طلبة نيوز-
الجامعة الأردنية هي عنوان للتميز والإبداع، فرؤيتها أن تكون جامعة عالميّة ذكيّة متميزة أكاديمياً وبحثياً وريادياً وثقافياً، ورسالتها أن تكون الجامعة مكاناً محفزاً للإبداع والابتكار والريادة، فهي تسعى دائماً لتحقيق السبق من خلال الإنجازات المتعدّدة على الصعيد التعليمي والبحثي والتي تضعها على خارطة التعليم العالمي والذي يعكس سرعة التطور وتحقيق الإنجازات ، وهذا كله تأتى من خلال الاهتمام الكبير الذي أولته إدارات الجامعة السابقة والادارة الحاليّة المتمثلة بعطوفة الاستاذ الدكتور عبدالكريم القضاة لموضوع التصنيفات العالمية والاعتمادات الدولية للكليات والبرامج المختلفة.
من هنا، وضعت إدارة كلية العلوم موضوع الاعتماد على سلم أولوياتها لتحقيق رؤية الكلية من أجل التطوير والتميّز حيث تكلّل هذا الجهد الكبير من قبل كافة كوادر الكلية بأن حصل قسمي الفيزياء والجيولوجيا البيئية والتطبيقية على الاعتماديّة الدوليّة من قبل مؤسسة الاعتماد الأمريكي ABET ولمدة ستة سنوات وهي المدة الأقصى للاعتماد وحتى عام 2025 حيث كان إنجازاً نوعياً عالمياً ، حيث كان قسم الفيزياء أول برنامج على المستوى العالمي يحصل على اعتمادية ABET وقسم الجيولوجيا كان رقم (2) على المستوى العالمي لكنه أول برنامج يعتمد من خارج الولايات المتحدة الأمريكية. ومؤخرا كان هنالك زيارة لقسمي الكيمياء والعلوم الحياتية، حيث استمرت هذه الزيارة ثلاثة أيام تخللها جولات في مرافق القسمين ولقاءات مختلفة ومراجعة الخطط الدراسية ومدى تحقيق الطلبة والخريجين لمخرجات التعلم الموضوعة من قبل القسمين ، وبحمد الله كانت ملاحظات اللجنة المبدئيّة مرضية، علما بأنّ القرار النهائي سوف يعلن أواخر شهر آب من العام القادم 2020. واستكمالا لخطة الكلية لحصول جميع اقسامها على الاعتمادية الدولية، فلقد بدأت بإجراءات الاعتمادية لقسم الرياضيات حيث سيكون هنالك زيارة مرتقبة من قبل هيئة الاعتماد الدولي في العام القادم.
فحصول قسمي الفيزياء والجيولوجيا البيئية والتطبيقية على الاعتمادية الدوليّة يأتي تأكيداً على تطبيقها لمواصفات جودة التعليم التي اتفق عليها خبراء التعليم. لأن الاعتماد هو فرصة لضمان جودة التعليم وضبط إدارته وهذا يتطلب تقييماً دورّياً شاملاً لجميع أنشطتها العلمية والتطبيقية لأن أهم عنصر للاعتماد الأكاديمي لهيئة ABET هو التطوير المستمر لجودة التعليم من خلال اتباع خطة ممنهجة لتقييم وتطوير وتحسين العملية التعليمية ، فهيئة ABET تهتم بجودة وكفاءة العملية التعليمية. فكان نتاج جهد كبير ونوعي مميز من قبل كادر الكلية يليق بالجامعة الأم من خلال التخطيط الممنهج والمنظم.
الاعتماد ببساطة هو إعتراف من هيئة الاعتماد المتخصصة بأن الجامعة أو إحدى برامجها يقوم بتطبيق معايير الجودة لتحقيق أهدافها ورسالتها التي أنشئت لأجلها. فهدفنا بالكلية هو توفير بيئة تعليمية مناسبة ومميزة ، وتوفير وسائل التعليم المتقدمة التي تواكب التكنولوجيا. وأضيف هنا بأن هذه الاعتمادية ستنعكس تلقائياً وبشكل إيجابي على مخرجات التعليم حيث ستكون مواكبة لمثيلاتها في الجامعات الأمريكية والعالمية. بالإضافة لوجود خطط دراسية ذات مخرجات تعليمية حديثة بُنيت على يد كادر تدريسي ذو مستوى علمي عالٍ. فهنالك ربط للنظريّة بالتطبيق وخلق قنوات اتصال من خلال لجان استشارية تضم أرباب العمل لمراجعة أهداف البرامج ومخرجات التعلّم لتلبية حاجة سوق العمل.
أمّا أهمية الاعتماد الدولي للطلبة فتتلخص بالتالي:
الثقة بأنّ الجامعة تتوفر فيها العديد من الموارد المساندة التي تساعد الطالب على التميز في التحصيل. وتمكن الخريج من الالتحاق ببرامج الدراسة أو العمل بأمريكا الشمالية. الاعتماد يعني بأن الجامعة معتمدة مثل أي جامعة امريكية أو عالمية حاصلة على هذا الاعتماد. تمنح خريجينا فرصة استكمال دراستهم في أرقى الجامعات الأمريكية أو العالميّة. تزيد من فرص التوظيف لديهم لأن الشركات/المؤسسات تثق أكثر بكفاءة الخريج وأهليته لتأدية العمل. مخرجات التعليم ستكون مواكبة لمثيلاتها في الجامعات الأمريكية والعالميّة. سهولة التبادل العلمي بين الأكاديميين و الطلبة وإمكانية التدريب في الجامعات العالميّة.
أخيرا، طلابنا هم الثروة الحقيقيّة للوطن وأي إهتمام وإنجاز يتحقق في سبيل الارتقاء بهم وبمستواهم التعليمي يعود على الوطن بالنفع والخير المنشود. وكما أكدّ صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظه الله – بأنّ بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية هو جوهر نهضة الأمة. فما من أمة تنهض بغير التعليم.

الدكتور منصور المطارنه
مساعد عميد كلية العلوم لشؤن الجودة والتطوير
الجامعة الاردنية