طلبة نيوز - خالد الخواجا - حتى تزيل وزارة التربية والتعليم حالة الشك المصاحبة لتقدير مستوى الطلبة الحقيقي قبل الولوج إلى مرحلة التوجيهي، لجأت إلى وضع يدها على إدارة الامتحانات المدرسية النهائية للطلبة من الصف السابع وحتى الاول الثانوي بما في ذلك الامتحانات المدرسية التجريبية لطلبة التوجيهي.

تتوقع الوزارة بهذه الطريقة أنها ستنهي المزاجيات والاختلافلات بين المدارس والمعلمين وتحقق العدالة بين كافة الطلبة، عن طريق كشف المستوى التعليمي للطلبة الحقيقي الذي كان للاسف خاضعا لمعلمين وعملية النجاح التلقائي للطلبة لأسباب مختلفة منها البحث عن الشعبية أو استرضاء لاولياء أمور او لضعف المعلم نفسه في التدريس.
حالة الشك في تحديد مستوى الطلبة ارتفعت عقب ثبوت إخفاق 10 الاف طالب في الامتحانات المدرسية في الثاني الثانوي والتي كانت تحرم أي طالب من الوصول للثانوية العامة دون اجتيازه.
ايضا من الاسباب غياب منهجية واضحة في وضع الاسئلة لتحديد المستوى فمنها السهل ومنها الصعب وكيفية وضع علامة التصحيح ما غيب العدالة الطلبة فبعض المتميزين من الطلبة يحرمون من التقدم للتوجيه، بينما آخرون دون مستوى القراءة والكتابة المطلوبين يصلون، ما يؤكد ان عملية التقييم «وهمية او روتينية».
يؤكد ذلك، ما أعلنه وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات من ان 640 طالبا وصلوا للتوجيهي عام 2014 و»هم لا يعرفون القراءة والكتابة».
وهذا يثير تساؤلا آخر حول ما يجري داخل الغرف الصفية وهل يؤدي المعلم رسالته التعليمية بامانة واقتدار؟.
هذا التوجه الجديد للوزارة بعمل امتحانات مدرسية تشرف عليها الوزارة سيعمل على قياس درجات التعلم من الصف السابع ولغاية التوجيهي وستكون العلامات حقيقية تكشف اولا عن مستوى التعليم وتقييم العلم والعملية التعليمية وأدوار المشرفين ما يكشف مستويات المعلمين والادارات المدرسية واداءهم في هذه المدارس، مايستوجب بالضرورة إيجاد آلية محاسبة واعادة تقييم وتدريب للمعلم والمشرف، وحتى اعفاءه من وظيفته في حال اكتشف بانه غير كفؤ.
الدورة الصيفية الاخيرة كشفت عن كارثة تعليمية في نتائج التوجيهي والتي أفرزت وجود 331 مدرسة لم ينجح منها احد منها سبعة مدارس في القطاع الخاص من اصل عدد المدارس البالغ 1200 مدرسة.
الوزارة بينت ان العديد من المدارس الخاصة لا تجري أي امتحان مدرسة حقيقي خوفا من تبعات وردود فعل أولياء الامور، ولدرء «فضيحة» نتائج الاخفاق امام المدارس الخاصة الاخرى وفضح مستوى المعلمين.
هذه الامتحانات المركزية ستقضي على عدم التزام المعلمين والادارات المدرسية الحكومية والخاصة في موعد الامتحانات التجريبية ووقتها ونوعية الاسئلة وطريقة تصحيحها.
ومن شأن هذا التوجه ردم الفجوة بين تصحيح أوراق الامتحانات التجريبية بين مختلف المدارس الحكومية والخاصة في مختلف انحاء المملكة من أجل كشف المستوى التعليمي الحقيقي لهذه المدارس.
هذا التوجه سيكشف دون أدنى شك عن حجم الخلل في التعليم الاساسي وتقييم إدارة العاملين في المدارس من معلمين وادارات ومشرفين ومدراء الادارات في الميدان ومدراء التعليم ودور اولياء الامور في متابعة ابنائهم الطلبة من خلال الحصول على مخرجات ونتائج تعليمية صحيحة وصادقة تهيئ الوزارة واولياء الامور والادارات المدرسية مسبقا لمعرفة مستويات الطلبة قبل التقدم لامتحان الثانوية العامة.