لاستاذ الدكتور هاشم العزام
ما يحمل المرءعلى الكتابة شيئ اغلى علينا من انفسنا وطن نسكن فيه وملك يتلمس بصيص امل في الافق تلوح منه نافذة تشكل طوق نجاة للوطن وشعبه الطيب الذي ما عرف على مر تاريخ الاردن الا الوفاء للقائد الفذ الذي يجوب العالم من اقصاه الى اقصاه من اجل الوطن وانسان هذا الوطن ولا ابتغي من وراء هذا المقال الذي قد ابدو فيه اني اسبح ضد التيار او افسر او افهم خطا فانا ابتداء مع اقصاء لكل فاسد وضد كل صيغة وقحه وغير وقحه للتجرؤ على الوطن وخيراته وانسانه كما اتوقع ان القى بعض اللوم او العتاب كثر الحديث في الاونه الاخيرة عن الفساد ولا تكاد تخلو شاشة تليفزيونية من تخصيص حلقة شبه يومي من استضافة من يتحدث عن هذا الموضوع والذي يثير رغبة واشتهاء لدى المواطن لما فيه من الانجذاب مما يجعل المواطن يلتذ بهذا الحديث وحين نمعن النظر ونحسن الاستماع لخطاب البعض من المتحدثين نرى خطابهم يحمل رؤيا انشطارية فريق من هؤلاء صادق فيما يذهب اليه من حبه وغيرته على هذا الوطن ومقدراته وخيراته والبعض الاخر يحاول في خطابه الذي لا يخامرني الشك انه مزدوج يسعى فيه لظهور تاويلين ليس متوافقين خطاب يسير نحو اداء وظيفة محددة من خلال تاجيج المشهد والنظر بعين الكاميرا السوداء التي لا ترى الا الاسود من الاشياء وتضخيم السلبيات ثم تقديمها في قالب وعظي ومقصد فيه من النصح والغيرة على هذا البلد الشيئ الكثير هذه الفئة لاشك تتملكها مجموعة من العدميات وهنا يقفز الى الذهن السؤال لماذا لا تركز هذه الفئه على الجوانب المضيئه في الدولة لماذا لا تعظم الانجازات لماذا لا تتحدث عن بناء القدرات بنفس القدر الذي تتحدث فيه عن الفساد والرشوة والواسطة مثل هذه الاسئلة تمثل اللبنة الاساسية لفهم مغازي خطاب هذه الفئة وما ترمي اليه والمتتبع للنبرة الخطابية التي يخلقها ايقاع الكلام المكرر عن الفساد والرشوة والواسطة يلحظ انه يسير لاداء وظيفة محددة هدفها تشكيك المواطن بمؤسسات الوطن المركزية اذ بلغ سقف الحديث عن الفساد يطال مؤسسات كالديوان الملكي والاجهزة الامنية وباقي الوزارات والجامعات و المدارس مما يؤدي الى ارباك المواطن وتشويشه ويحمله على فقد الثقةبالمسؤول فضلا عن تشويه صورة الوطن خارجيا مما يعيق اي شكل من اشكال جلب الاستثمار من الخارج وخلق جو عام متلبد ومرتبك ولنا ان تخيل ثفل التصور الذى يسعى له خطاب هذه الفئه نحن مع مكافحة الفساد ومحاربة الفاسدين لكنا بالتاكيد ضد تشويه صورة الوطن حمى الله الوطن وابقاه منيعا عزيزا تحت ظل القيادة الهاشمية المظفرة
اضف تعليقك