طلبة نيوز- حصلت الدكتورة سناء الشعلان من مركز اللغات في الجامعة الأردنية على جائزة كتارا للرّواية العربيّة في دورتها الرّابعة/2018، في حقل رواية الفتيان غير المنشورة.

وجاء فوز الشعلان عن روايتها "أصدقاء ديمة" وستنشر في طبعة أولى ضمن منشورات الجائزة الدّوريّة السّنويّة للأعمال الفائزة.

وتسلّمت الشّعلان جائزتها في حفل رسميّ أقيم في دار الأوبرا القطريّة في الدّوحة بالتّزامن مع يوم الرّواية العربيّة، بحضور نخبّة من المسؤولين القطريين والدّبلوماسيين العرب والمثقفين والإعلاميين والأكاديميين والأدباء بالاضافة إلى القائم بأعمال السّفير الأردنيّ في قطر أمجد مبيضين والقنصل أشرف قطارنة.

ورواية "أصدقاء ديمة" تعكس انتصار الإرادة والمحبّة والعمل والعلم على الإعاقة والعجز والحزن، وتسعى إلى تقديم تجربة أخلاقيّة نفسيّة اجتماعيّة للأطفال حول انتصار ذوي الاحتياجات الخاصّة على إعاقاتهم، وتبرز معاناتهم.

وأبطال الرواية جميعهم من الأطفال الذين يعانون من إعاقات مختلفة، ويدرسون سوياً في مدرسة(بيت ديمة)، ويقودهم الدّكتور(عبد الجبّار السّاري) والمعلّمة(نعيمة) في رحلات فنتازيّة للتّعرّف على تجارب نجاح وانتصار لكثير من ذوي الاحتياجات الخاصّة.

وعبّرت الشّعلان عن فخرها بالجائزة ومدى تأثيرها في مشوارها الإبداعيّ لا سيما في حقل أدب الفتيان لما لها من قيمة رفيعة في المشهد العربيّ الأدبي؛وتقدّم مثالاً يُحتذى في حقل صناعة الرّواية ونشرها وتقديمها للقارئ العربيّ وغير العربيّ عبر ترجمة الأعمال الفائزة إلى الإنجليزيّة والفرنسيّة فضلاً عن إصدارها باللّغة العربيّة.

وقالت إنّ حصولها على الجائزة يدفعها بقوة في عالم الكتابة للفتيان لاسيما من ذوي الاحتياجات الخاصّة، شاكرة إدارة الجائزة والحي الثّقافيّ في كتارا على الجهود التي قاموا بها لأجل النّهوض بهذه الجائزة،ودعم الرّواية والرّوائيين،وصناعة الرّواية وفق منظومة مؤسسيّة راعية تجيد إدارة فن الرّواية اختيارا ونشراً وترجمة وتسويقاً.

من جانبه قال مدير عام مؤسسة الحي الثقافي – كتارا خالد السليطي إن المؤسسة تسعى إلى تعزيز التراكم بمداخلات نوعية وكيفية للإبداع الروائيّ، وتنشد تطوير الوعي السّردي العربيّ وتشكيل أنماط التفكير النقدي للارتقاء بهذا الجنس الأدبي وترسيخ ريادته عربياً، وإشعاعه وانتشاره عالمياً، عبر جسور الترجمة إلى لغات أجنبية حيّة.

ولفت إلى أنه من المحتمل استثمار رواية "أصدقاء ديمة" وروايات أخرى في مشاريع مسرحيّة ودراميّة مختلفة،وتقديمها صوتيّا ومرئيّاً وورقيّاً في مشاريع الجائزة التي تستثمرها وتنميها لأجل تقديم الفنّ القصصيّ للقارئ العربيّ بكلّ سهولة وتيسير لاسيما لفئة الفتيان، مع مراعاة استخدام التكنولوجيا والبرامج الحديثة لأجل تقديم فنّ الرّواية للقارئ المهتمّ مثل برامج وتطبيقات الهواتف النّقالة.

يشار إلى أن الجائزة استقبلت 1283 مشاركة في الدّورة الرابعة، منها 596 مشاركة بفئة الرّوايات غير المنشورة، و562 مشاركة بفئة الرّوايات المنشورة، و47 مشاركة بفئة الدراسات والبحوث غير المنشورة، إضافة إلى 78 مشاركة بفئة روايات الفتيان غير المنشورة.