TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الغموض وعدم الجدية في التعامل مع لجنة متابعة مطالب العاملين في جامعة اليرموك
21/12/2019 - 1:30pm

بعد أن قدمت لجنة متابعة مطالب العاملين في جامعة اليرموك رسالة صريحة ومباشرة لرئيس الجامعة ؛ تضمنت عدداً من المطالب المعيشية المشروعة، وقام رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي بعرضها على مجلس الأمناء في جلسته الأخيرة التي انعقدت يوم الاربعاء الموافق 2019/12/18، فان هناك غموضاً يكتنف الموضوع ، وعدم جدية في التعامل مع هذا الملف.
العاملون في جامعة اليرموك يريدون ان يتم اقرار النظام الجديد الخاص بالأكاديميين والإداريين بأسرع وقت ممكن، كون النظام الجديد يحتوي على زيادة في بعض العلاوات، و بخاصة علاوة النقل التي حرم منها الأكاديمين في جامعة اليرموك ، من دون كافة الجامعات الاردنية الرسمية ، منذ ما يزيد عن سبع سنوات نتيجة عدم متابعة الموضوع من قبل الادارات الجامعية المختلفة ، وإضافة الى ذلك، فانه وفقاً لما يقوله رئيس مجلس الأمناء فان النظام جاهز منذ مدة طويلة وللعلم النظام أقر من مجلس العمداء ومجلس جامعة اليرموك ورفع لمجلس الامناء منذ ما يزيد عن تسعة شهور ، ويضيف رئيس مجلس الامناء أن السبب الرئيسي في عدم اقراره ورفعه لمجلس التعليم العالي لاستكمال السير في اجراءات اقراره أن وزير التعليم العالي السابق الدكتور وليد المعاني هو السبب، حيث طلب من مجلس امناء جامعة اليرموك عدم اقرار النظام لأنه كان يرغب بتوحيد الانظمة لكافة الجامعات الأردنية، وفي المحصلة لم يتم توحيد الانظمة لكافة الجامعات، ولم يتم اقرار النظام الجديد الخاص بجامعة اليرموك، ودفع العاملون في الجامعة ثمن اجتهادات خاطئة وقرارات غير مسؤولة، فلماذا يستمر العاملون في جامعة اليرموك في تحمل ثمن أخطاء لم يرتكبوها، ولماذا لا يحاسب من تورط في هذا الموضوع.؟ 
والأغرب من كل ذلك، أنه في الجلسة الاخيرة لمجلس الامناء بدلا من أن يتم اعطاء الموضوع صفة الاستعجال واقراره بالسرعة الممكنة لم يتم ادراج الموضوع اصلاً على جدول اعمال المجلس، و هذا فيه استهتار واضح ، وعلى نحو متكرر وغير مبرر بمطالب العاملين في الجامعة، ومرة أخرى يفشل مجلس الامناء و ادارة الجامعة الحالية في التعامل مع هذا الموضوع.
اما فيما يخص بقية المطالب، فانها لا تحتاج الى كثير من الشرح أو التفسير، اذ يطالب العاملون في الجامعة بحسبة دقيقة وشفافة لمستحقاتهم من الموازي وكافة البرامج غير العادية سندا لقرار مجلس التعليم العالي بهذا الخصوص، واعتبار الدخل المتأتي منها جزءاً من الراتب الخاضع للضمان الاجتماعي ومكافأة نهاية الخدمة، باعتباره خاضعاً لضريبة الدخل، وذلك وفق خطة مدروسة يتم تنفيذها على مدى اربع أو خمس سنوات.
اما بخصوص الجسيم فانه لا احد ينكر حق أبناء العاملين والمتقاعدين العسكريين في التعليم الجامعي، وقد نصت المادة 22/ط من قانون التقاعد العسكري على مجانية التعليم للجسيم في حالة عدم استطاعة المتقاعد اعالة نفسه، ولا يوجد نص يلزم الجامعة بتحمل كلفة الجسيم، ولا توجد نصوص بأن يتم تدريس ابناء العاملين والمتقاعدين على حساب العاملين في الجامعة بحيث يتم خصم كلفة تدريسهم من حق العاملين من الموازي ، ونكرر للتأكيد بأن أبناء العاملين والمتقاعدين العسكريين لهم حق في مجانية التعليم وعلى الدولة تحمل مسؤولياتها تجاههم وليس على كاهل الجامعات، كما أن على الدولة ايلاء الجامعات الدعم اللازم باعتبار التعليم على رأس أولوياتها.
كما أن سياسة قبول أبناء العاملين في الجامعة وخصوصا في كلية الطب يجب أن تكون وفق أسس ثابتة وواضحة ولا تخضع للمزاج الشخصي لرئيس مجلس الامناء فينفرد في الرأي والقرار فتارة يقرر نصف موازي وتارة اخرى موازي كامل وغيرها. كما أن تحسين خدمات التأمين الصحي والبيئة الجامعية وزيادة مخصصات البحث العلمي هي من أبسط حقوق الانسان وفق اساسيات التعليم العالي.
هذه هي مطالب العاملين في جامعة اليرموك، وهي مطالب مشروعة ولا يمكن المساومة عليها. الكل يعرف من يحاول تعطيل مصالح ومكتسبات العاملين في جامعة اليرموك، و من أدار ظهره للجنة متابعة مكونة من اكاديميين واداريين يمثلون زملائهم في الجامعة ويحاولون ايصال صوتهم للمسؤولين بالطرق الحضارية السلمية الديمقراطية التي كفلها الدستور الاردني، وبدلا من الحوار والتشارك في عملية اتخاذ القرار يتم التجاهل وممارسة التنمر، وكلنا يعلم أن الوظيفة العامة هي أمانة ومسؤولية وامانة وخدمة عامة للوطن والمواطن ، ومن يرى غير ذلك ولا يستطيع اداء واجبه على النحو الامثل عليه أن يلملم أوراقه ويرحل.
تشهد جامعة اليرموك حالة من الترقب لمعرفة ماذا ستؤول الامور وفي ظل غياب المعلومة الدقيقة والاجابة الصحيحة، فان الغموض يخيم على المنحى الذي سيحذوه العاملون في الجامعة في الايام القادمة.
وفي ظل قرار رئيس الجامعة الاردنية زيادة رواتب العاملين في الجامعة باعتبار الجامعة جزءاً من المجتمع ، ويجب أن تكون قراراتها منسجمة مع حاجات المجتمع ومتطلبات الوضع الاقتصادي؛ فان القيادة الناجحة هي التي تبادر الى ايجاد الحلول المبتكرة لهموم ومشكلات الناس، وتوحد جهودهم لتحقيق اهدافهم وتعمل على تحسين بيئة العمل لديهم وتواجه الحقائق الصعبة بشجاعة واقدام فيخلق الثقة والتقدير في نفوس من يعملون معه .
حفظ الله الاردن وطنا موحدا عصيا صامدا في مواجهة كل التحديات، وحفظ القيادة الهاشمية الفذه بقيادة عبدالله الثاني بن الحسين، وجعله نصيرا للعلم والعلماء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لجنة متابعة مطالب العاملين في جامعة اليرموك 
د. محمد تركي بني سلامه د. نهاد طشطوش د. عبدالله بني عبد الرحمن د. اكرم الرواشده د. سالم حراحشه د. سمير البلص د. احمد ابو دلو د. رضوان الدويري السيد موفق بطاينه السيد محمود السوقي السيد سرحان مقداد
جامعة اليرموك 21-12-2019

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)