TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
التصنيف العالمي للجامعات العربية
12/07/2014 - 3:15am

طلبة نيوز-أ.د. عاهد الوهادنة

في مقالتين سابقتين في جريدة الرأي الغراء وضعت خارطة طريق للجامعات الاردنية نحو التصنيف العالمي واشرت الى امكانية اطلاق تصنيف جديد للشرق الاوسط من قبل منظمة QS العالمية الا ان المنظمة وبعد نقاش مستفيض مع اطراف عدة قررت حصر التصنيف في الدول العربية, ويتوقع ان يشمل التصنيف 260 جامعة عربية تنضوي تحت مظلة اتحاد الجامعات العربية. ورغم قناعتي بالتصنيفات العالميةالا ان لي وجهة نظر سلبية في جانب واحد مهم للتصنيف العربي,اذ ارى في التصنيف العالمي  فرصة للجامعات الاردنية والعربية مقارنة نفسها مع جامعات عالمية تتفوق عليها بشكل كبير في حين يلغي تقارب مستوى الجامعات العربية هذه الميزةللتصنيف الجديد.  الامرالذي ناقشته مع رئيس هذه المنظمة الذي افاض في شرح وجهة نظره واصراره على سلامة الفكرة. لقداصبحنا قاب قوسين او ادنى من اطلاقها بعد ان تم الطلب من عديد من الاكاديميين ابداء الراي في المعايير المقترحة لهذا التصنيف والتي لا اخالها تخرج عن المعايير الستة الرئيسة للتصنيف العالمي.
المهم في الموضوع -بعد ان اصبح التصنيف العربي وشيكاً- ان على الجامعات الاردنية الخاصة والحكومية التحضير لذلك من خلال تثقيف نفسها في الموضوع وتجهيز ملفاتها وربما تكون فرصة للجامعات الخاصة المتميزة في الاردن ان تجد لها منصة تنصفها محلياً وعربياً وعالمياً لاحقاً.  إن عدد الجامعات العربية المصنفة ضمن افضل خمسمائةجامعة في العالم حسب تصنيف QS الاخير هوثماني جامعات فقط تتوزع كالاتي: مصر (1), لبنان (1) , السعودية (4) والامارات (2). ثلاث منها جامعات خاصة واحداها جامعة حديثة تاسست عام 1997.
لم اكتف باطلاق فكرة دخول الجامعات الاردنية تصنيف QS والنجاح في وضع جامعتين اردنيتين على القائمة العالمية بل انني ومع قدوم التصنيف العربي قدمت مقترحاً شاملاً لهذه المنظمة يمكنها من التواصل المباشر مع كل الجامعات الخاصة والحكومية لاطلاعها عن كثب عن ماهية معايير التصنيف فالخوف من دخول السباق مرده ضبابية المعلومات المتوفرة عن معايير والية العمل في منظمات التصنيف العالمي الامر الذي شرحته باسهاب في جريد الرأي في مقالة سابقة بعنوان « طريق الجامعات الاردنية نحو قائمة افضل خمسمائة جامعة عالمية».
ومن الجدير بالذكر ان تصنيفات   QS الحالية هيل آسيا او امريكا اللاتينية اوالعالم ككل ولا يندرج الاردن او بعض دول الشرق الاوسط ضمن التصنيف الخاص بآسيا عكس التوزيع الجغرافي والسياسي المتعارف عليه.
 في حين اطلقت مؤسسة Times Higher Education المتعارف عليها بتصنيف التايمز تصنيفاً للجامعات الاسيوية يتضمن جامعات دول الشرق الاوسط ودول الاقليم,اذ تصدرت جامعة طوكيو قائمة افضل مئة جامعة اسيوية لعام 2014 تبعتها في المنزلة الثانية جامعة سنغافورة الوطنية ثم جامعة هونج كونج ولم تظهر في القائمة سوى ثلاث جامعات عربية اثنتان من السعودية وواحدة من لبنان.لقد كان النصيب الاكبر للجامعات اليابانية يليها الصينية ثم جامعات كوريا الجنوبية. وتضمنت القائمة جامعات تركية وايرانية وهندية واسرائيلية كذلك. ومن الجدير بالذكر ان هذا التصنيف يتضمن ثلاثة عشر معياراً لقياس جودة التعليم والبحث العلمي والاستشهاد به ونقل المعرفة والسمعة الاكاديمية عالمياً.
في الختام قد لا ينعكس الدخول في سباق التصنيف بحد ذاته على مستوى الجامعة انياً ولكنه يضع معالم الطريق نحو العالمية لاي جامعة من خلال رفع مستوى الجامعة في معايير محددة ذات علاقة وثيقة بضمان جودة مخرجات مؤسسات التعليم العالي. ماسيحمله التصنيف الجديد لمنظمة   QS من مفاجأت قد يدفع العديد من الجامعات الاردنية لاعادة التفكير في اهمية مثل هذه التصنيفات على الاقل لعكس صورة.
 حقيقية عن الجامعة في عصرالتنافس الشديد فاي جامعة هي جزء من الاردن والاردن جزء من العالم العربي والعالم ككل. وستجد الجامعات نفسها مضطرة لتجهيز ملفها فالملف الاول هو الاكثر اهمية ويعكس واقع الجامعة وبعد ذلك لا يتغير الملف الا اذا احدثت الجامعة تطوراً ملموساً على ارض الواقع.
*ممثل منظمة QS العالمية لتصنيف الجامعات

 
 
 

 

التعليقات

لبيب (.) السبت, 07/12/2014 - 07:08

تصنيفات مصطنعة وضحيتها الاولى العملية التدريسية يمكن جامعات ميسورة ان تشتري متطلبات التصنيف شراء وان تتبوأ المراكز التي تشرى عمليا بالمال دون عمق حقيقي ولا حق يرتكز على اسس راسخة بالمقابل لدينا جامعات اردنية رسمية تجر نفسها جرا من الناحية المالية وتكافح لتتمكن من دفع رواتب العاملين بها .. نرتقي و نتطور ونستفيد ونفيد الوطن من خلال دعم الجامعات دعما يكفيها التسول في اطار من الحرية الاكاديمية واللامركزية ووقف التغولات البروقراطية والمجتمعية على تلك الجامعات لتتنافس من خلال عامل واحد حقيقي الا وهو نوعية الخريج ومدى اتقانه لمجاله في عمل يفيد بلده ويرتقي بالمجتمع.

د. خالد (.) السبت, 07/12/2014 - 12:31

التصنيف العالمي هو نوعين
1. الحقيقي والذي يتمثل بالبحث العلمي وبالميزانيات التي توضع لذلك وما ينتج عن ذلك من نشر للابحاث في المجلات العالمية التي لها impact factor عالي
ويزيد من النقاط العالمية احتواء هذه الجامعات علي علماء يقوموا بالجهد المشار اليه اعلاه مثل الحاصلين على جوائز نوبل وغير ذلك
2. الغير حقيقي: وهو ان الجامعات تحاول احيانا ان تزور في الارقام والمعلومات وتشتري اسميا بعض العلماء فقط من اجل هكذا تقييم( اذا هل نصدق ان جامعة ما عربية واحدة..... يمكن ان تكون من بين هذه الجامعات) اوكد لكم ان هذا مستحيل. وهذا يحصل مع بعض الجامعات الخاصة وذلك بتضخيم بعض المعلومات
اذا يجب ان نكون واقعيين ومنطقيين اذا قارنا انفسنا مع الجامعة رقم 1000 في العالم مثلا (اذا استثنينا اننا قادرين على تضخيم المعلومات واللعب بالارقام) فليس لدينا اي مقومات ويجب ان نعرف ان جامعاتنا هي تدريسية اكثر بكثير منه بحثية ولذلك لا تنطبق عليا حتى شروط المنافسة.

دكتور تكنو (.) الأحد, 07/13/2014 - 11:49

هذا لن يحصل حتى تتم غربلة ادارات الجامعات الحاليه الحكومية

محمود (.) الأحد, 07/13/2014 - 13:58

الشكر الكبير لكم دكتور عاهد خارطة طريق للجامعات الاردنية نحو التصنيف العالمي واتمنى من الله العلي القدير التوفيق لك

تكنو (.) الأحد, 07/13/2014 - 15:03

فلسفة زايدة، ناس قاعدة بس صف سواليف العلوم اليوم احسن الف مره
من ايام الفاسدين

تكنو (.) الأحد, 07/13/2014 - 15:04

فلسفة زايدة، ناس قاعدة بس صف سواليف العلوم اليوم احسن الف مره
من ايام الفاسدين

تكنو (.) الأحد, 07/13/2014 - 15:04

فلسفة زايدة، ناس قاعدة بس صف سواليف العلوم اليوم احسن الف مره
من ايام الفاسدين

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)