TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الببغاء
11/10/2019 - 5:15pm

د. أروى الحمايده الببغاء, ذلك الطائر الملون, الذي ارتبطت صورته بذاكرتنا من أفلام الرسوم المتحركه بقدرته على ترديد ما يتم تكراره على مسامعه من كلمات....الطريف في الموضوع أن هذه الطيور التي تحدث جلبه وتستطيع بعض أنواعها ترديد ما يقارب الثمانمئة كلمه غير ابهة فيما لو كانت هذي الكلمات في موقعها أو ليس في مكانها على الأطلاق... وفي الواقع لماذا تجهد نفسها في الفهم والتمحيص طالما تقابل دوما بالضحك والتليل والتصفيق لبلاهة ترديد كلمات في غير موقعها! وظاهرة الببغاء, منتشرة بكثره في بعض المجتمعات...فنحن نحب الطيور الداجنه, الملونه, التي تبقى في اقفاصها تردد على مسامعنا ما نطرب له حين استعراض.... ولو فكر هذا الببغاء المهرج يوما أن يحاول الفهم أو يحاورليتمكن من المشاركه لكان نصيبه العقاب والأستبعاد من المسرح....فالببغاء له دور محدد وغير مسموح له بالخروج عن النص. والواقع أيضا أن الببغاء غير قادر أو مؤهل للردو وهذا ما يعرفه مالكه جيدا. أما أخطر ما في الموضوع فكونه كلما زادت حالة البله والسلبيه عندها, كلما حظيت بقفص أكبر وميزات اطعام أفضل مكافات على حسن التصرف والألتزام بالنص.غير مسموح للبغاء أو من يعد مشروع ببغاء أن تبني شغفا أو رأيا. الببغاء المحظوظ, أو الطير الذكي كما يحبون تسميته وجد لأسعاد الأخرين وحسب أمزجتهم ومصالحهم وما يناسبهم. وتتكاثر الببغاوات بسرعه وتتزايد أعدادها ضمن مجموعاتها بشده تثير الأشمئزاز. أجيالها تفهم هذه المعادلة جيدا, وتتبع خطى ابائها الحكماء! تعرف قواعد المسرحيه, وتتم شروط العروض بألوانها الزاهيه وكلماتها البلهاء الى أن ياتي من يخلفها, قد يكون بلون مختلف وانما بعقل الببغاء ذاته وقلب ببغاء لا يرى أبعد من جدران قفصه الذهبي. أرجو أن يرحمنا الله من الببغاوات بكافة الوانها ومنابتها لأنها لا تحمل عقلا ولا قلبا لهذا الوطن!

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)