TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الجربا يحمّل دولاً مسؤولية الإرهاب في العراق وسورية
18/06/2014 - 7:00pm

طلبه نيوز

حمّل أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض، اليوم الأربعاء، دولاً وحكومات لم يسمّها مسؤولية تمدد الإرهاب في كل من سوريا والعراق، مشيراً إلى أن الائتلاف حذّر مراراً من تحول سوريا إلى ساحة تهديد لأمن المنطقة وتصدير الإرهاب بسبب عدم تقديم الدعم اللازم لمواجهته.
وفي كلمة ألقاها بمؤتمر وزراء خارجية مجلس التعاون الإسلامي الذي افتتح أعماله في جدّة، اليوم الأربعاء، قال الجربا إن "زمن الكلام عن المخاطر والتحذير من القادم انتهى، حيث تم الوقوع في المحظور وما تم التنبيه منه في سوريا أصبح كابوسا يعمّ المنطقة ويهدد السلام والأمن الدوليين".
وأضاف أن الائتلاف حذّر مراراً من تحول سوريا الى ساحة لتهديد أمن المنطقة وتصدير الإرهاب الدولي، وأن هذه التحذيرات لاقت آذاناً دولية صاغية، إلا أنه لم يقابلها أفعال تدل على "جدية في مواجهة خطر الإرهاب بكل انواعه
وانطلقت اليوم بقصر المؤتمرات بجدة (غرب السعودية) أعمال الدورة الـ 41 لمؤتمر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي تستضيفه المملكة تحت عنوان "استشراف مجالات التعاون الإسلامي"، بمشاركة 59 دولة، وحضور الجربا.
ووصف الجربا ما يحدث في المنطقة بأنه "حمّام دم" يمتد من سوريا الى العراق، محذراً من أن "الآتي أعظم"، حسب تعبير
SYRIA-CONFLICT
ولفت رئيس الائتلاف إلى أن بعض الدول والحكومات أكلت ما صنعته بيديها، وأن من يتوهم بأن الارهاب يوظّف عند الطلب، بات على يقين اليوم بان الإرهابيين وظفوه هو في مشروعهم، دون أن يوضح المقصود بكلامه.
وتساءل الجربا مخاطباً الحضور بالقول "ما الذي ننتظره هل ننتظر ان تعلن داعش امارتها بحدود دولية عابثة بالأوطان والإنسان والحرمات؟، أو أن تصل مرتزقة حزب الله الى العراق لإكمال مشهد الحقد الطائفي البغيض؟ ام ننتظر مجزرة جديدة في بلد جديد يضعه العابثون على طريق ذات الشوكة السورية؟".
ورأى رئيس الائتلاف أنه "آن الأوان للانتقال من القول إلى الفعل"، معتبراً أن الشجب والندب "لغة ما عادت تسمع أو تقرأ".
وأكد الجربا على أن الثورة السورية واجهت على مدار أكثر من 3 سنوات نظام بشار الأسد وداعميه والميليشيات الطائفية التي تقاتل معه، بالإضافة إلى "داعش وأخواتها" في آن معاً، وذلك من دون أي تدخل دولي مباشر أو غير مباشر باستثناء مساعدة من بعض الأشقاء وتحديداً المملكة العربية السعودية.
ولفت إلى أن مقاتلي الجيش الحر وحلفائه من الفصائل الإسلامية مثل "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" يقاتلون منذ أربعة اشهر وحتى اليوم، مقاتلي "داعش" في محافظة دير الزور شرقي سوريا والحدودية مع العراق، وذلك لقطع الطريق على مشروع قيام ما وصفها بدولة "الإرهاب" التي تمتد من الموصل في العراق إلى الرقة في سوريا، في إشارة إلى الدولة التي يسعى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش" لإقامتها.
واعتبر رئيس الائتلاف أن من قطع الوعود لدعم المعارضة السورية ولم يف بها قدم "أكبر خدمة للإرهاب في المنطقة"، مشيراً إلى أن توجيه ضربة محتملة لـ"داعش" في العراق قد ينقل ثقل التنظيم كاملاً إلى سوريا.
ومنذ أكثر من أسبوع سيطرت قوى سنية عراقية تتصدرها "داعش"، على مدينة الموصل بمحافظة نينوى غربي البلاد، بعد انحساب قوات الجيش العراقي منها، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين (شمال) وديالى(شرق)، مثلما حصل في محافظة الأنبار (غرب) قبل أشهر.
ويسعى "داعش" إلى إقامة دولة إسلامية تضم المناطق التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)