TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
التربية والتعليم العالي بحاجة الى جراح أعصاب
22/01/2019 - 11:30pm

طلبة نيوز-
بقلم الدكتور عارف بني حمد
على ضوء المشاكل والتحديات الكبيرة التي واجهت قطاعي التربية والتعليم والتعليم العالي خلال السنوات الأخيرة وكثرة الطباخين والرؤى وحاجة هذين القطاعين لعملية جراحية عاجلة للنهوض بالقطاعين ، فقد لجأ صانع القرار السياسي لإسناد عملية قيادة وإصلاح القطاعين لجراح الأعصاب والدماغ معالي الدكتور وليد المعاني صاحب القرار وقوة الشخصية ولديه الخبرة والتجربة .

وتترقب الأوساط الأكاديمية والتربوية قيادة الوزير المعاني لثورة بيضاء لإصلاح قطاعي التربية والتعليم العالي المكملان لبعضهما البعض ، إذ تشكل مخرجات التربية مدخلات للتعليم العالي.

وحول وضع التعليم العالي ، فقد عانى خلال السنوات الأخيرة من تحديات كبيرة وتراجع ملموس ، على الرغم من محاولات إنقاذ هذا القطاع من خلال كثرة الإستراتيجيات وعقد المؤتمرات المتخصصة . مما دفع جلالة الملك للتطرق لهذا الموضوع في الورقة النقاشية السابعة داعيا للقيام بعملية إصلاح شاملة للتعليم العالي وتطوير العملية التعليمية وصناعة المعرفة .

فيما يلي أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي وبحاجة الى حلول سريعة :

1. التوسع الجامعي الأفقي على حساب النوعية وتشابه التخصصات في كل الجامعات، وتراجع نوعية مخرجات الجامعات وتخريج أعداد كبيرة في تخصصات لا تتواءم مع متطلبات وإحتياجات سوق العمل ، وضعف إقبال الطلبة على التعليم التقني .
2. المشكلة المالية والمديونية العالية للجامعات وقلة الدعم الحكومي ، مما دفعها للإعتماد على برامج الموازي وإستحداث كليات طبية للحصول على الأموال ، وهو ما ساهم في زيادة أعداد الطلبة في الجامعات فوق طاقاتها الإستيعابية . لكن هناك تجارب ناجحة لعدد من الجامعات تعتمد على تمويلها الذاتي : الجامعة الأردنية ، الجامعة الهاشمية وجامعة العلوم والتكنولوجيا . وهناك مشاريع الطاقة الشمسية الناجحة في الجامعة الهاشمية والتي وفرت على الجامعة فاتورة الكهرباء بالملايين ، كما أن الجامعة الأردنية والتكنولوجيا لديها مشاريع طاقة شمسية تحت التنفيذ ستوفر ملايين الدنانير ، مما يعزز الوضع المالي لهذه الجامعات .
3. الترهل الإداري وتفشي الواسطة والمحسوبية من خلال التعيينات في الجسم الأكاديمي والإداري وزيادة الكادر الإداري بالنسبة للأكاديميين .
4. عدم مواكبة التطور التكنولوجي والتغيير في ميدان التدريس الجامعي ، وإستمرار الإسلوب التقليدي القائم على التلقين والحفظ والإسترجاع .
5. ضعف التمويل للبحث العلمي ، مما إنعكس سلبا على حجم ونوعية الأبحاث العلمية ، وبالتالي الوضع التنافسي للجامعات على المستوى الإقليمي والعالمي .
6. ظاهرة العنف الجامعي وتدخل المجتمع المحلي بالشؤون الداخلية للجامعات وإداراتها .
7. إشكالية إختيار رؤوساء الجامعات .

وأمنياتنا للوزير المعاني التوفيق في مهمته ونجاح العملية الجراحية للتعليم والتعليم العالي .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)