TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الكاتب الكويتي الرفاعي في ضيافة (الأردنية)
31/03/2019 - 5:00pm

ضمن فعاليات الأيام الفرانكفونية التي ينظمها قسم اللغة الفرنسية

 

الكاتب الكويتي الرفاعي في ضيافة (الأردنية)

استضاف قسم اللغة الفرنسية في كلية اللغات الأجنبية في الجامعة الأردنية في لقاء أدبي، الكاتب الكويتي طالب الرفاعي للحديث عن رواياته الإبداعية التي تم ترجمة عدد منها إلى اللغة الفرنسية.

 

وتأتي استضافة الرفاعي ضمن فعاليات الأيام الفرانكفونية التي ينظمها قسم اللغة الفرنسية في كلية اللغات الأجنبية في الجامعة الأردنية وبدعم من السفارة الفرنسية، بحضور عميد الكلية الدكتور تركي بني خالد ورئيس قسم اللغة الفرنسية الدكتور موسى عواد.

 

والرفاعي من مواليد عام 1958، وهو روائي وقاص كويتي، حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الكويت، وشهادة الماجستير في الكتابة الإبداعية من جامعة كنغستون في لندن، ويدرس حاليا الكتابة الإبداعية في الجامعة الأمريكية في الكويت، وقد قام منذ عام 1992 بنشر سبع مجموعات قصصية وتسع روايات ترجمت ثلاث منها إلى اللغة الفرنسية  وهي (ظل الشمس) و(النجدي) و(في الهُنا).

 

الرفاعي وخلال اللقاء الذي أدارته الدكتورة إيزابيل بيرنار والدكتورة شيرين قاقيش من قسم اللغة الفرنسية، ارتأى أن يستهل كلامه بالحديث عن حياته الشخصية وخصوصا عائلته المكونة من زوجته وبناته الثلاث اللاتي يُجدن اللغة الفرنسية بعكسه، ووالدته التي كانت بمثابة المدرسة الحقيقية التي تعلم منها كل قيم الصبر والحب والعطاء، مشيرا إلى أن حياته مرتهنة بالمرأة لتمركز عنصر الأنثى في حياته كأمه وزوجته وبناته، ما كان سببا لإحساسه بها وبما تعانيه وقد يكون سببا لأن تكون معظم بطلات رواياته التي ألفها من النساء باستثناء رواية (النجدي).

 

وقال إن الانعطافة الكبيرة في حياته كانت منذ أن بدأ القراءة في سن الـ (12) عاما، وكيف كانت القراءة نافذة مشرعة له على معترك الحياة، مؤكدا أن القراءة هي الشيء الوحيد الذي من الممكن أن يجعل الإنسان العادي نجما، مشيرا إلى أن العامل المشترك بين علماء الدنيا هي القراءة التي جعلتهم مميزين.

 

وأضاف الرفاعي أن القراءة جعلت منه إنسانا يملك حصيلة واسعة من المفردات والأفكار التي مكنته فيما بعد من ملكة الكتابة ليبدأها في عمر الـ (18) عاما، مستعرضا بعضا من رواياته ومجموعاته القصصية التي تناولت مواضيع اجتماعية أبرزها واقع المرأة التي يتساءل من خلالها عن وضعها اليوم وسط عائلات ممزقة بين الاهتمام بالتقاليد المحلية، ونداء الحداثة والمعاصرة الغربية، ووضعها في إطار الزواج، وما يكمن داخلها من عنف نفسي وجسدي سببتها قيود المجتمع لها.

 

وأعرب الرفاعي في ختام حديثه عن سعادته بالتواجد في رحاب الجامعة الأردنية والالتقاء بالطلبة ومحاورتهم، مشيرا إلى أن زيارته سيتخللها تقديم دورة تدريبية في فن الكتابة الإبداعية في مؤسسة عبد الحميد شومان.

 

في حين أكد عميد الكلية الدكتور تركي بن خالد، إن الاحتفال بالأيام الفرانكفونية  في الكلية جاء بهدف التعريف بالحضارة الفرنسية من جميع جوانبها، ونشر الثقافة واللغة الفرنسية والتشجيع على تعلمها والترجمة إليها.

وتطرق بني خالد في مداخلته إلى خطط الكلية المستقبلية الرامية إلى التطوير والتجديد، من خلال الارتقاء بأنشطة الكلية، والتوسع ببرامجها وأقسامها، لافتا إلى نية الكلية بحث إنشاء مركز للترجمة في الجامعة الأردنية.

 

بدوره، رحب رئيس قسم اللغة الفرنسية الدكتور موسى عواد بالضيف الرفاعي، الذي تم استضافته في إطار أسبوع خاص باللغة والثقافة الفرنسية، لتشجيع الطلبة على الاستفادة من تجاربه في القراءة وكيف كان لها أثر في تغيير مجرى حياته، وحثهم على القراءة والترجمة إلى اللغة الفرنسية.

 

 وخلال اللقاء، كشف عدد من طلبة قسم اللغة الفرنسية عن مهاراتهم اللغوية في إجادة اللغة الفرنسية بعد أن قدموا مقتطفات من روايات وقصص الكاتب الرفاعي المتنوعة وقد ترجموها إلى اللغة الفرنسية.

 

من الجدير ذكره، أن فعاليات الأيام الفرانكفونية يتخللها عروض مسرحية وسينمائية وفعاليات غنائية وفقرات من الشعر تقدم باللغة الفرنسية، وتتناول في مضامينها الثقافة الفرنسية.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)