طلبة نيوز كتب على العزام تطالعنا الصحف اليوم بقرار خطير وغير مسبوق ! لمجلس الوزراء الموقر برئاسة المفكر والتربوي والمعلم المخضرم والأكاديمي الدكتور عبدالله النسور ! قرار ينتظره قطاع التعليم في الأردن منذ سنتين .قرار شكلت لجان وعقدت اجتماعات جمعت رئيس الوزراء بالقيادات الأكاديمية ومجلس التعليم العالي ومجالس أمناء الجامعات مرات ومرات من أجل التوصل لهذا القرار المصيري ! والتاريخي والذي ستتذكره الأجيال القادمة و يتحدث به الأكاديميين والتربويين لعقود قادمة انه قرار ...توجيه وزير التعليم العالي بالعودة للتشاور مع الجامعات والجهات المعنية من أجل اعتماد خطة تنفيذية لقطاع التعليم العالي . أمام القرار الثاني لمجلس الوزراء فهو التعبير عن اهتمامه لوضع استراتيجية جديدة لقطاع التربية والتعليم تتناسب مع الخطة التي سيعود وزير التعليم العالي للتشاور فيها مع الجامعات والقطاع الأكاديمي . لمن لا يعرف فإن مجلس الوزراء بعهد رئيس الوزراء الحالي الدكتور عبدالله النسور أقر استراتيجية للتربية والتعليم في شهر كانون ثاني 20 13 أي قبل عامين تقريبا إلا أنه لم ينفذ منها سوى بعض القرارات هنا وهناك مما يتناسب مع قوة التصريحات الإعلامية لوزير التربية والتعليم الحالي الدكتور محمد ذنيبات. أما قطاع التعليم العالي فمنذ تموز 2012 أقر مجلس الوزراء خطة تنفيذية للقطاع وبقرار تضمن دعم الجامعات والقطاع ب 138 مليون دينار .إلا أن النسور في آذار من العام 2013 طلب من القيادات الأكاديمية إعداد استراتيجية جديدة وخطة تنفيذية تشمل كل الجهود السابقة .واستمر العمل علی إعداد هذه الخطة حتى شباط من العام الحالي 2014 وفي اجتماع جامع لكل القيادات ومجالس أمناء الجامعات ورؤساء الجامعات ومجلس التعليم العالي أعلن النسور بأنه وأخيرا تم التوصل لاستراتيجية الاستراتيجيات وأنه ينتظر من الوزير تحويل التوصيات الی تنسيبات بقرارات تنفيذية يتم اتخاذها من قبل مجلس الوزراء . وقام الوزير بعدها بتشكيل لجنة من د. عدنان بدران ود.فايز الخصاونه ود.محمد أبو قديس واد. محمد حمدان ووضعت اللجنة مجموعة قرارات وهذا منذ شهر أيار من العام الحالي . وبعد ستة شهور يقدم وزير التعليم العالي الدكتور آمين محمود خطة تنفيذية لاستراتيجية تم العمل عليها لمدة سنتين وتم التواصل مع كافة المعنيين في قطاع التعليم العالي ليصار قرار مجلس الوزراء الموقر برئاسة عبدالله النسور بالعودة للتشاور مع الجامعات من جديد ...الله أكبر ولا حول ولا قوة الا بالله . والادهی والأمر أن قطاع التربية سيضع خطته بعد أن ينهي وزير التربية تشاور مع الجامعات وذلك للتوافق مع خطط التعليم العالي وقطاع التربية والتعليم مكملات لبعضهما البعض. وهذا يعني أن القطاعين سنينتظران الی ما شاء الله حتى يتم البدء بقرارات تنفيذية للنهوض بهما . والسؤال إلا يوجد في الأردن مجلس نواب يراقب هذا الرئيس السادر في تعطيل التطوير في قطاع الجامعات والتربية والتعليم ؟ ألا يوجد أجهزة استخبارات ومحاضرات تنقل للملك بأن النسور يدمر قطاع التربية والتعليم العالي من خلال إدخاله في دوامات ودهاليز خططه واستراتيجياته التي ما تلبث أن تنتهي واحدة حتى تعود للبدء باخری من جديد ؟ ألا يوجد رئيس ديوان ملكي أو مدير مكتب للملك ( واحد مثل باسم عوض الله ) يقف لمثل هذه المهازل بالمرصاد ويضع صانع القرار بصورة خطورتها . إلا يمل الدكتور عبدالله النسور من التسويف والدهلزة ووضع مصداقيته كاكاديمي, وتربوي على المحك في ظل فوضه يتسبب بها اقحامه باجنداته الشخصيه ومصالحه ومصالح محاسيبه في هذا القطاع ؟ 

كما وانه لا يستبعد ان يتم ادراج كل من وزيري التعليم العالي والتربيه والتعليم على اول قائمه للتعديل الوزاري كون الخطط  والاستراتيجيات الجديده تحتاج الى وجوه جديده للاضطلاع  بها .