طلبة نيوز- عبدالله العزّام
كل شيء قابع بنا متعلق بنا، وقوانين العلم الأكثر موثوقية ودقة، إيماننا الدائم تؤكده تجاربنا المريرة ومحاولاتنا العنيدة، أمنياتنا الأولى والأخيرة في أن نكون نحن، فقط نحن في قيادة أشيائنا، لأن الأصوات التي تزعم أنها أدرى بمصلحتي مثلا،ً أنا ذاتي لم أعد أدرك أين هي في ظل ضرب الذات وترهل الواقع، لكن القابع في ذاتي أنني الغد الحقيقي. 
كل ما يدور حولي أدرك تماماً أن هناك حكمة من وراءه، فلن يقودني أحد إلى شباك الوهم، ولن يتمكن الآخرون من قيادتي نحو الاستسلام والتسليم للأشياء، برغم ذلك أقسم لكم أنني مكسور من الداخل ولا يجبر ذاك الكسر ملايين الأيادي وإن رتبت على كتفّي، كما وأجدد القسم بأنني تعبت من شقاء المكافحة ومناورات المقاومة، لكن النفس القوية تتجول في داخلي في كل حين تتلمس أجزائي وتحتضن آهاتي ثم تنتقل بي إلى الغد تخاطبني من المفروض الآن أن تبتسم فأنت هكذا أقوى. 
نعم لا يراودني شك في نفسي القوية التي احتوت برغم بؤسها وشقائها أعنف أنواع الشعور وأعظم الانكسارات المتتالية، لكن المخطوط الوحيد في صدري يبقى الجميل جميلاً، وأعلم يقيناً بأنني الوحيد الذي من الممكن أن يبعث النور في غرفتي المعتمة، وفي نفوس الكثير من المحطمين، أنا فقط أحتاج إلى كوب قهوة سادة وعبوة ماء حينها أستطيع قراءتك!. 
الآن يجب على الجميع أن يتجنبوا خسارة أشيائهم الثمينة، وعلى الجميع إدراك أشيائهم تلك التي سقوها ماءاً لتثمر، أشيائهم التي لا ولن يجدوها في كافة أرجاء الأماكن، لأنني أعتقد أنها ستكون الخسارة الكبرى!.