طلبه نيوز

حكومةترى الحكومة انه لا موجبات لاجراء تعديل وزاري» مرحليا»، على طاقمها بهدف ترشيقه، غير انها تعتبر منجزها هو الذي يقدمها لصانع القرار بالتغيير او التعديل، وللشعب الذي يحكم على ادائها.
ارتباط رواج الحديث عن التغيير الحكومي او اجراء تعديل وزاري على اقل تقدير، ساهم في رفع منسوب التوقع تجاهه منح جلالة الملك لرئيس الحكومة عبدالله النسور وسام النهضة العالي الشان الذي لا يمنح الا للملوك ورؤساء الدول، ويجوز منحه ايضا للأمراء والنبلاء ورؤساء الحكومات الذين يرى فيهم جلالة الملك ما يؤهلهم لنيل هذا الوسام.
النسور لم يكن على علم بقرار الملك منحه الوسام، فقد تفاجأ النسور من صوت المذيع غالب الحديدي وهو يلقي باسماء المكرمين اذ اسمه جاء اخر اسم بين المكرمين، فلم يكن اسمه مدرجا على الاوراق التي تم توزيعها على الحضور في الاحتفال، ما فاجأ الجميع وليس فقط النسور.
مصدر حكومي اكد لـ»العرب اليوم» ان قرار منح النسور ارفع وسام بالمملكة له دلالتان، الاولى ان ذلك تقديرا للرئيس وهو على كرسي عمله ويعني استمرار ودعما واسنادا له، اما بعضهم فيرى ان منح الوسام هو دليل على حدوث تغيير وهو ما يستبعده المصدر وفق المعلومات والمعطيات التي بين يدي الحكومة.
فنيا وسياسيا، يرى وزراء فاعلون في الحكومة، ان الوضع لا يسمح بحكومة جديدة، لان الحكومة الجديدة تعني كتاب تكليف سام جديد ورد على كتاب التكليف وثقة النواب، ما يعني ارجاء اي عمل تشريعي طلبه جلالة الملك في بعض القوانين التي يجب الانتهاء منها.
لكن يغيب عن ذهن الحكومة ان جلالة الملك كلف فايز الطراونه بتشكيل حكومته، فكان بروتوكول كتاب التكليف والرد عليه والثقه في فترة قياسية خلال الدورة الاستثنائية الثانية عام 2012.
هذا السيناريو يضع الحكومة امام خيار قد يكون على طاولة صانع القرار باجراء التغيير، غير ان الحكومة تظهر نوعا من الراحة ازاء اي احتمالات للتغيير.
ولا تلتفت الحكومة لما يخرج عن مبادرة النيابية والتحريض على الحكومة، لان الملفات التي بين يدي الحكومة والتي تقدمت بها المبادرة التي يراسها سعد هايل السرور، تشير الى ان القرارات بها ليست قرارات عاجلة بل تحتاج الى ترو لانها ملفات استراتيجية، ولا يجوز طبخها بسرعة، خاصة ملف ابناء الاردنيات الذي كانت اخر جلسة للجنة الوزارية بخصوصه امس الاول وما زالت اللجنة بحاجة الى بعض المعلومات للاستزادة.
لذلك يقول المصدر» لم نلتفت للمماحكات والسجالات الاعلامية والخوض باي تعليقات على ما يصدر من الكتل البرلمانية او النواب بشكل فردي» في اشارة الى ما صدر عن مبادرة النيابية.
لا يخف رئيس الوزراء وجود حمل وعبء زائد من بعض الوزراء على حكومته، معتبرا ان اللجوء الى قرار التعديل ضروري لاستنهاض الهمم واعادة بث الروح في عروق الحكومة.
كلام الرئيس اسر به لبعض المقربين، من زيادة العبء السياسي عليه شخصيا بتوجيه بعض الوزراء والوزيرات لبعض الملفات، وهو ما يشير الى عدم رضا النسور عن اداء بعض الوزراء والوزيرات، وملاحظاته وتوجيهاته المستمرة لبعضهم.
يذكر ان وسام النهضة العالي الشان، هو ارفع وسام في المملكة الأردنية الهاشمية ويهدى ويقلد هذا الوسام بيد جلالته، ويكون ذلك بمراسم خاصة، وإذا كان الذات المهدى اليه هذا الوسام الرفيع في خارج الأردن فيقدم اليه الوسام بوساطة موفد ملكي خاص لإجراء مراسم تقليد الوسام بالنيابة عن صاحب الجلالة، أو يرسل عن طريق المراجع السياسية الاردنية في الخارج حسبما يأمر بذلك صاحب الجلالة الملك.
ووسام النهضة العالي الشأن يُقسم الى خمس درجات، والأصل في منحه للذين ساهموا في الثورة العربية الكبرى، كما يمنح ايضا للذين يؤدون خدمة قومية بارزة، وتمنح الدرجة الأولى عادة للأمراء والنبلاء ورؤساء الحكومات ومن كان في مرتبتهم، على انه يجوز منحها للوزراء الذين يراهم جلالة الملك أهلا لذلك، وتتسلسل الدرجات الأخرى تبعا للمراتب او الخدمة المؤداة.
وكان الملك عبد الله الثاني قلد، غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، وسام «النهضة العالي الشأن» من الدرجة الأولى؛ وذلك تقديرا لجهوده وجهود بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في حماية الأماكن المقدسة في مدينة القدس.