TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
المستوطنون احرقوا 31 مسجدا منذ 2009 منها 3 في سلفيت
13/05/2014 - 9:30am

طلبه نيوز
احرق المستوطنون 31 مسجدا منذ عام 2009 ، وذلك في ظل تصاعد اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين سواء في الاراضي المحتلة عام 1948 او في الضفة الغربية والقدس الشرقية، من خلال الهجمات التي تشنها عصابة "دفع الثمن" الاسرائيلية.
وتزايدت في الفترة الأخيرة اعتداءات عصابة دفع الثمن على كل الفلسطينيين، وذلك بسبب تساهل شرطة الاحتلال معهم وعدم معاقبتهم على جرائمهم، حيث سجلت اعتداءات ما زالت متواصلة على مسجدين وثقب إطارات مركبات العشرات من المواطنين، وكتابة شعارات التهديد والوعيد والموت للعرب في داخل الاراضي المحتلة عام 1948.
واكد الباحث خالد معالي، الاثنين، معدل الزيادة الكبير في الاعتداءات من قبل عصابة دفع الثمن في الداخل المحتل؛ بمقابل تقلصها في الضفة الغربية؛ موعزا ذلك لجملة من الأسباب أهمها؛ يقظة ووعي لجان الحراسة الليلية في قرى وبلدات الضفة الغربية التي نجحت في صد جزء كبير من اعتداءات المستوطنين؛ والقبض على بعضهم وضربهم وتلقينهم درسا؛ وهو ما دفع افراد العصابة للبحث عن مناطق اخرى اقل خطرا عليهم، حيث وجدوا ضالتهم في الأراضي المحتلة عام 48.
ولفت معالي الى ان منظر المستوطنين وهم محاصرون في بلدة قصرة وضربهم من قبل جموع الفلسطينيين الغاضبين ما زال راسخا وماثلا في ذهن غلاة المستوطنين وعصابة "دفع الثمن"، وهو ما اوجد حالة من الردع وتخفيف وتقليص وانحسار عدد الاعتداءات منذ ذلك الحين وحتى وقتنا الحالي في قرى وبلدات الضفة الغربية، مشيرا الى ان اخطر ما تقوم به عصابة "دفع الثمن" هو استهدافها للمساجد؛ حيث جرى استهداف قرابة 31 مسجدا منذ عام 2009 ، منها ما تم حرقه بشكل شبه تام ومنها ما تم حرق مدخله فقط، حيث سجل في سلفيت وحدها حرق ثلاثة مساجد في بلدات بروقين ودير استيا وياسوف؛ وجميعها تقع بالقرب من الطرق الالتفافية التي يسلكها المستوطنون مما وفر لهم ملاذا آمنا لسرعة الهرب.
واكد معالي ان هناك عدة عوامل تشجع على مواصلة الاعتداءات على الفلسطينيين منها ما ذهب اليه خلاصة تقرير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان من ان المستوطنين لا تجري معاقبتهم من قبل سلطات الاحتلال وهو ما يشجعهم على مواصلة اعتداءاتهم، معززا ذلك بما جرى في شباط من هذا العام، حيث اعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة مستوطنين من مستوطنة "يتسهار" وهم متلبسون بقطع أشجار زيتون للفلسطينيين جنوب نابلس وفي اليوم نفسه أفرجت المحكمة عنهم بشرط الحبس المنزلي لفترة قصيرة.
وأوضح معالي أن كثرة المستوطنات والطرق الالتفافية وقرب بعض المساجد من تلك الطرق جعل عصابة "دفع الثمن" تستسهل حرق المساجد والانسحاب بشكل سريع قبل ان يكتشفهم الأهالي ويردعونهم ويمنعونهم من ارتكاب جرائمهم.
وحذر معالي من خطورة ما تقوم به عصابة "دفع الثمن" من استهداف المساجد؛ كونها قد توصل لحرب دينية طاحنة غير محمودة العواقب؛ خاصة في ظل حماية جيش وشرطة الاحتلال لهم والتهاون معهم، وعدم معاقبتهم على جرائمهم.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)