعة صدر رحب وكل إهتمام,يتعاملون بأدب ولطفٍ مع الناس ,يبذلون قصارى جهودهم لمساعدتهم ووضع الحلول لمشاكلهم,فنجد المواطن يتحدث بكل إرتياح دون إنزعاج أو تردد لما يلمسه من تعاطفً مع موضوعه وشكواه التي قد تكشف أحياناً عن مخالفاتٍ وتجاوزاتً في بعض المديريات من خلال هذه اللقاءات حيث يظهر الخلل جلياً خاصة عندما يدافع الفرد عن حقه ويكشف مواطن الظلم التي وقعت عليه ,وما يشد الإنتباه المبادرة الفورية سواء من وزير التربية نفسه أو أمين عام الوزارة وبمشاركة مدراء الادارات الحاضرين في اللقاء بالاتصال مباشرة مع المعنيين لتصويب الاوضاع والمخالفات ومتابعة الشكاوى والقضايا التي تصلهم بكل شفافية وحيادية وإتخاذ القرارات بحق المخطئين.
هذا ما لَمْستهُ إثنين هذا الاسبوع في لقاءٍ دام أكثر من ثلاث ساعاتٍ متواصلة بحضور أمين عام الوزارة بالوكالة ومدير إدارة الموارد البشرية ومدير إدارة الرقابة والتفتيش لمناقشة العديد من القضايا التي حضر لأجلها أصحابها من كافة أنحاء المملكة للوصول الى حلول تناسبهم ومن القضايا التي طُرِحَتْ في اللقاء:
*حالات لبعض الأشخاص الذين قطعوا إجازاتهم لأسباب خاصة ويطالبون بالعودة الى مواقع عملهم.
*حالة لمديرة مدرسة خاصة تم إغلاق مبنى المدرسة لخطورته على الطلبة.
*حالة لطالب وقع عليه دربزين المدرسة وتضرر جسدياً.
*حالة لسيدة تم تكليفها مديرة مدرسة وفوجئت بقرار إعادتها الى الميدان بعد مضي سنتين من التكليف.
*حالات عديدة لسيدات يعملن في الشمال والجنوب يطالبن بنقلهن الى عمان حيث موقع عمل أزواجهن.
* حالات لبعض المعلمين الذين يشتكون من إنحياز مدراء مدارسهم في التعامل مع البعض الآخر لأسباب شخصية بحته.
*ملاحظات عن بعض مدارس المكفوفين ومدرائها ومعلميها.
*إستقبال بعض وجهاء الخير الذين يسعون لتقديم مساعدة للآخرين ولمن يطرقون أبوابهم.
*شكاوى من المنقولين من أندية المعلمين الى مواقع أخرى في الميدان والاستماع الى وجهات نظرهم.
*قضايا تتعلق بمعادلة شهادة الثانوية العامة الصادرة من دول أخرى .
حالات وقضايا عديدة تَرِدُ الى وزارة التربية والتعليم من خلال اللقاءات المفتوحه مع المواطنين, وجهود يثمنها أبناء الوطن لمعالي وزير التربية والقادة في الوزارة لبذلهم الجهود وبكل مرونه وعطاء للعدول عن القرارات التي تشوبها الشوائب وتصويب الامور التي مررت من تحت الطاولة بسبب الواسطات والمحسوبيات .
ولخلية النحل التي تعمل بإخلاصٍ ووفاءٍ لرفع الظلم عن المشتكين وإحقاق الحقوق لأصحابها والوقوف على مشاكل المواطنين والسعي لحلها ضمن التشريعات والقوانين...سددَ الله خطاكم في خدمة وطننا الغالي ومليكنا المفدى وأبناء هذا الوطن ولنتذكر جميعاً ما قالته السيدة عائشة رضي الله عنها:إذا أعجبك حُسنَ عمل إمرئٍ مسلمٍ فقلْ"إعملوا فسيرى الله عملكم والمؤمنون."...صدق الله العظيم
التعليقات
تربوي خبير (.) الثلاثاء, 05/27/2014 - 16:55
ابدعتي ابدعتي عريب والذنيبات يستحق
اضف تعليقك