طلبة نيوز

كتب علي العزام

جاء قرار مجلس عمداء اليرموك بفصل 22 طالبا فصلا نهائيا من الجامعة إثر مشاهد عنف خطيرة أثارت الوسط الجامعي والمجتمع وأعادت عقارب الساعة إلى الوراء فبعد هدوء نسبي شهدته الجامعات عادت أحداث اليرموك اليوم لتعيد إلى الأذهان قصة مروعة نسعى جميعا لأن نضعها في الأرشيف الأسود ليكون بمثابة استجابة سريعة من إدارة الجامعة لفظاعة الحدث الذي لم يكن عاديا . فالمعلومات التي تتوارد حول مجريات تلك المشاهد تدل على أن الجامعات وبفعل استثناءات الظلم والتعدي على المبادئ الدستورية في تكافؤ الفرص تحوي الآن فئات من الزعران والهمل الذين مكانهم ليس الجامعات بل مراكز الإصلاح والتأهيل وليسو هم فقط بل إن أسرهم التي بلا تلقي بالا لتربية هؤلاء المنفلتين أخلاقيا ما هي إلا أسر فساد وإفساد . لقد انفلت عقال تلك الفئة من الشباب المستهتر بالقيم والأخلاق منتهكين حرمة اليرموك المقدسة  وحرمة رمضان وحرمة أساتذتهم وحرمة ترويع زملائهم الطلبة وزميلاتهم الطالبات . وإن الإجراءات التي اتخذت بحق هذه الدفعة الأولى ليس كافيا بل على الجامعة أن تعلن أسماء أولئك الطلبة الرباعية وتنشر صورهم ويكون هذا النشر عبر كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وذلك تعزيرا لهذه الفئات القلية التي تشوه صور جامعاتنا ومدننا وعشائرنا . كما وأن هذا النشر سيكون له أثر في توجيه المسؤولية لأولياء الأمور الذين لا يرعون حق الله وحق المجتمع في تربية أبنائهم . لقد وصل الأمر بأولئك الفئة من الزعران والهمل شتم أساتذتهم وتهديد المسؤولين بالجامعة بالضرب كما وأنهم تمادوا بحمل السيوف وترويع الآمنين من طالبي العلم من الطلبة والطالبات . إن ما قامت به إدارة اليرموك يعد خطوة في الاتجاه الصحيح برمي هذه الفئة الشوارع لأنهم لا يستحقون أن يكونوا أكثر من أبناء شوارع وإن أي شخص أو مسؤول أو نائب قد يفكر بالتوسط لهم لا بد من أن تقوم إدارة الجامعة بالإعلان عن اسمه عبر وسائل الإعلام حتى يعلم الجميع من هم الذين يسعون إلى تدمير مؤسسات الوطنية . لقد أحسن مجلس عمداء جامعة اليرموك ويحسب له هذا القرار الجريء الذي جاء على قدر المصيبة التي شهدتها اليرموك اليوم .