TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الجامعة الأردنية ومؤسسة"IEEE" تنفذان مسابقة “Jordan – IEEE PITCHINNO 2025” في نسختها الثانية
19/02/2025 - 6:30pm

طلبة نيوز- تألّقت الفرقُ الطلابيّة العشر المشاركة في الجولة النهائيّة لمسابقة “Jordan – IEEE PITCHINNO 2025”، التي انطلقت شارةُ بدء فعاليّاتها اليومَ برعاية نائب رئيس الجامعة الأردنيّة لشؤون الجودة والاعتماد المحليّ الدكتورة أميرة المصري، ونفّذها مركزُ الابتكار والريادة في الجامعة تحت مظلّة فرع الأردن لمؤسّسة مهندسي الكهرباء والإلكترونيّات ( IEEE)، بتنظيم من الفرع الطلابيّ للجامعة الأردنيّة والجامعة الهاشميّة؛ لما كشفته عن مواهب إبداعيّة، وروح في الريادة والابتكار لأفكار جديدة تمّ بلورتُها في مشاريعهم الرياديّة التي خاضوا بها غمارَ التحدي والمنافسة، يمكن تحويلُها إلى مشاريع قابلة للتطبيق، من شأنها الدفع بعجلة التنمية المستدامة.

والمسابقة التي اعتمدت في تنظيمها الأساسيّ على الفريق الطلابيّ، وتُعقَد هذا العام في نسختها الثانية، هي الأكبر والأضخم على مستوى الأردنّ في مجال ريادة الأعمال؛ لما تسلّطه من ضوء على إنجازات روّاد الأعمال في مختلف القطاعات، ولما تهدف إليه من نشر لثقافة ريادة الأعمال والإلهام في مجال الابتكار داخل مجتمعات IEEE في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

وجاءت مشاركةُ الأردن في هذا الحدث المهمّ، بتأهّل ثلاث فرق لمشاريع رياديّة متميّزة للمرحلة المُقبلة على مستوى الإقليم، من أصل أكثر من (92) فريقًا من (18) جامعةً منتشرةً في المملكة، خاضوا مراحلَ متعدِّدةً من التحديات، بدءًا من تقديم أفكارهم في مرحلة التصفيات الأوليّة ووصولًا إلى نصف النهائيّ الذي شهد عروضًا قويّة، تأهّلَ على إثرها أفضل (10) فرق للجولة النهائيّة الحاسمة.

وقالت المصري لدى افتتاحها فعاليات المسابقة: " إنّنا نعيش في عصر يتميّز بالتطوّرات التكنولوجيّة السريعة، حيثُ لم يعدِ الابتكارُ مجرّدَ ميّزةٍ إضافيّة بل أصبح ضرورة حتميّة، في ظلّ تغيًر العالم، وتطوّر الصناعات"، مشيرةً إلى أنّ الابتكارَ وريادةَ الأعمال لا يتعلّقان فقط بالأعمال التجاريّة، بل يدوران حول حلّ المشكلات الواقعيّة، وتحسين حياة الناس، وإحداث فرق حقيقيّ سواء من خلال تكنولوجيا الرائدة، أو الحلول المستدامة أو نماذج الأعمال المبتكرة.

وأضافت أنّ الجامعة الأردنيّة تسعى في رسالتها إلى تهيئة بيئة تعليميّة وبحثيّة متميّزة تحفّزُ الإبداعَ والابتكارَ والريادةَ؛ لإعداد كفاءات قادرة على الإسهام في التنمية المستدامة محليًّا وعالميًّا، مشيرةً إلى أنّ إقامةَ هذه المسابقة في رحابها يدلّ على سعي الجامعة إلى نشر ثقافة الريادة والابتكار، وبذل كلّ ما لديها من قدرات وجهود لتذليل الصعاب والتحديات التي يواجهها الطلبة، أملًا بهم وبدورهم في نهضة الوطن.

وحثّت المصري الطلبةَ على بذل مزيد من العمل والمثابرة والتفاعل مع أنشطة الجامعة واستثمار وقتهم في تعزيز مهاراتهم الأكاديميّة والشخصية والاجتماعيّة، مشدّدةً على أنّ المسابقة ما هي إلا احتفاءً بروح ريادة الأعمال وقوة الإبداع والسعي الدؤوب نحو التميّز.

في حين قال مساعد مدير مركز الابتكار والريادة في الجامعة الدكتور محمد المومني: "إنّ هذه المسابقة تجسّد التزامَ جامعاتنا بالريادة والابتكار، وهي شهادة على الجهود المتميّزة التي يبذلها طلابُنا، وسعيهم الدؤوب لابتكار حلول إبداعيّة تسهم في مواجهة التحديات على المستويين المحليّ والعالميً، معربًا عن فخره برؤية الطلبة ينطلقون بثقة نحو التميّز العالميّ، من خلال مشاركتهم في المسابقات والتحديات التي تعزّز الابتكارَ وتسهم في بناء مستقبل أكثر تطورًا وازدهارًا.

وأضاف أنّ الجامعة الأردنيّة تضعُ الريادةَ في صلب رسالتها، وتسعى باستمرار إلى دعم الطلبة وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تمكّنهم من تحقيق طموحاتهم وتجاوز العقبات، مشيرةً إلى أنّ الاستثمار في الشباب مسؤوليّة وطنيّة تتطلّب تعاونَ الجميع، من جامعات ومؤسّسات عامّة وخاصّة، لتأهيلهم وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ريادية تعزّز التنمية المستدامة وتدفع عجلة التقدّم.

بدوره أكّد رئيسُ فرع الأردن لمؤسّسة ( IEEE) الدكتور موسى الأخرس ضرورةَ التحفيز على الإبداع والابتكار والذكاء البشريّ في ظلّ تخوّفٍ من انتشار تقنيّات الذكاء الاصطناعيّ، التي باتت تفرض نفسَها على الإنسان وقدراته، مشيرًا إلى أنّ التكامل والاستفادة من نقاط قوّة الذكاء الاصطناعيّ والذكاء البشريّ هو المفتاح لتحقيق مستقبل مزهر، مشيرًا إلى بدايات تنظيم المسابقة في عام 2019، وتحت مسميّات مختلفة، وعدد الفروع التابعة للمؤسّسة وتبلغ (23) فرعًا، ينتسب إليها أكثرُ من ثلاثة ألاف عضو.

المرشد الأكاديميّ لفرع IEEE في الجامعة الهاشميّة الدكتور بسام محمد أعرب في مداخلته عن اطمئنانه على مستقبل الـ (IEEE) في الأردنّ، لما تحتضنه فروعه المنتشرة في المملكة من طاقات شبابيّة مبدعة وخلّاقة، مشيرًا إلى أنّ فرع الجامعة الهاشميّة يضمّ (250) طالب مشترك، إلى جانب اشتراك ( 90) آخرين حديثًا، وداعيًا إلى الاستفادة من هذه المسابقة بكونها تجربةً فريدةً تنمّي من قدراتهم، وتحفّز من طاقاتهم الإبداعيّة الخلّاقة، وكرحلة استثنائيّة نبحر من خلالها إلى عالم الابتكار.

وعن حيثيّات تنظيم المسابقة، تحدّث الرئيسُ التنظيميّ لها ورئيسُ الفرع الطلابيّ لـ(IEEE) في الجامعة الهاشميّة مجد زرقان عن بدايات تنظيم هذه المسابقة في نسختها الثانية، ومدى الرغبة في تقديم تجربة استثنائيّة تستخرج أفضل ما لدى الطلبة، مشيرًا إلى أنّه -وفي غضون شهر واحد فقط وبمساعدة المبدعين من الطلبة من مختلف الجامعات- جرى استقطاب أكثر من (92) فريقًا من (18) جامعة في المملكة.

وقال: "تمّ العملُ بكلّ جدّ في إعداد الخطط والبرامج التي ترضي جميعَ المتسابقين، وتحاكي أكبرَ مسابقات في ريادة الأعمال على مستوى العالم، لينتجَ بالمحصِّلة (3) فرق ترفع اسمَ الأردنّ عاليًا في المسابقة الإقليميّة"، مشيرًا إلى أنً هذه المسابقة تشكّل فرصةً لتوسيع شبكة العلاقات، والاستفادة منها بكونها تجربةً غنيّةً لتعزيز أفق الطلبة والمتسابقين المهنيّة.

واشتملت فعاليّاتُ المسابقة على عرض عدد من الرياديّين لقصص نجاحهم التي استطاعوا من خلالها أن يدمجوا علمَهم بحسّ الابتكار الرياديّ، فأصبحوا من أبرز المؤثِّرين في مجتمع ريادة الأعمال الأردنيً، كما سلّمت المصري الدروعَ على مشرفي المسابقة ومنظميها والقائمين عليها.

وشارك في المسابقة لجنةُ تحكيم متميّزة ضمّت عددًا من الخبراء والمتخصّصين، الذين استمعوا إلى عروض المشاريع المشاركة لتقييمها وفرز أفضلَ ثلاث منها للتأهّل وتمثيل الأردنّ؛ معتمدين في اختيار الفائزين من الفرق على أسس ومعايير ذات الصلة بالابتكار والتأثير، وتنوّع عضويّة الفرق، والاستدامة الماليّة.

وفي ختام المسابقة، جرى الإعلانُ عن المشاريع الثلاثة الفائزة للتأهّل للمسابقة في المرحلة المقبلة، وقد جاءت على النحو التالي: حيث حلّ بالمركز الأول فريق (وجود) WUJOOD، ويضمّ كلًّا من: الطالبة لين الحسن، والطالب باسل الربضي، والطالبة سلمى غنايم، والطالب يوسف الغزاوي، من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنيّة، ويتناول مشروعُهم لعبةَ واقع افتراضيّ معزَّزة بالذكاء الاصطناعيّ، تمّ تطويرُها لتوفير الاسترخاء الطبيّ وتخفيف الألم للمرضى الذين يخضعون للعلاج المزمن، مثل العلاج الكيميائيّ.

وحلّ في المركز الثاني فريق MTT والمكوَّن من الطالب أحمد حاج علي من جامعة فيلادلفيا الخاصّة، والطالب شرحبيل المطلق من الجامعة الأردنية، والطالبة إيمان عواد من جامعة البلقاء التطبيقيّة، ويتناول مشروعهم آليّةً مبتكرةً لتحويل روث الأبقار إلى كهرباء باستخدام الغاز الحيويّ، ومعالجة انبعاثات غاز الميثان ونقص الطاقة في المناطق الريفيًة.

أمّا في المركز الثالث، كان من نصيب فريق Sadehs والمكوَّن من الطالب زكريا سعادة، والطالبة رنيم سعادة من جامعة الحسين التقنيّة، وجاء مشروعُهما تلبيةً لاحتياجات الطلاب، وهو عبارة عن تطبيق نقل مدرسيّ مبتكر وصديق للبيئة، يتناول موضوعاتِ السلامة والنقل والمخاوف البيئيّة، ويضمن طرقًا آمنة، ويقلّل من انبعاثات الكربون، ويعزّز من التواصل الفعّال بين أولياء الأمور والمدارس والسائقين

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)