طلبة نيوز-

أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات رفع وتيرة الاستعدادات لعقد المؤتمر الوطني للتطوير التربوي المتوقع عقده قبل نهاية الربع الأول من العام القادم 2015.
وبين الذنيبات خلال ترؤسه امس اجتماع اللجنة العليا للمؤتمر في مبنى الوزارة أن كوادرها تعمل على ذلك بالتعاون مع العديد من المؤسسات الوطنية المعنية واللجان المختصة من ذوي الخبرة والكفاءة ضمن خطة زمنية مدروسة.
وأشار الذنيبات الى أن لجنة متخصصة من لجان الإعداد للمؤتمر قامت بمراجعة وتشخيص واقع النّظام التّعليميّ في مراحله المختلفة بتحدياته وإيجابياته ، مبينا أهمية إطلاع الرأي العام على التّحديات التّي تواجه قطاع التّعليم ؛ تمهيداً لتهيئته لمخرجات المؤتمر.
وبين أن العناوين المقترحة لأوراق العمل التي ستعرض خلال المؤتمر تمت دراستها بكل عناية واهتمام ، حيث راعت الاستفادة من أوراق عمل مؤتمر التطوير التربوي لعام 1987 ومخرجاته ،موضحاً أن هذه العناوين قامت بإعدادها لجنة من الخبراء المتخصصين من ذوي الكفاءة لكل محور من المحاور حيث ستكون مخرجاتها حلولاً واقعيّة قابلة للتّطبيق، وملبّية لأهداف الإصلاح التربويّ المنشود.
وأوضح ان بناء عملية التطوير المنشود ستتم بشكل تراكميً بحيث نستفيد من جميع الإنجازات التي تحققت في الفترة السابقة ، ورصد السلبيات بهدف إعداد الحلول الناجعة لها ، مشيرا إلى استفادة هذه الأوراق من الخبرات الدولية المتميزة.
وأقرت اللجنة عناوين أوراق العمل الخاصة بالمؤتمر والتي جاءت شاملة لجميع مضامين كل محور من محاوره المختلفة.
وتضمنت عناوين أوراق تطوير بنية السلم التعليمي ؛ التوسع في مرحلة الطفولة المبكرة تمهيدا لإلزامية هذه المرحلة ، وإعادة هيكلة المراحل الدراسية والمسارات التعليمية ، فيما عناوين التربية الوطنية ؛ بناء وتعزيز قيم المواطنة والانتماء وربط التربية الدينية والمدنية بالأمن الوطني ، وتنمية القيم الإنسانية وتمثلها وانعكاسها على الطلبة إضافة إلى تحديث المناهج بما يتلاءم مع تطور المعرفة.
و كانت عناوين الامتحانات العامة ؛ امتحان الثانوية العامة (التحديات والحلول) متضمنة مواضيع الاختبارات المرحلية الوطنية وأثرها في تحسين نوعية التعليم، والاختبارات الاقليمية والدولية ودورها في تحقيق التنافسية في التعليم والاختبارات الوطنية للصفوف الثلاثة الأولى.
وتضمن موضوع الطالب الذي نريد عناوين ؛ الإرشاد النفسي والاجتماعي وتعديل السلوك الطلابي والانضباط المدرسي وبناء منهجية التفكير التحليلي والتفكير الناقد لدى الطلبة وكيفية معالجة الفروق الفردية بين الطلبة والبيئة التعليمية الآمنة وأثرها في تحسين جودة التعليم.
أما موضوع الموارد البشرية في النظام التعليمي فتضمن ؛ سياسات الاختيار والتعيين وسبل تطويرها و معايير اختيار القيادات التربوية (مدير إدارة، مدير تربية، مدير مدرسة، مشرف تربوي، رئيس قسم) وأثرها في أداء النظام التربوي ، والتنمية المستدامة للقيادات التربوية والإدارية.
كما تضمن إعداد وتدريب المعلمين عناوين ؛ إعداد وتدريب المعلمين قبل وأثناء الخدمة ، و سياسات التنمية المهنية للمعلمين «البرامج التدريبية وأثرها في تحسين أداء المعلمين و الطلبة و المبادرات التعليمية الوطنية ودورها في تحسين نوعية التعليم (أكاديمية الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي ، جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي في تحسين الأداء المهني للمعلم ، مبادرة التعليم الاردنية).
فيما تضمن موضوع مهنية التعليم عناوين ؛ تطوير القواعد الاخلاقية والسلوكية لمهنة التعليم واجازة التعليم وأثرها في تمهين التعليم (إجازة المعلم ، إجازة مدير المدرسة إجازة المشرف التربوي) ، المسار المهني للعاملين وأثره في تحسين الأداء ، إضافة إلى دور نقابة المعلمين في تمهين التعليم.
أما بالنسبة لأوراق تكنولوجيا التعليم والمعلومات والاتصالات فكانت عناوينها ؛ توظيف تكنولوجيا المعلومات في العملية التربوية والتعليمية ؛ أثر تجهيزات تكنولوجيا التعليم والمعلومات في تسهيل تعلم الطلبة (المحتوى الالكتروني وسبل تطويره) ؛ واقع البنية التحتية للتكنولوجيا ومدى تلبيتها لمتطلبات العملية التربوية.
و تضمنت عناوين التربية الخاصة ؛ تطوير سياسات وبرامج الابداع والتفوق (مدارس التميز) و سياسات دمج الطلبة ذوي التحديات الخاصة و أدوات التشخيص وأثرها في توجيه البرامج لذوي الاحتياجات الخاصة من الفئتين.
وجاءت أوراق تطوير التعليم المهني بعناوين ؛ التوعية بأهمية التعليم المهني ومسارات التعليم المهني وتخصصاته ، و مراكز التدريب المهني وسبل تطويرها لتصبح جاذبة للطلبة و درجة كفاية التجهيزات في مراكز التدريب المهني لتمكين الطلبة من مهارات سوق العمل و مدى ملاءمة محتوى مناهج التدريب المهني لتلبية احتياجات الطلبة إضافة إلى بنية وهيكلة قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني ، ومرجعيات التعليم المهني والتقني ( نماذج عالمية).
فيما تضمنت أوراق إدارة النظام التعليمي ؛ الاشراف التربوي ، و أنظمة المساءلة المهنية ودورها في دعم وتحسين الاداء المدرسي ، ودور الاعتماد المدرسي في تحسين نوعية التعليم وتطوير التشريعات التربوية ، المؤسسية والحوكمة ،وجوانب التميز في المؤسسة التعليمية وآليات تعزيزها أثر جائزة الملكة رانيا العبد الله في تحسين الأداء المؤسسي ، دور القائد في بناء القدرة المؤسسية في المدرسة ، و التشاركية المجتمعية ودور الوقف التعليمي في دعم التعليم ، و دور المؤسسة العسكرية في دعم التعليم ، و التوجه نحو اللامركزية في ادارة التعليم و بناء القدرات المؤسسية لوحدات النظام التعليمي.
و ناقشت اللجنة خلال الاجتماع مشاركة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة العمل ودور كل منهما في فعاليات المؤتمر ، حيث سيكون لوزارة التعليم العالي ورقة عمل بعنوان سياسة القبول الجامعي ومخرجات التعليم العام ( إجراء امتحان قبول للجامعات وتعديل أسس القبول حسب التخصصات ) ،فيما تكون لوزارة العمل ورقة بعنوان واقع التعليم المهني والتقني في الكليات الجامعية ودرجة تكامليته مع التعليم المهني في التعليم العام.
يشار إلى ان المشاركة في المؤتمر ستشمل ؛ المؤسسات الدّوليّة والإقليميّة المعنيّة بشؤون التّعليم ، واللّجان المتخصّصة في مجلس الأمة ، ومجلس التّعليم العالي ، ومجلس التّربية والتّعليم ، ومجالس التّطوير التّربويّ في المملكة ، ونقابة المعلّمين ، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء المتخصصين.
وتم خلال الاجتماع استعراض قوائم مقترحة بأسماء رؤساء جلسات المؤتمر ، ومقرري الجلسات ، ولجنة إعداد التوصيات الخاصة بكل محور.