TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الاحتلال يوسّع عدوانه على قطاع غزة ويلوح باجتياحه
09/07/2014 - 4:45am

طلبة نيوز-

 قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس توسيع العملية العسكرية الحالية ضدّ قطاع غزة، مع ترك خيار الاجتياح البري مطروحاً، بينما توعدت فصائل المقاومة بردّ العدوان والدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وجاء القرار الإسرائيلي على وقع تكثيف طيران الاحتلال لغاراته ضدّ مواقع فصائل المقاومة، واستهدافه سيارة مدنية وسط مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط خمسة شهداء فلسطينيين.
فيما أطلقت المقاومة صاروخ "أرض جو" أمس تجاه طائرة مروحية من طراز "أباتشي" شرق محافظة خانيونس كانت تطلق صواريخ تجاه منازل المواطنين، حيث أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مسؤولية "استهداف الطائرة بصاروخ "سام7"، والذي أصاب هدفه بدقة".
كما أطلقت عشرات الصواريخ من غزة وسقطت في مدن عسقلان وأسدود والنقب الغربي، ما أدى لاندلاع حريق ووقوع بعض الأضرار.
فيما دبّ الذعر والخوف في الداخل الإسرائيلي من وقع صواريخ المقاومة على مناطق فلسطين المحتلة القريبة من الحدود مع قطاع غزة، حيث أعلنت حالة الاستنفار وحظر التجول، بينما قررت جامعة بن غوريون في مدينة بئر السبع إغلاق أبوابها أمام الطلاب حتى يوم السبت القادم.
وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نهاية جلسة مشاورات أمنية عقدت أمس في مقر القيادة العامة لجيش الاحتلال بحضور وزير الجيش بوغي يعلون، توسيع العملية العسكرية ضد قطاع غزة، وتكثيف النشاط العسكري ضد حركة "حماس".
وأصدر نتنياهو تعليماته بهذا الخصوص إلى جيش الاحتلال، زاعماً بأن "حماس" قد "اختارت تصعيد الموقف ولذا فإنها ستدفع الثمن باهظاً"، مطالباً "الجيش بخلع "القفازات" وضرب الحركة بشكل مؤثر، مع إبقاء خيار الاجتياح البري مطروحاً على الطاولة".
وأشارت الصحف الإسرائيلية، عبر مواقعها الإلكترونية أمس، إلى أن "الجيش يستعد لاستدعاء مزيد من قوات الاحتياط كي تنتشر في منطقة "المركز" الضفة الغربية، فيما سيتم تحويل قوات الجيش المنتشرة في الضفة إلى جبهة قطاع غزة".
ونقلت على لسان جيش الاحتلال البريغادير موتي الموز قوله بأن "سلاح الجو سيواصل خلال الأيام القليلة المقبلة مهاجمة أهداف في قطاع غزة على نطاق واسع بهدف توجيه ضربة قاسية لحركة "حماس" وإعادة الهدوء إلى جنوب البلاد"، وفق قوله.
ولفتت إلى أنه "يتم الاستعداد لاستدعاء وحدات احتياط اضافية، وأن قيادة الجيش تأخذ بنظر الاعتبار احتمال إقدام التنظيمات الفلسطينية على اطلاق الصواريخ بعيدة المدى من القطاع".
إلى ذلك؛ أكد الدكتور الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة "سقوط الشهداء الأربعة في استهداف سيارة وسط مدينة غزة"، وذلك لأول مرّة منذ بدء عدوان الاحتلال ضمن مرحلة الاستهداف المحدد لناشطي المقاومة، بعدما تركزت عمليات القصف على مواقع ومنازل ومقرات أمنية وأراض مفتوحة في غزة.
وأوضح القدرة، في تصريح أمس، بأن "عدد الإصابات ارتفع أمس إلى 50 إصابة في تواصل القصف الإسرائيلي على أنحاء مختلفة بالقطاع".
وكان المقاوم رشاد ياسين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، استشهد في قصف استهدف غرب مخيم النصيرات.
وقد شن طيران الاحتلال غارة على مزرعة للأغنام في محافظة خانيونس أسفرت عن إصابة مواطن، وقصف موقع تونس العسكري التابع للمقاومة في حي الزيتون دون إصابات، كما أطلقت مدفعيته عدة قذائف تجاه بلدة بيت حانون. 
وواصل الاحتلال شن غاراته ضد أهداف في حي الزيتون وحي الشجاعية وبيت حانون، وأطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً تجاه مسجد الهدى في بلدة خزاعة بخانيونس جنوب القطاع ما أسفر عن وقوع إصابة أحد المواطنين، كما قصف مستشفى الأوروبي ما أدى إلى وقوع أضرار مادية. 
من جانبه، ندد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "بالقرار الإسرائيلي بتوسيع العدوان ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية". 
وقال، في تصريح أمس، إن "قرار حكومة الاحتلال توسيع عدوانها في غزة، ومواصلة سياسة القمع والتنكيل والاستيطان في الضفة الغربية بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني، ستتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها تبعاته وتداعياته، وما يجره من ردود فعل".
وأضاف "لن يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي أمام المذبحة المفتوحة التي ترتكب بحق أطفاله ونسائه وشيوخه، فمن حق شعبنا التصدي للعدوان والدفاع عن نفسه من خلال جميع الوسائل والطرق المشروعة".
وأوضح بأن "قرار حكومة الاحتلال بتوسيع الحرب يؤدي إلى تدمير أي فرصة أمام التهدئة وإدخال المنطقة في دوامة من العنف الدموي الذي سيحترق بنارها الجميع".
وأشار إلى أن "الصمت الدولي وخاصة من الإدارة الأميركية، لم يعد مقبولاً، الأمر الذي سيدفع القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ قرارات مصيرية دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، في مواجهة هذا العدوان".
فيما قال القيادي في حركة "حماس" النائب إسماعيل الأشقر أن "المقاومة لن تعطي تهدئة، ولن تتوقف حتى يخضع الاحتلال لشروطها بوقف عدوانه، ورفع الحصار عن غزة، وإطلاق سراح من اعتقلهم من محرري صفقة وفاء الأحرار، والا المقاومة تستطيع أن تصمد لشهور بل لسنوات".
وأكد، في تصريح أمس، "جهوزية المقاومة التامة لأي تصعيد إسرائيلي، وقد أعدت العدة وتستطيع أن تنال من الاحتلال، وقادرة على أن تقصف ما بعد تل أبيب، ولن تنكسر".
وأضاف إن "المقاومة لن تضع السلاح حتى يرفع الاحتلال الراية البيضاء ويخضع لشروط المقاومة في وقف الاعتداءات عن جميع أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإخراج المعتقلين الذين خرجوا في صفقة "وفاء الأحرار"، في العام 2011.
وأدان جرائم الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني، منتقداً "صمت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية تجاهها".
وقال "هذه الانتفاضة الثالثة انتفاضة القدس توحد الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده خلف المقاومة".
من جانبها، أكدت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بأن "خيار المقاومة هو السبيل لنيل الحقوق الوطنية"، داعية "كافة الأجنحة العسكرية إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة بمرجعية سياسية موحدة لتدارس سبل الرد على عدوان الاحتلال وقطعان مستوطنيه".

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)