TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
المقاومة الفلسطينية لإسرائيل: رفض شروطنا يستدعي ردا قاسيا
08/08/2014 - 3:00am

طلبة نيوز-

 قالت المقاومة الفلسطينية إن الاحتلال الإسرائيلي سيكون أمام رد مشترك قاس من الفصائل مجتمعة في حال رفض شروط الشعب الفلسطيني أو حاول التنصل منها، حسب عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق.
وقال الرشق، حسبما أوردت صحيفة "الشروق" المصرية أمس: "نتوقع أن يراوغ الكيان الصهيوني ولكن نجهز لرد مشترك في حال أصر الكيان الصهيوني على مبدأ التهدئة مقابل التهدئة دون أن يتحمل تبعات ما خلفه من دمار".
وأضاف أن "المقاومة انتصرت في غزة.. (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو انسحب من القطاع مهزوما دون أن يبلغ أهدافه، وحديثه عن انتهاء الجيش الصهيوني من تدمير الأنفاق في غزة ما هو إلا خطاب لرفع معنويات جيشه المنهار، وإنجازه الوحيد هو المجازر والدمار الذي خلفه".
وأكد الرشق أن "المقاومة الفلسطينية غير راضية عن الموقف العربي الرسمي، الذي لم يكن على قدر المسؤولية، فالقادة العرب مسؤولون عن شلالات الدماء التي سالت، لو كان هناك موقف عربى قوي ما سقط هذا العدد الهائل من الضحايا".
وحول تفاصيل اجتماع ممثلي الفصائل الفلسطينية، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري، اللواء محمد فريد التهامي، في القاهرة مساء الاثنين الماضي خلال أولى جولات المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل لوقف إطلاق النار قال إن "التهامي وعد بتبني المطالب التي طرحتها فصائل المقاومة باعتبارها مطالب للشعب الفلسطيني، وليست مطلبا لفصائل منعزلة عن الشعب.. وأبلغنا بأن المبادرة المصرية للهدنة ليست نصا مقدسا، حيث طالب بعدم التمسك بالمسميات؛ لأن الهدف هو وقف نزيف الدم الفلسطيني.. وأوضح لنا خلفيات طرح المبادرة، وأنه تم تقديمها فى ظرف كان الهدف الرئيسي منه وقف القتال وحفظ أرواح الفلسطينيين".
ومضى الرشق قائلا: "طالبنا الجانب المصري، الذي كان موقفه إيجابيا خلال جولة المفاوضات الأولى، بدعم مطالب الشعب الفلسطيني".
وبشأن إمكانية تنازل الفصائل عن أي من شروطها مقابل تمديد الهدنة مع إسرائيل، أجاب الرشق بأن "حماس وبقية فصائل الوفد الفلسطيني أكدوا عدم التنازل عن شرط، فما نطرحه هو أقل القليل أمام تضحيات الشعب الفلسطيني، وما ارتكبه الكيان الصهيوني من مجازر بين الأطفال والنساء"، مشددا في الوقت نفسه على "رفض نزع سلاح غزة، فهو خط أحمر".
وتابع قائلا إن "الفصائل لم تأت إلى القاهرة للتفاوض مع مصر، كما يعتقد البعض، وإنما للتحاور والنقاش بشأن المطالب الفلسطينية، على أن يبلغها الجانب المصري إلى الجانب الإسرائيلي، الذي تسلم بالفعل مطالبنا، وننتظر الرد خلال الجولة الثانية من المفاوضات".
وعلى صعيد شروط المقاومة، وأبرزها فك الحصار عن غزة وإعادة تشغيل مطار رفح، واستكمال بناء الميناء البحري وتشغيله، شدد الرشق على أنه "لا تراجع عن ذلك المطلب، وليس من حق العدو الصهيوني الاعتراض على حقوق إنسانية كفلتها كافة الأعراف والمعاهدات الدولية، ومنها حق التنقل والسفر".
من جهته، قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إنه ليس هناك حتى الآن أي اتفاق مع اسرائيل على تمديد الهدنة التي بدأت الثلاثاء وتستمر حتى الجمعة في القطاع. وكتب أبو مرزوق الموجود في القاهرة ضمن الوفد الفلسطيني المشارك في مباحثات غير مباشرة مع اسرائيل، في تغريدة "ليس هناك من اتفاق على التمديد للتهدئة".
وأوضح مسؤول فلسطيني ضمن الوفد الموجود في القاهرة أمس الخميس أن "اليوم (أمس) سيكون حاسما في موضوع التوصل لتهدئة. اذا لم يكن هناك رد اسرائيلي وفق المبادرة المصرية التي تتضمن المطالب الفلسطينية، سيكون هناك عدة خيارات مفتوحة". وأضاف "أما بخصوص تمديد الهدنة فإذا طرحت علينا فلكل حدث حديث والتمديد سيكون مرتبطا بتطور المفاوضات".
وتواصلت في القاهرة أمس المفاوضات التي تهدف الى الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في القاهرة بعد اربعة اسابيع من عدوان اسرائيلي سقط فيه نحو 1900 شهيد فلسطيني.
وقالت حكومة الاحتلال الاسرائيلي إنها مستعدة أن تمد لأجل غير مسمى هدنة مدتها ثلاثة أيام ومن المزمع أن تنتهي صباح اليوم ولكن حماس تقول إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ومن جانبها، تقدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بمبادرة تهدف للتعامل مع المطالب الرئيسية للجانبين. وبدأت الهدنة المؤقتة صباح الثلاثاء، وجلبت بعض الهدوء النسبي إلى غزة.
وتقول يولاند نيل مراسلة بي بي سي في القاهرة إن إسرائيل وحماس تواجهان ضغوطا دولية مكثفة لتمديد الهدنة وإعطاء المزيد من الوقت للمحادثات غير المباشرة في القاهرة.
وتضيف أنه حتى الآن يبدو أن الجانبين بعيدان عن التوصل إلى اتفاق.
وتريد اسرائيل نزع سلاح المقاومة الفلسطينية أو التأكد من أنه لا يمكنها إعادة التسلح. وتقول إنها في هذه الحالة ستبحث رفع القيود الحدودية التي تفرضها هي ومصر على غزة. ومع استمرار التفاوض، تقول مصادر دبلوماسية إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا قدمت مقترحات لجميع الأطراف للتعامل مع القضايا الحدودية وإعادة إعمار غزة مع ضمان التعامل مع ما يسمى "المخاوف الأمنية" للاحتلال الاسرائيلي. وتقول نيل إن المقترحات الأوروبية تعطي دورا أكبر للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس. ودخلت التهدئة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة أمس الخميس يومها الاخير بينما ينتظر قرار حركة حماس حول تمديدها بعدما أعلنت اسرائيل موافقتها عليه.
وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء أن قطاع غزة لا يمكن أن يبقى "على المدى البعيد (..) معزولا عن العالم"، مؤكدا أن سكان القطاع بحاجة لأن يشعروا بوجود "أمل" بالمستقبل.
ودعا أوباما في خطاب ألقاه في ختام قمة افريقية أميركية استضافتها واشنطن لثلاثة أيام الى تثبيت التهدئة المؤقتة السارية بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية. وقال إن "هدف الولايات المتحدة الآن هو ضمان استمرار وقف إطلاق النار وتمكن غزة من الشروع في عملية إعادة الإعمار". لكنه أضاف "على المدى البعيد، يجب أن يكون هناك اعتراف بأن غزة لا يمكن أن تتحمل البقاء دائما في عزلة عن العالم".
ويضم الوفد الفلسطيني المفاوض ممثلين عن حركتي حماس وفتح والجهاد الإسلامي. لكن يبدو أن مطالب الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تتعارض تماما إذ إن اسرائيل تطالب بأن تضع حماس والمجموعات المسلحة الأخرى أسلحتها، الأمر الذي ترفضه قطعيا حماس. ويطالب الفلسطينيون أيضا برفع الحصار المستمر منذ ثماني سنوات ويؤدي الى خنق القطاع الصغير، وإطلاق كل الأسرى ومطار عملاني في غزة. وقال مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "اسرائيل لا ترى أي مشكلة في تمديد وقف إطلاق النار بلا شروط"، مضيفا أن التمديد يمكن أن يكون مفتوحا. وانسحب جيش الاحتلال الاسرائيلي بالكامل من القطاع الفلسطيني الثلاثاء بعد شهر من بدء العدوان الذي سقط بنيرانه 1886 فلسطينيا بينهم 430 طفلا وفتى و243 امرأة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي جانب الاحتلال الإسرائيلي قتل 64 جنديا وثلاثة مدنيين.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)