بقلم: الدكتور محمد بني عيسى
رئيس قسم العلوم السياسية / نائب عميد كلية القانون / جامعة جدارا 

اعتدت صباح كل يوم قراءة الأخبار المتعلقة بالأحداث والوقائع السياسية العالمية بالأخص ما كان منها مرتبط أو له تأثير على منطقتنا وتحديداً الأردن وقضية فلسطين والقدس، وهذا الروتين اليومي التثقيفي الذي اتبعه ضروري بالنسبة لي، فهو يشكل المادة الأساسية فيما أذهب اليه من تحليل أو وجهة نظر أبديها للطلبة والزملاء والأصدقاء، خاصة أن الكل يدرك أن قضية فلسطين والقدس هي محور الإهتمام لدى الجميع نظراً للعلاقة التاريخية والقومية والدينية التي تربط الاردن بالقدس والقضية الفلسطينية. ومن المصادر الأساسية التي اعتمدها في معرفة الأخبار والوقائع المتعلقة بالقدس وبشكل يومي تقرير أخباري يصدر عن اللجنة الملكية لشؤون القدس بالرغم من العطلة القائمة بسبب أزمة وباء الكورونا، وهذا التقرير اليومي يضع القارىء في صورة كل ما يجري في القدس من وقائع وأخبار تتعلق بالإنتهاكات والإجراءات الإحتلالية الإسرائيلية في مدينة القدس، اضافة إلى احتواء التقرير على تقارير وإحصائيات صادرة عن مراكز بحثية تفيد الباحثين والمهتمين أيضاً، واللافت أنه وعلى الرغم من تداعيات أزمة وباء الكورونا وتأثيرها المباشر على تعطيل صدور الصحافة المحلية والعالمية الورقية والتضييق على مراكز الأبحاث والدراسات الإستراتيجية والتي تصدر تقارير ورقية منتظمة، إلا أنني خلال العطلة الرسمية القائمة ما زلت اتلقى وبشكل يومي على بريدي الإلكتروني نسخة من التقرير اليومي للجنة الملكية لشؤون القدس، ولاشك أن إخراج هذا التقرير كما علمت يصدر يومياً بواقع ربع مليون نسخة الكترونية توزع داخل الأردن وخارجه، هو جهد يشار له بالبنان ويقدر نظراً لخصوصية القضية الفلسطينية وجوهرها مدينة القدس والتي تعتبر بالنسبة لنا في الأردن قيادة وشعباً قضية وطنية وقومية لكي تبقى في صدور الاجيال الى أن يزول الاستعمار والاحتلال عنها، ويكفي أن تضع عبارة اللجنة الملكية لشؤون القدس على محرك البحث (Google) أو الفيس بوك حتى يظهر لديك التقرير اليومي للجنة على العديد من المواقع الرسمية والصفحات الخاصة يتشاركه الجميع لما فيه من معلومات وافية عن القدس وما يجري فيها يومياً من أحداث، كذلك يطالع القارىء العديد من البيانات والتصريحات الصحفية لأمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس الأخ الأستاذ عبد الله توفيق كنعان على وكالات الأنباء والمواقع الالكترونية، هذا النشاط الذي تقوم به اللجنة يأتي انطلاقا من الحرص على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية صاحبة الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ممثلة بصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله الداعمة والمساندة لأهلنا في فلسطين والقدس في كافة المجالات. 
كما يتضح للقارىء حرص أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس على اصدار العديد من المقالات والتغريدات خلال ازمة وباء الكورونا والتي تشيد بالجهود الأردنية البارزة في مواجهة أزمة وباء الكورونا انطلاقاً من ركيزة مهمة، وهي أن الأردن القوي يعني فلسطين والقدس قوية، فالأردن كما هو معلوم للجميع يعتبر السند وخط الدفاع الأول عن الأمة وقضاياها المركزية. 
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس من خلال حرصها القيام بواجبها على الرغم من العطلة، لهو دليل على المهنية التي يتحلى بها طاقم أسرة اللجنة، والاحساس بالواجب الوطني والقومي، هذا الواجب الذي واجه التحدي المفروض بسبب وباء الكورونا وواجهه باستخدام الية عصرية متطورة لضمان استمرار العمل وعدم توقفه،علماً بأن التقرير اليومي هو جزء من مهام واعمال كثيرة تقوم بها اللجنة كما أعلم لا مجال لذكرها الآن، الشكر موصول للجنة الملكية لشؤون القدس ممثلة بأمينها العام وفريق عمله الذين أكدوا أن ديمومة العمل ممكنة اذا كان الايمان بالدور المقدس موجود في النفوس والعقول، لذا فانني أنصح الأساتذة الزملاء والطلبة الأعزاء وغيرهم على مراسلة اللجنة الملكية لشؤون القدس عبر موقعها الرسمي للحصول على نسخة من التقرير وكل ما يصدر عن اللجنة من بيانات وتصريحات للافادة منها.