TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
المعاني: الملك ينظر إلى التعليم بأنه رافعة للاقتصاد والأمان الإجتماعي
19/04/2019 - 10:45pm

طلبة نيوز- قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني خلال حديث سجل قبل توليه الحقيبة الوزارية الحالية لبرنامج أوراق ملك الذي يبث مسجلا على قناة رؤيا ويقدمه الزميل مهند المبيضين في حوار حول الورقة النقاشية السابعة "تطوير قدراتنا البشرية وإصلاح منظومتنا التعليمية" ، أن شعار الأردن كان في وقت من الأوقات الإنسان أغلى ما نملك، وهو شعار أطلقه جلالة المغفور له الملك الباني الحسين بن طلال وتكرر هذا الحديث في خطب جلالة الملك المرحوم ومن أهمها خطابه في تخريج الفوج الثامن في الجامعة الأردنية عندما قال ''نحن لا نريد تخريج حملة شهادات وإنما نريد تخريج كفاءات تقوم بالأعمال المنوطة بها''.
بينما الآن اختلف الوقت والأهمية والأولويات، في السابق كنا نخرج ناس على مستوى معقول من القدرات في أمور أساسية معلمين ومهندسين وأطباء الخ وكان هذا ما يحتاجه السوق من الخريجين والدول التي تنمو، بعد هذا طرأ تغيرات كثيرة ولم يعد هذا النمط من الخريجين هو المطلوب، والسوق أصبح فيها من يزودها وهناك منافسين وانتقلنا من طور إلى طور.
في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ومنذ أن تولى العرش بدأ جلالته في توجيه رسائل ملكية ليست تلك المحتويات الموجودة في كتب التكليف وإنما رسالة خاصة في موضوع معين وهناك كتب تدرجت بالقوة والشدة في موضوع التعليم فتم توجيه كتاب إلى حكومة عبد الرؤوف الروابدة وكاتبين لرئيس الوزراء على ابو الراغب وكتاب لرئيس الوزراء معروف البخيت وكتاب لرئيس الوزراء عبد الله النسور وكلها تتدرج في الأدوات في إدخال اللغة الإنجليزية والحاسوب وتطور الأمر بالإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والتي ركزت على أدوات المعرفة للمستقبل.

وحول السؤال الذي وجهه المبيضين هل هناك تأخر في موضوع موجبات التغيير وإدراك شكل التعليم الذي يريده الملك، قال المعاني أن الملك ينظر إلى التعليم كرافعة للاقتصاد والأمان الإجتماعي وبالتالي لما كان ينظر أن هذا الإقتصاد لا يتقدم والتنافسية لا تتقدم بالدرجة التي يرغب فيها ولا الإبتكار ولا الإبداع بالطريقة التي يريدها رجع إلى السبب؛ وأضاف المعاني أن أدوات المعرفة الجديدة ليست لتحل محل الإنسان وإنما لتساعده مشيرا إلى أن الملك كان يرى أنه يتقدم والآخرين متأخرين عن مفهومه وعما يراه ويتوقعه زمنيا.

وحول سؤال؛ هل أنت اليوم مطمئن بأن ما يدخل الجامعات والنظام التعليمي سيكون ضمان للمستقبل أم نذهب إلى شيء لا ندركه، قال المعاني لا أستطيع أن أقول نذهب إلى شيء لا ندركه لكننا لسنا في الموقع الذي نرغبه في موضوع التطوير والإبتكار والإبداع لأن الأدوات التي نستعملها ليست أدوات صحيحة في ذلك وأتحدث هنا عن المنهاج الجديد المتطور والأستاذ الغير ملقن، الأستاذ المحفز، والجو العام في الجامعة التي تبني فكرا.
وانتقد المعاني التقصير في دعم الاقتصاد المعرفي والبحث العلمي إلى جانب التعليم التقني لافتا إلى أن الأردن يعيش حالة من الإغتراب العلمي موضحا أن الأدوات المستخدمة في المملكة لا تتناسب مع العصر.

وانتقد المعاني كذلك عدم التنويع في الجامعات التي قال إنها تطبق المناهج ذاتها مؤكدا ضرورة الاهتمام بأدوات المعرفة الجديدة التي تساعد على تعزيز التفكير والإبداع في المجتمع.

وقال ان تنفيذ البرامج يحتاج الى ما وصفه "كتلة حرجة" لوجود معارضين من مختلف الاتجاهات فلا يمكن ارضاء الناس في كل الأوقات.
وأكد المعاني على قول أطلقه في وقت سابق وهو أن بعض أساتذة الجامعات وطلابها يجب أن لا يدخلوا الجامعات التي هم فيها.

وذكر المعاني أنه وبعد انشاء مركز الملك عبدالله الثاني للتميز جاءت رسالة من البنك المركزي الذي كان مشرفا على المركز، ما أوجد رغبة لدى الملك بإيجاد تنافسية في برامج الجامعات لمعرفة أي كلية أعمال أو انسانيات أفضل فهذه طريقة دفع الناس للتقدم إلى الأمام.
وعن أدوات المعرفة الجديدة قال المعاني أن 50% من اقتصاديات أوروبا هو نتيجة المعرفة الجديدة كما أن 7% من الناتج المحلي الإجمالي هو نتيجة المعرفة الجديدة.

ورأى المعاني أن برنامج الموازي في الجامعات برنامج غير دستوري داعيا إلى مجانية التعليم لبعض الطلبة ذوي القدرات العالية.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)