TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الربان عدنان العتوم
20/07/2020 - 1:00am

طلبة نيوز- حينما بدأت سفينة جامعة ال البيت ، بالغرق بقي الربان والعديد من البحاره على متن السفينة حتى النهاية، فبلغ الالاف من ابناؤها برّ الأمان، وبدا ان العدنان بامر الله قادر على إرساء قواعد السلوك النبيل، فاثبت أنّ هناك نموذجا آخر للشجاعة مازال محفوراً في الذاكرة منذ عقود مضت.
والعدنان ابن فلاح وشيخ بسيط يمتلك تاريخا طيبا من عمق الريف الاردني ليصبح محور الوسط الذي تدور حوله عملية انقاذ ال البيت الجامعة اليوم.
هو المربي وربما بالفعل هو بصدد تعليم الطبقات المتعالية تقاليد ومبادئ ان تنقذ سفينتك من الغرق بعدما كانت قد تهاوت الى القاع.
منذ سنة واقل لم يكن احد يتصور ان الرجل سيصمد في وجه التيار الذي يميل لابقاء ال البيت الجامعة في اسفل البحر ولكن بدايته كانت دليلا يشكل حالة من الثبات ويبعث على الامل لمن باتوا يضعون ايديهم على قلوبهم من ان ال البيت قد تقفل ابوابها بعد كل الذي جرى لها من قبل.
ولعل اصعب الفترات التي مرت بها الجامعة تلك التي لم يكن من السهل التمييز بين الجاني والضحية وخاصة عندما تكون الجامعه في موقف الدفاع عن نفسها فيصنفها البعض على انها آيلة للسقوط والعكس صحيح فنعتت بالتخاذل او بالتصعيد غير المبرر لكن العدنان تمكن من ادارة تلك المرحلة واستطاع ان يخرج الجامعه من قلب الصراع لتعود كما اراد لها مؤسسها الراحل الحسين بن طلال.
العدنان اظهر خلال الأسابيع الاخيرة صبرا كبيرا وطول نفس فلم يشغله هم عن السير من اجل انقاذ سفينته، وربما ليس من السهل وصف الوضع القائم في ظل الظروف التي تعيشها الجامعه او صعوبة التوفيق بين اطراف تجد التصعيد في مواقفها ومقترحاتها ايسر من التوافق، في ظل مرحلة ربما فرضت على الكثيرين التصعيد.

ولعل اكثر الخصال التي جعلت كل الفرقاء يرتاحون للعدنان اكثر لتعاطي الجامعه مع الازمة هوالتعامل المسؤول مع حواراتهم ونقاشاتهم والسعي الجدي الى ايجاد حل للأزمة المالية بعيدا عن أي سلوك يهدف الى الاثارة او الى استغلال الموقف لصالحه او تحقيق مكاسب شخصية، الى جانب ذلك لا يمكن ان ننسى التعامل مع الاخرين كيف لا وهو الذي تميز بأخلاق عالية غابت عن كثير من اقرب المناوئين له لكنها لم تغب عن بال من يتمنى له التوفيق في ما تبقى من زمن عن تحقيق أكبر انتصار له وهو انجاح الولادة الجديدة لجامعة ال البيت وتحصينها من كل من ارادوا النيل منها او من منظوريها.
العدنان العتوم هو الرئيس الذي ركب سفينته بعد ان انزلت اشرعتها فاعاد الاشرعه الى مكانها الطبيعي واستطاع ان يتعامل مع الامر الواقع في ظل ظروف صعبه، لا بل ملتهبه ولعلها فرصة ان يقف الاداري المتميز ليعيد ال البيت القها بعد ان تاهت بين امواج الانانية والشخصنة.
كل أبناء الجامعة ومنتسبيها تقف معك وتشد على يديك وكلنا نقف من اجل ان تعيد لال البيت دورها الريادي في كل المحافل المحليه والعربية والدولية.
الدكتور احمد خالد المزيد

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)