TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الدكتور بني هاني يختتم مسيرته في الجامعة الهاشمية ويوثِّقها بكتاب "حصاد التكليف"
08/01/2020 - 10:15am

.

يَخْتَتِمُ رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني مسيرته في إدارة الجامعة اليوم الأربعاء 8/1/2020، وقد أكمل فترتين امتدتا على مدار (8) سنوات متواصلة منذ العام 2012 ولغاية مطلع العام 2020 بإصدار كتاب بعنوان: "حصاد التكليف" بثلاثة أجزاء يوثق المشاريع والنشاطات والأعمال التي نفذتها الجامعة خلال فترة توليه رئاستها.
وترأس الدكتور بني هاني، الجامعة الهاشمية، خلال الفترة الأولى من (7/2/2012-8/1/2016)، كما تم تجديد تعيينه رئيسا للجامعة خلال الأعوام (9/1/2016- 8/1/2020). وقد عَمِلَ رئيسا لها بالوكالة فترة ثلاثة شهور ونصف لغاية تعيينه رئيسًا. وشَغِلَ قبل ذلك، مدة عام، موقع نائب رئيس الجامعة الهاشمية لشؤون الكليات ومراكز العلوم الصحية/عميد كلية الطب البشري منذ 1/11/2010.
وقد أصدرت الجامعة كتابًا بعنوان: "حصاد التكليف" يُوَثِّقُ مسيرة الجامعة منذ بدايات العام 2012، ضمن ثلاثة أجزاء، الأول يغطي عامي 2011-2015، والثاني يتناول توثيق الفترة 2016-2017، والثالث يَعرِض الأعمال والنشاطات خلال العامين 2018-2019.
ويؤكد الدكتور بني هاني: "أن الثقة الملكية مسؤولية جليلة ومحك حقيقي للاستحقاق والجدارة، وهي مسؤولية للعمل، والبناء، والانجاز الحقيقي الذي ينهض بالوطن وأبنائه، وتتطلب توظيف كافة الجهود والإمكانيات من أجل تحقيق ما يصبو إليه جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم والشعب الأردني العزيز".
ويقول إن هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة هو "شهادة مشفوعة بالبيانات، والأرقام، حول الجامعة الهاشمية، وقصة عملها الجماعية التي اشترك فيها كل فرد من أسرتها وطلبتها، وهو شهادة فريق واحد عمل بجد وإخلاص في الكليات والعمادات والمراكز والوحدات الإدارية كافة ليشكل نموذجًا في العمل في مؤسسة طامحة إلى الانجاز والمستقبل".
وأهدى رئيسُ الجامعة، الكتابَ إلى "زملائه الذين تشرّف بالعمل معهم وتعلَّم منهم".
ويقول الدكتور بني هاني: حين كُلفت بحمل مسؤولية إدارة الجامعة، أحسستُ بثقل المسؤولية التي أُلقيت على كاهلي، وبعظم مسؤولية الجامعة في قيادة المجتمع، وبدور أستاذ الجامعة، فالجامعة تكتسب مشروعيتها من الأفكار التي تنتج، والرؤى التي تجترح، والحلول المستدامة التي تُقدم، وكان أن سارت مهمتي في اتجاهين: حلّ المشكلات الراهنة، ومحاولة تقديم نموذج حيّ تستطيع المؤسسات من خلالها أن تحلّ مشكلاتها، بما ينسجم مع مسؤولية الجامعة في تنمية المجتمع.
ويعرض الكتاب بأجزائه الثلاثة مسيرة الجامعة الهاشمية ضمن محاور عدة، كما يكشف حجم التحديات التي واجهتها، ويُفصل لما تم تنفيذه والذي تحقق خلال الفترة الممتدة بين الأعوام (2012 -2019)؛ ويعرض لتفاصيل القرارات لبناء مؤسسة جامعية أكاديمية في الأردن والمنطقة.
ويشير الدكتور بني هاني في الجزء الأول من الكتاب أنه "بدأ مهمته في رئاسة الجامعة في دراسة واقع الحال، وعوامل بيئة الجامعة الداخلية والخارجية، ومواطن القوة والضعف فيها، والتحديات والفرص المتاحة أمامها"، وقد "نتج عن تلك الدراسات العلمية معيقات في عدد من ركائز العمل، ولكن على الجانب الآخر وجدنا فرصًا ومواطن قوة كبيرة متاحة، ولكنها بعضها غير مستغلة أو مهملة". 
ويقول الدكتور بني هاني في مقدمة الكتاب: "بالرغم من الواقع الصعب الذي تواجهه أغلب الجامعات الأردنية، فإن اليأس لم يتسرب إلى نفوسنا ولم نركن لمنهج تسيير الأعمال، والعمل النمطي اليومي، بل تسلّحنا بالعزيمة والإصرار، والبعد عن النمطية" للعمل بجد واجتهاد لتحقيق ما خططت له أسرة الجامعة في الوصول إلى الأهداف المبتغاة في الحلول المستدامة لكل تحدٍ واجهناه.
ويعرضُ الكتاب محاور عمل الجامعة خلال السنوات (2012-2019) بتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي (في الاعتماد على الذات) دون دعم حكومي مالي مباشر، والاعتماد التام على الطاقة المتجددة، واستقلال الجامعة في مجال المياه، وتقديم محاولة لتعزيز الأمن الغذائي، ودور في تعزيز الأمن الوطني الشامل والانتماء وقيم المواطنة لدى الطلبة، والمساهمة في تحسين جودة الموارد البشرية، ومحاولة مواكبة الثورة الرقمية الرابعة في السير لتدشين الحرم الجامعي الذكي فضلاً عن عمل الجامعة لتكون صديقة لأولي الضرر (ذوي الإعاقة)، والدخول في التصنيفات العالمية، وحصول عدد من البرامج على الاعتماد الدولي، ودعم البحث والنشر العلمي، والمؤسسية في خدمة المجتمع المحلي، ودعم المرأة وتمكينها.
كما يوثق الجزء الثالث من الكتاب، زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم إلى الجامعة في 21 تشرين الثاني 2018 وأثرها الكبير في تحفيز أسرة الجامعة وطلبتها على النهوض بجامعتهم ووطنهم العزيز. والإشادة الملكية السامية بما تحقق في الجامعة من إنجازات ومشاريع ريادية، إذ قال جلالته: نَعتَزُ بما حققته الجامعة من إنجازات جَعَلَت منها مثالًا يُحتَذَى في الاعتماد على الذَّات في القطاعات الحيّوية.
كما يشير الكتاب إلى الأوسمة، والجوائز، والاعتمادات الدولية التي نالتها الجامعة، وهي: وسام الاستقلال من الدرجة الأولى في العام 2016، وجائزة الإمارات الذهبية للطاقة للعام 2017، وجائزة الأمير الحسن بن طلال للتميز العلمي خلال العام 2015 عن مركز المهارات السريرية للتعليم الطبي والعام 2017 عن حضانة الجامعة الأكاديمية النموذجية، وجائزة مؤسسة غوليسانو للقيادة الصحية للعام 2018 لجهود الجامعة في رعاية ذوي الإعاقة، وحصول تخصصات كلية الهندسة على الاعتماد العالمي ABET في العام 2018، وحصول كلية الطب على الاعتماد الدولي وإدراجها في دليل ابن سينا للعام 2012. ويؤكد الدكتور بني هاني في أكثر من موضع في أجزاء الكتاب "أن انجازات الجامعة الهاشمية هي جهد جماعي، ما كان له أن يتحقّق لولا جهود أسرة الجامعة ودعمها، وأن مشروع الجامعة الهاشمية الوطني هو مشروع صالحٌ للبناء عليه، وصالحٌ للبناء فيه، وصالحٌ للبناء معه، وصالحٌ للبناء لأجله"، كما يشير إلى احتراز مهم "لا أدّعي الكمال وامتلاك الحقيقة، فما أنا إلا فردٌ، يصيب ويخطئ، وإنّي لأعتذر عن الخطأ والنسيان والهفو". 
ويوجه رسالة إلى أسرة الجامعة الهاشمية في هذا الكتاب: "أيها الزملاء الأعزاء سأظلّ معكم حريصًا على الجامعة، ها أنا أضعها بين أيديكم، فتيّةً يافعةً، فبالله عليكم، لا تنقصوها حقّها، بعد أن تأبّت على الاستدبار والتراجع، واستعصت على التكاسل. وإني لأدعو الله سبحانه وتعالى، أن يهيئ لها إدارة أمينة واعية تدفع بها نحو المزيد من التقدّم والازدهار، إني على ثقة تامّة بزملائي أسرة الجامعة من أكاديميين وإداريين بأنهم أهل لاستمرار البناء على ما قدّمت، اللهم إني أستودعك الهاشمية، يا مَن لا تضيع ودائعه، طوبى لكم كراما حافظين برَرة، واحرسها يا رب فهي التي جمعتنا واجتمعنا حولها، اللهم يسّر لها مَن يأخذ بيدها، وبيد الأردن، إلى درب الأمان والسلام، إنك مجيب الدعاء، اللهم وفّقنا لما فيه الخير والبركة في خدمة وطننا الغالي في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه باني الوطن وحامي المقدسات.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)