طلبة نيوز-

 كشفت دراسة نفذها برنامج الأغذية العالمي وشريكه ريتش (reach)، من خلال مقابلات مع قرابة 7 آلاف أسرة من اللاجئين السوريين في المجتمعات المحلية و745 أسرة في مخيم الزعتري، أن 1.6 % من هذه الأسر لديها مؤشر معدل استهلاك غذائي فقير، في حين عانت 6 % من تلك الأسر من انعدام الأمن الغذائي، ما يعني انخفاض مؤشر انعدام الأمن الغذائي بشكل نسبي بين اللاجئين السوريين في الأردن.
وبينت مسؤولة ملف المعلومات في برنامج الأغذية العالمي شذى المغربي، أن ذلك يعود في معظمه إلى المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي والتي تصل إلى 98 % من اللاجئين السوريين المسجلين في المجتمعات المضيفة.
ويأتي الهدف الرئيسي من هذه الدراسة التي نفذت في شهر تموز (يوليو) من هذا العام لرصد الأمن الغذائي الشاملة لتقييم مدى الضرر وحالات الأمن الغذائي والظروف المعيشية للاجئين السوريين المسجلين في المجتمعات المضيفة في الأردن.
وأفادت 74 % من الأسر وفق الدراسة أن قسائم برنامج الأغذية العالمي الغذائية هي مصدر الدخل الرئيسي لها بشكل عام، فيما وجدت أنشطة الرصد والتقييم أن لدى الواصلين حديثا نسبة أعلى من الضرر في حين تنخفض النسبة بعد فترة قصيرة من تلقيهم لمساعدات البرنامج، بحسب المغربي التي بينت أنه وبعد عام ارتفع اعتماد اللاجئين بشكل متزايد على استراتيجيات التأقلم من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية ليصبحوا أكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي.
وقالت المغربي إن الدراسة أظهرت أن 52 % من اللاجئين في المجتمعات المحلية يتمتعون بالأمن الغذائي و42 % منهم عرضة لانعدام الأمن الغذائي و6 % يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مشيرة إلى وجود 12 % من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري يتمتعون بالأمن الغذائي و82 % عرضة لانعدام الأمن الغذائي و6 % يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وبينت الدراسة أن أعلى نسبة من أسر اللاجئين السوريين التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي تواجدت في محافظات المفرق وإربد وعمان، علما أن هذه المحافظات لديها أعلى نسبة من اللاجئين السوريين، فيما كانت أعلى نسبة لانعدام الأمن الغذائي في محافظات عجلون بواقع 16.5 % ومحافظة مادبا بواقع 12.8 % ومحافظة البلقاء بواقع 11.8 % ومحافظة الطفيلة 8.2 %، موضحة أن لدى محافظتي العقبة وجرش أعلى نسب من الأسر الآمنة غذائيا وبواقع 71.2 % و 66.3 % على التوالي. وقالت إن الدراسة أظهرت خلال فترة الرصد والتقييم أن 32 % من الأسر فقط لديها شخص واحد أو أكثر ممن يعملون، ما يجعل أولئك الذين ليس لهم مصدر دخل آخر غير قسيمة البرنامج الغذائية بالإضافة إلى من يعملون بالمهن التي لا تتطلب العمالة الماهرة يعانون بشكل كبير من انعدام الأمن الغذائي.
وكشفت الدراسة أن الأسر التي ترأسها أرامل أكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي من باقي الأسر، غير أنها أظهرت عدم وجود فروق بين الأسر التي ترأسها إناث والأسر التي يرأسها رجال من حيث التعرض لانعدام الأمن الغذائي، فيما ارتبط تعليم رب الأسرة بقوة من الأمن الغذائي حيث إنه كلما انخفض مستوى التعليم ارتفع احتمال تعرض الأسر لانعدام الأمن الغذائي.
وبينت الدراسة أنه ارتفع احتمال تعرض الأسر التي يوجد لديها شخص واحد أو أكثر غير مسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لانعدام الأمن الغذائي مقارنة بالأسر التي تم تسجيل كافة أفرادها لدى المفوضية، فضلا عن ارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي للسكان الذين يعيشون في المجتمعات الريفية مقارنة مع من يعيشون في المناطق الحضرية.