TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الدولة القوية هي اساس للديمقراطية..
09/09/2018 - 11:15pm

طلبة نيوز-
أ.د نضال يونس

في المحاضرة التى القاها دولة رئيس الوزراء فى الجامعة الاردنية الدكتور عمر الرزاز ھناك العدید من النقاط الجوھریة التي تعرض لھا في الشأن الداخلي والخارجي التى اثرت وما تزال على حياة المواطن الاردني، فالرئيس يصر على عدم القبول بإملاءات أو أوامر من أي دولة مهما بلغ حجمها أن تتحدث عن دولة مستقلة في قرارھا وحریتھا..

والاردن هذا البلد الصغير بحجمة الكبير فى تطلعاته لا يمكن ان يقبل بسياسات الاملاء التى لا يهمها سوى مصلحة الكيان الاسرائيلي الذى لا يعترف بحقوق الشعب الفلسطينى بارضه ولاعاصمته، وأن الحوار الهادىء والبناء، سيبقي عنوان الاصلاح الذي یقوده الملك عبد الله الثاني في تعمیم حریة الراي والتعبیر، ودعوته الصريحة للمواطنه الفاعلة والتمكين الديمقراطي، فلااصلاح اقتصادي بلااصلاح سياسي، وان الاردن بحاجة الى توازي المسارين، كي نبدأ باطلاق المشروع النهضوى الشامل الذى سيجعل من قرى المملكة ومدنها وبواديها ورشة عمل تنمویة ستحلّق بھا إلى مصاف الدول المتقدمة..

لقد كانت بدايات لهذا الوطن متواضعه فمن امية متفشية الى اعلى السلم فى التعليم والثقافة ومن كيانات صغيرة متنازعة، إلى دولة قانون ومؤسسات، حتى ما ان انتشرت المدارس والجامعات، و تحسنت الاوضاع الاقتصادية نسبيا، وبدأ المواطنون يشعرون بنوع من "البحبوحه" انتقلنا من حالة الفقرالى حالة الاستهلاك والانفاق غير المسؤول حتى وصلت نسبة الانفاق الى 40 % من الناتج المحلي الاجمالي مما تسبب فى تراكم المديونية واتساع العجز الاقتصادي الذى ادى بدوره الى ارتفاع العبىء الضريبي الى 26 بالمئه..

الامن والاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادى ليس مطلباً، بل هو مصلحة عليا وقضية مصيرية كما يقول دولة الرئيس ، وهما وجهان "للدولة القوية" التى تسعى لتطبيق مبادىء الديمقراطية الحقه، لأن أي خلل في هذا التوازن لا يأتي بنتائج إيجابية، والامثله على ذلك كثيرة فى محيطنا العربي والاسلامي، بنفس الوقت فان الاصلاح الحقيقي لا بد وان ياخذ بعين الاعتبار "سيادة القانون والاصلاح السياسي واصلاح الدورة الاقتصادية"، لأن تلازم العمل الواحد يفرض ذلك، ومن مبدأ الشراكة والمسؤولية القائمة على التساوي في الواجبات، ومع ذلك لا يمكن للدولة ان تنسى واجبها تجاه الفئات الضعيفة والمهمشة فى المجتمع من خلال "منظومة التكافل الاجتماعي" والخدمات العامة، وهي جميعاً مسؤوليات لا يقوى عليها إلا المؤهلون لها.

رئيس الوزراء تحدث فى الجامعة الاردنية بافكار واضحة، واراء طموحة، وتطلعات منطقية من دون مبالغه أو أحلام خارج الواقع، لأنه يتطلع إلى بناء مشروع وطني شامل بجهود وسواعد الاردنيين، وبنفس الوقت يعلم أن الشفافية وايصال المعلومة الصحيحة للمواطنين ، تسهم فى المحافظة على الامن والاستقرار،وتسرِّع بعملية التحديث والتطوير، وهي سياسة قامت على الفهم الحقيقي لدور كل منهما، وبالتالي فإن الحوار المباشر , واللغة السهلة الواضحه هى من سيقرر سقف "الثقه" فى التعامل بين الطرفين ويؤدى فى نهاية المطاف إلى بناء منظومة عمل استراتيجي تسهم فى بناء الوطن وخدمة الامة..
حمى الله الاردن وشعبه وقيادته..

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)