طلبة نيوز

طالب أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض مجلس الأمن الدولي باتخاذ كافة التدابير الكفيلة بإجبار النظام على الوفاء بالتزاماته في "الحل السياسي الذي تنصل منه في مؤتمر جنيف 2 متجها الى التعطيل وتضييع الوقت"

أكد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "أن هدف الائتلاف خلال مؤتمر جنيف كان واضحاً وثابتاً، إذ أراد الائتلاف إنهاء الصراع في سوريا بمناقشة بيان جنيف والمصادقة على التنفيذ الكامل له، وهو هدف صادق عليه الأمين العالم للأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك لسورية ومجلس الأمن".

وأشار الجربا في رسالة الى رئيس مجلس الامن الدولي تلقت "إيلاف" نسخة منها ان موقف الائتلاف أثناء المفاوضات في جنيف كان بناءً،" وقال "وقد قدمنا بياناً بمبادئ أساسية تحدد أطر الانتقال الذي يتوافق مع ما ذكره بيان جنيف، كما يلبي تطلعات الشعب السوري في الديمقراطية".

وأوضح الجربا رؤية الائتلاف للجولتين الأولى والثانية وقال " أن وفد النظام أثبت في مناسبات عدة أنه لا يملك الإرادة للتعامل مع القضايا الأساسية التي يطرحها بيان جنيف أو أنه لا يستطيع ذلك، وقد رفض وفد النظام رغبة الممثل الأممي المشترك بأن يناقش الطرفان مسألة تشكيل هيئة حكم انتقالية".

وشرح الجربا "ان الائتلاف وافق في جنيف على مناقشة الفقرتين الأولى والثانية في جدول الأعمال، وهما وقف العنف وتشكيل هيئة حكم انتقالية بشكل متعاقب وعلى التوازي...لكنه شدد على ان تشكيل هيئة الحكم الانتقالية يبقى الهدف الأساسي الذي يسعى لتحقيقه الائتلاف في جنيف لأنها الطريقة الوحيدة لإنهاء الصراع في سوريا ووقف العنف ومكافحة الإرهاب وخلق الأرضية لمستقبل مستدام يحل فيه السلم في بلدنا.".

ونقل الجربا لمجلس الامن الدولي "القلق الشديد لإحاطة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التي حملت عنوان "العيش تحت الحصار" والذي يذكر أن الأغلبية الساحقة من المحاصرين في سورية يقبعون تحت حصار قوات النظام والأمن".

وحذر الجربا أن مفاوضات جنيف ستفقد هدفها إن استمر الأسد بخطته للترشح للانتخابات الرئاسية...وإن حدث ذلك فهذا يعني أن نظام الأسد ليس لديه الرغبة والجدية في الموافقة على الانتقال السياسي الذي نص عليه بيان جنيف.

وفي الوقت الذي تزايدت فيه حاجة السوريين لإنهاء الصراع، في ظل مقتل أكثر من 5000 سوري منذ أن بدأت مفاوضات جنيف، وعلى أساس الموافقة على تشكيل هيئة حكم انتقالية والتطبيق الكامل لبيان جنيف، توقع رئيس الائتلاف ان العودة إلى جنيف لاستكمال المحادثات.،وبدون ضمان أن يكون وفد الحكومة مخولاً بشكل رسمي ومستعداً للالتزام بجدول الأعمال المطروح بشكل جدي في الجولة القادمة من المفاوضات، وأن يناقش تفاصيل آليات تشكيل هيئة الحكم الانتقالية ان "المحادثات ستكون مضيعة للوقت وستعطي ترخيصاً للحكومة للاستمرار بقتل المدنيين واعتقال المئات من الأبرياء".

واختتم الجربا بأنه ان استمر نظام الأسد برفض الانخراط بقضية الانتقال السياسي الأساسية، فباسم الشعب السوري يطالب الائتلاف الوطني السوري مجلس الأمن باتخاذ كافة التدابير الكفيلة بإجبار النظام على العدول عن هذا الموقف.

تمديد اجتماعات الهيئة السياسية للائتلاف
كما مدد الائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعات هيئته السياسية الى يوم الجمعة للبت في عدة قرارات ، واصدار التوصيات الى الهيئة العامة للائتلاف التي من المقرر ان تجتمع قريبا .

واكد الدكتور بدر جاموس الامين العام للائتلاف الوطني ان الهيئة السياسية اجتمعت على مدى اليومين السابقين في مقر الامانة العامة في اسطنبول ومددت اجتماعاتها حتى بعد ظهر الجمعة وقررت ان تكون اجتماعات الهيئة العامة في الخامس والسادس من الشهر القادم في اسطنبول. واضاف "قرر الائتلاف في اجتماعات الخميس ايضا تشكيل وفود من الائتلاف الى الدول العربية للتواصل والتشاور".

واشار الى" اجتماع قادم بين اعضاء الهيئة السياسية والوفد المفاوض في جنيف٢ لدراسة آفاق الحل السياسي في ظل التطورات القادمة وتقديم الاخضر الايراهيمي تقريره والمستجدات على كل الاصعدة الدولية والاقليمية والعربية".
وكشف جاموس" ان على طاولة اجتماعات الهيئة العامة القادمة الكثير من الامور الاساسية مثل الوضع في الداخل السوري و مؤتمر جنيف ٢ والحل السياسي والقمة العربية ونتائجها في الكويت واجتماعات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري والذي انتهى مؤخرا في القاهرة ، وحصول الائتلاف على مقعد سوريا في الجامعة العربية ، وعودة المجلس الوطني الى الائتلاف".