TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
السيسي يفاوض في روسيا على صفقة أسلحة بمليارين
13/02/2014 - 2:30pm

طلبة نيوز-
يعقد قائد الجيش المصري المشير عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس لقاءات مع كبار المسؤولين الروس في موسكو للتفاوض على صفقة أسلحة بقيمة ملياري دولار يفترض أن تعوض عن المساعدة من واشنطن.

ووصل السيسي إلى موسكو يوم أمس برفقة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي لعقد لقاء مع نظيريهما الروسيين.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو قاما بزيارة تاريخية إلى القاهرة في تشرين الثاني (نوفمبر) بهدف إعادة إحياء العلاقات التي كانت تراوح مكانها منذ الحقبة السوفياتية.

وقال دبلوماسيون في موسكو إن محادثات اليوم ستركز على قضايا الأمن الإقليمي مثل الأزمة السورية وكذلك العلاقات التجارية والاقتصادية.

وأكد مسؤولون روس أن جزءا كبيرا من المحادثات سيركز على صفقة أسلحة روسية جديدة.

وبعد زيارة الوزيرين الروسيين إلى القاهرة، أعلن رئيس المجموعة الروسية الصناعية العامة "روستيك" أن روسيا ستزود القاهرة بأنظمة دفاع جوية وأنها تبحث مع مصر تسليم الجيش طائرات ومروحيات.

وقال سيرغي شيمزوف رئيس المجموعة انذاك "إن بعض العقود (مع مصر) قد وقعت لا سيما تلك المتعلقة بأنظمة الدفاع الجوي".

لكنه أوضح لاحقا أنه كان يشير فقط إلى اتفاق إطار وليس عقود تسليم.

وكتبت صحيفة "فيدوموستي" الروسية الواسعة الاطلاع في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) أن الاتفاقات التي يجري مناقشتها تصل قيمتها إلى أكثر من ملياري دولار ويمكن أن تمولها السعودية.

وأكد شيمزوف أن القادة الجدد في مصر يبحثون خيارات التمويل مع حلفائهم الإقليميين كما "يريدون أن يطلبوا من روسيا منحهم قرضا".

ولم يشأ القول ما إذا كانت روسيا مستعدة لإمداد القاهرة بالمساعدة المطلوبة.

وكان الاتحاد السوفياتي أبرز مزود للأسلحة لمصر في الستينيات ومطلع السبعينيات. لكن التعاون بين الطرفين تراجع بعدما وقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام وبدأت القاهرة تتلقى مساعدات كبرى من الولايات المتحدة.

وزودت الولايات المتحدة الجيش المصري مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات منذ التوقيع في 1979 على اتفاق السلام مع إسرائيل، بهدف ضمان تطبيق الاتفاق وإعطائها الأولوية في عبور قناة السويس ودعم أكبر بلد عربي لدوره الفاعل في "الحرب على الإرهاب" التي تخوضها واشنطن.

لكن بعد أشهر من التردد، أعلنت الولايات المتحدة رسميا في 10 تشرين الأول (أكتوبر) تجميد جزء من مساعدتها لمصر بعد أن أثارت الحكومة التي شكلها السيسي غضبها إثر القمع الدامي للتظاهرات الإسلامية المؤيدة لمرسي، أول رئيس منتخب ديموقراطيا في مصر.

ولا يخفي السيسي وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء في الحكومة التي عينها منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في 3 تموز(يوليو)، طموحه للترشح للرئاسة التي يضمن الفوز بها هذه السنة نظرا للشعبية التي يحظى بها الجيش الذي ينظر إليه بوصفه خشبة الخلاص في مصر.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)