TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
" القدس في عيون الهاشميين" جلسة علمية في البلقاء التطبيقية
15/12/2014 - 4:15pm

طلبة نيوز-

     برعاية الدكتور نبيل الشواقفة رئيس جامعة البلقاء التطبيقية عقدت عمادة البحث العلمي في الجامعة أولى جلساتها العلمية التي تناولت موضوع " القدس في عيون الهاشميين " والتي تحدث فيها كل من الدكتور عزت جرادات وسماحة الشيخ محمد عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى والسيد عبدالله كنعان أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس ,والدكتور سعد أبودية أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية , والمهندس عبدالله العبادي مدير متابعة شؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك في وزارة الأوقاف و الشؤون والمقدسات الإسلامية وحضرها نواب رئيس الجامعة وعميد البحث العلمي الدكتور محمد أبو دية وعمداء كليات المركز وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية و الإدارية في الجامعة وطلبتها من مختلف الكليات .

     الدكتور الشواقفة في كلمته الترحيبية بين أهمية مدينة القدس في الوجدان العالمي وضمير الإنسانية , والمكانة الدينية للقدس ومقدساتها, والتي حظيت برعاية ملكية هاشمية مباركة مستعرضاً ما بذله الهاشمييون في سبيل القدس منذ تقديم الشريف الحسين بن علي عام 1924م التبرع المادي والمعنوي لها مشيراً إلى دور الملك المؤسس عبدالله الأول إبن الحسين الذي إستشهد على عتبات المسجد الأقصى والدور الذي قام به الملك الحسين بن طلال في الإعمار الهاشمي الذي تواصل حتى عهد الملك عبدالله الثاني , مشيراً إلى الدور الذي قامت به الجامعة بصنع منبر صلاح الدين الأيوبي بتبرع من قبل الملك عبدالله الثاني والذي جسد الحرص الهاشمي على إعمار المقدسات الإسلامية .

         هذا وقد توزعت محاور الجلسة العلمية التي أدارها الدكتور محمد الرعود حيث تحدث سماحة الشيخ الخطيب في محور " القدس الام و أمال ودور الهاشميين في تعزيز الأمال وطي الألام " مشيراً إلى الأهمية و المكانة الدينية للقدس عبر عصور التاريخ الإسلامي ومؤكداً أن القدس عاشت في ظلال هذه العصور عهد إنفتاح بعكس ما تعيشه اليوم من عملية تهويدٍ بشعة تمارسها سلطات الإحتلال الإسرائيلية منذ عام 1967م بسيطرة المحتلين على مفتاح باب المغاربة وهدم حارة المغاربة,  وتهجير سكان حي الشرف, إضافة لقيام الإحتلال بتشوية العديد من المعالم التراثية وإقامة الحفريات التي أدت لتشقق العديد من المبانِ التاريخية والمخططات الاسرائيلية التي تسعى لتهويد المدينة وتغيير الوضع القائم والتضييق على المقدسيين من خلال القوانين الجائرة؛ وأنه في ظلال هذه الممارسات كانت جهود الملك عبدالله الثاني إبن الحسين في التخفيف على المقدسيين وتعزيز الحضور العربي والهوية الحضارية للمدينة من خلال تبنيه للعديد من المشاريع التي بلغت ( 15 ) مشروعاً تسعى لتأكيد الهوية العربية الاسلامية للمسجد الأقصى المبارك ومنها مشروع أجهزة إطفاء الحريق للمسجد الأقصى ومشروع التهوية و مشروع تركيب سماعات للمأذن وترميم الأعمدة والمدرسة إضافةً لتبليط ساحات المسجد الأقصى .

 

وتابع الخطيب حديثه مشيراً إلى الجهود الملكية التي أسهمت في رفع معاناة الفلسطينين والمقدسيين حيث كان لتصرفات الشرطة الإسرائيلية بالتضييق على عمال البناء والإعمار وحراس الأوقاف والمصلين والتي توالت حتى تاريخ 30/10/2014م باغلاق المسجد الأقصى المبارك نهائياً أمام المصلين, وذلك بضغط من اليمين الاسرئيلي المتطرف وأن هذه الإجراءات ما كان لها أن ترفع لولا تدخل الملك عبدالله الثاني التي أدت للإنفراج مشيداً بهذا الموقف الهاشمي الشجاع الذي أوقف التدهور الحاصل في الظروف المعيشية للقدس, وثمن الخطيب المشاريع الكبيرة والاعمارات الهاشمية للقدس والتي خففت القيود التي تفرضها السلطات الاسرائيلية .

     في حين تناول الدكتور جرادات في حديثه محور "النظرة إلى مستقبل القدس في ضوء جهود الهاشميين حلول مقترحة " حيث إستعرض العديد من الأدوار التاريخية التي مرت بها المدينة وملقياً الضوء على العديد من محطات الصراع العربي الإسرائيلي, ومتناولاً الوضع السياسي للقدس من وجهه النظر الإسرائيلية التي تحاول خلق واقعٍ سياسي منذ حرب 1948م يجعل من القدس عاصمة لإسرائيل, ومبيناً جهود الملك الحسين بن طلال في مواجهة ذلك وما تلا ذلك من صراع عربي إسرائيلي أدى لنشوء منظمة المؤتمر الإسلامي ومستعرضاً السيناريوهات التي تنتظر القدس في ضوء العرض التاريخي و الظرف السياسي الراهن مبيناً بأننا أمام مشروعين الأول صهيوني والأخر عربي إسلامي ومستعرضاً مسارات الحل الشامل التي أسست عليها مفاوضات السلام وفي مقدمتها مسألة القدس التي هي أمام أربعة خيارات وهي : التدويل بموجب القرار الأممي 181 أو التقسيم بموجب القرار الأممي 242 ؛ الإحتلال الإسرائيلي؛ وشارحاً الخيار الأخير وهو أن تكون القدس مدينةً مفتوحة بموجب مشاريع جرى بحثها سابقاً في سياق محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية داعياً إلى وجود مشروع عربي موحد يقاوم أي طرح من شأنه أن يمس حاضر المدينة وهويتها مبيناً المساعي الهاشمية في هذا الصدد على كافة المستويات العربية والدولية ودور الأردن في تعزيز الوجود العربي بالمدينة المقدسة .

       بدوره تحدث عبدالله كنعان عن محور " مستقبل القدس والعدوان الإسرائيلي " مستعرضاً جهود اللجنة الملكية لشؤون القدس مبيناً بأنها جاءت كنتيجة للدور الأردني في الدفاع عن فلسطين ومقدساتها ومبيناً الدور الأردني الذي أسهم في الحفاظ على هوية القدس العربية قائلاً : بأن شهداء بيت المقدس نصفهم من الأردن وأننا إزاء هذه الحقائق التاريخية نرى الدور الكبير الذي قام به الأردن بقيادة الهاشميين في الحفاظ على القدس والبذل في سبيل فلسطين , مضيفاً بأن القدس أولى أولويات الملك عبدالله وقد حمل قضيتها وساندها في مختلف المحافل الدولية ومشيراً إلى الزيارة التي قام بها الملك عبدالله مؤخراً للولايات المتحدة الأمريكية والتي حظيت بها القضية الفلسطينية و القدس باهتمام كبير يثمر في أن تبقى القدس محور الاهتمام العالمي بها وبتسليط الضوء على ما تتعرض له من عملية تهويد .

         وعن " الدور الأردني في الإعمار الهاشمي للمسجد الأقصى و البناء الصخرة المشرفة " فقد عرض المهندس عبدالله العبادي جهود وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والحكومة الأردنية على مدار عقود من عمر القضية الفلسطينية في الحفاظ على التراث العربي للمدينة والمقدسات الأسلامية و المسيحية وذلك منذ صدور قانون اعمار المسجد الأقصى في عهد الملك حسين بن طلال والتي تعززت في عهد الملك عبدالله الثاني من خلال إنشاء الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك شارحاً الأعمال التي نفذتها مديرية أوقاف القدس ومستعرضاً عدداً من المشاريع التي تنفذ على نفقة الملك عبدالله الثاني في القدس , والتي من أهمها حالياً مشروع ترميم الزخارف الفسيفسائية التي تعود للعصرين الأموي و الأيوبي , وترميم المخطوطات الاسلامية , وتبليط ما مساحته 3000 متر مربع من ساحات المسجد الأقصى و غيرها من المشاريع التي أسهمت في دعم صمود المدينة بوجهها المعماري و الانساني والحفاظ على هويتها العربية .

       وفي نهاية الجلسة قدم الدكتور سعد أبو دية محور " الخلفية التاريخية للصراع على القدس منذ عام 0183م " مبيناً جوانب من الصراع العربي الاسرائيلي وما سبقه من أحداث تاريخية وموضحاً جهود الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين بالحفاظ على القدس ودور الجيش الأردني في الحرب العربية الاسرائيلية والذي أسهم في الحفاظ على عروبة القدس . 

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)