طلبة نيوز-

بحثت لجنة التربية والتعليم النيابية في اجتماع لها امس "قضية التفاهمات بين وزارة التربية والتعليم ونقابة المعلمين".
وقال رئيس اللجنة النائب بسام البطوش ان اللجنة استمعت خلال الاجتماع، بحضور وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات ورئيس وأعضاء مجلس نقابة المعلمين، الى مطالب المعلمين، مضيفاً "إن اللجنة ستعقد اجتماعا آخر للتباحث بالأمر".
وشدد على أن اللجنة "تؤكد احترامها لنقابة المعلمين كمظلة الجامعة للمعلمين، لكنه رفض في الوقت نفسه "محاولة التطاول على ممثلي الشعب من النواب".
وأشار إلى أن ما وقع من مشادات بين بعض أعضاء اللجنة وأعضاء النقابة يأتي "في ظل اهمية المواضيع التي تم طرحها"، مؤكدا ان اللجنة تولي اهمية قصوى لملف التعليم وستتعاون مع الطرفين من أجل ذلك.
وكان الذنيبات أعرب عن دهشته من هذا الاجتماع الذي جاء بعد لقاء موسع ومطول عقد اول من أمس مع رئيس الوزراء عبدالله النسور، وتم التفاهم فيه على جميع القضايا المطروحة.
واعتبر ان ما طرح من قبل نقيب المعلمين حسام مشة أمام اللجنة أمس "انقلابا على ما تم التفاهم عليه أول من أمس، وهو مرفوض جملة وتفصيلا".
وفيما يتعلق بملف الاعتداء على المعلم، أشار الذنيبات الى أن الوزارة أرسلت لوزير العدل بندا لتغليظ العقوبة على كل من يعتدي على المعلم، وإفراده بمادة خاصة، وهو الآن لدى ديوان التشريع والرأي.
وفيما يتعلق بملف صندوق ضمان التربية، أكد الذنيبات انه استبق النقابة بإرساله الملف لهيئة مكافحة الفساد، وشكل لجنة تحقيق احد اعضائها من النقابة، أوصت بأن الاموال التي دخلت الصندوق وصرفت منه "سليمة ولا يوجد أي شبهة فساد، باستثناء فقدان لبعض المستندات المالية".
كما أكد أن المبلغ المالي الذي دخل الصندوق منذ تأسيسه العام 1978 ولغاية الآن "بلغ 400 مليون دينار، بينما تقول النقابة إن المبلغ 700 مليون، ولا تمتلك أي وثيقة على ادعائها"، مطالبا مجلس النقابة "بتقديم أي وثيقة مهما بلغت أهميتها أو حجمها للوزارة او القضاء او هيئة مكافحة الفساد".
وفيما يتعلق "بإدعاءات النقابة للوزارة بالسماح بتسيير رحالات مدرسية لإسرائيل واتهامها بالتطبيع"، ذكر الذنيبات أن هذا الكلام "عار عن الصحة ومفبرك ومفتعل"، موضحا ان ما حدث هو "قيام إحدى الجمعيات المرخصة من قبل وزارة الصناعة والتجارة والمهتمة بالنشاط البيئي بتسيير رحلات العام 2010 لعدد من الطلبة وذويهم من خلال الجمعية وليس وزارة التربية والتعليم".
واستهجن الذنيبات قيام النقابة بالمساهمة بتسجيل شريط تم بثه عبر إحدى الفضائيات الفلسطينية "يتحدث عن تطبيع الوزارة مع اسرائيل"، مؤكدا انه في حال استمرت النقابة "تثير هذا الموضوع فإنه سيضطر آسفا لتحويله للقضاء".
بدورهم، عبر أعضاء البرلمان عن وقوفهم مع المعلمين في تحقيق مطالبهم كافة، معبرين عن أسفهم لما وصل اليه التعليم من "تدن في الأردن خاصة بظل مخرجات التعليم". كما عبروا عن "أسفهم لما بدر من اعضاء مجلس النقابة من محاولات للتهجم عليهم".
وكان مشة قدم شرحا مطولا عن ابرز مطالب النقابة وهي: التأمين الصحي، علاوة الطبشورة، التحقيق في صندوق ضمان التربية، وحماية المعلم، موضحا أن النقابة حريصة على الحوار مع وزارة التربية. -(بترا)