TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الدول الغربية تشعر بالقلق عند سماع أن "اللقاح الصيني هو الخيار الوحيد"
24/02/2021 - 5:15pm

طلبة نيوز- نشر موقع (جريدة جنوب الصين الصباحية) في هونغ كونغ مقالا بعنوان "اللقاح الصيني: بالنسبة للعديد من البلدان، لا علاقة له بالسياسة، بل هو الخيار الوحيد"، وبعد يوم واحد من نشره، نشر موقع (وول ستريت جورنال) على شبكة الإنترنت مقالا مفاده أن "الصين تنشر اللقاحات لتوسيع قوة التأثير العالمي، والولايات المتحدة مهمشة".

تتحدث المقالتان بشكل أساسي عن نفس المشكلة، ألا وهي أن اللقاحات الصينية أصبحت موضوعيا خيار المزيد من البلدان بسبب تقاعس بعض الدول الغربية في ظل استمرار ارتفاع الطلب العالمي على لقاحات كوفيد-19.

تظهر البيانات أن الصين قدمت اللقاحات إلى 53 دولة نامية بما في ذلك باكستان، وتقوم بتصدير اللقاحات إلى 22 دولة، كما قررت الصين تقديم 10 ملايين جرعة لقاح لـ "خطة تنفيذ لقاح كوفيد-19.

بالإضافة إلى ذلك، أفاد موقع (وول ستريت جورنال) أن الصين تعمل على بناء نظام إمداد باللقاحات يشمل طائرات وشاحنات ومستودعات لسلاسل التبريد من أجل توفير كميات كبيرة من لقاح كوفيد-19 للبلدان النامية في جميع أنحاء العالم، وسيؤدي هذا النظام إلى زيادة سرعة التوزيع بشكل كبير، كما سيعمل على رفع قوة تأثير الصين في البلدان النامية.

في الوقت نفسه، عارضت الولايات المتحدة وبعض الدول في وأوروبا ممارسات الصين، حيث ذكر تقرير حديث صادر عن شبكة سي آن آن أنه بينما أظهر الاتحاد الأوروبي أنه طلب أكثر من 2.3 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19، لكن لم تتلق البلدان الأوروبية مثل مونتينيغرو والبوسنة والهرسك جرعة واحدة من لقاح كوفيد-19 حتى الآن.

كما أن أدوية ومواد مكافحة الأوبئة البالغة 85 مليون دولار التي وعدهم بها الاتحاد الأوروبي من قبل كانت بعيدة المنال. بعد تجاهلها، بدأت هذه الدول الاوروبية تحذو حذو ما فعلته جارتهم صربيا، حيث تحول انتباهها إلى اللقاحات من الصين وروسيا.
وقال بعض الخبراء: إن الفرصة الضائعة لتوفير اللقاحات لبعض الدول الأوروبية تعني أن الاتحاد الأوروبي قد تخلى عن فرصة إظهار قوته الناعمة للصين.
أصبحت الدول الغربية تشعر بالقلق في مواجهة مثل هذا الوضع، حيث دعا الرئيس الفرنسي ماكرون في اجتماع ميونيخ الأسبوع الماضي: من المستحسن أن تقدم أوروبا والولايات المتحدة لقاحات لإفريقيا في أسرع وقت ممكن، وإلا ستشتري الدول الأفريقية لقاحات من الصين وروسيا.
إلا أن أسوشيتد برس قد كشفت عن حقيقة أخرى، ألا وهي أن قادة هذه الدول يتعرضون أيضا لضغوط مختلفة نظرا لشدة الجائحة في مختلف البلدان والتقدم المعقد في التطعيم، لذا فهم لا يريدون الكشف عن كمية لقاحات ستقاسمها مع البلدان النامية أو وقت تقاسمها.
أما بالنسبة لبعض البلدان النامية، فأصبحت اللقاحات الصينية خيارهم الوحيد. كما قال المحلل ستيفان في بلغرادبلغراد : إن "اختيارهم للقاحات الصينية لا علاقة له بالجغرافيا السياسية، ولكنه يتعلق بالحياة. فهم يريدون البقاء على قيد الحياة ويمكنهم الذهاب إلى العمل بشكل طبيعي واستئناف النشاط الاقتصادي."

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)