TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الملك بحاجة لنموذج لتقييم أوضاع البلاد بين أسباب وأعراض وحلول
23/04/2018 - 11:00am

طلبة نيوز-

كتب أ.د. محمد الفرجات

اليوم أثلجت صدورنا بالإتصال الملكي مع مقدم البرامج النسور موعزا لديوانه بحل مشكلة أصحاب الشكاوى.

إلا أن الشكاوى وطلبات المساعدة تزداد يوميا على كل وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي وتتمحور حول العوز والفقر والبطالة والعلاج.

ندرك ونقدر الحالة الإقتصادية الصعبة التي فرضتها الظروف الإقليمية السياسية على المملكة، ولكن عام 2009 شهد بداية عجز ديوان الخدمة وتوقف الحكومة عن التعيين.

إتجهت الحكومات لتسمية ضرائب جديدة ورفع أخرى موجودة، ورفع الأسعار تدريجيا بعد عام 2009، فإنعدمت السيولة وإنكمش القطاع الخاص ليعلن عجزه كذلك.

بالرغم من الرفع والغلاء وبقاء الرواتب مكانها مع إنخفاض القدرة الشرائية للمواطن، زادت المديونية واليوم تقارب الناتج المحلي الإجمالي.

إن إستمرار السير بهذا الإتجاه ينذر بالخطر على إيرادات الخزينة سواءا من المواطن أو القطاع الخاص.

وعد رئيس الوزراء بالخروج من عنق الزجاجة يشابه وعده في العام الماضي ووعد النسور في أحد أعوامه بأنه عام الإقتصاد.

لا يريد أحد أن تصل الأمور إلى مفترق طرق صعب، خياراته خفض سعر صرف الدينار، أو إعلان عدم القدرة على سداد المديونية، وكلا الأمرين ليس جيد بحق ما يوجد من رؤوس أموال وإستثمارات قائمة.

لن أزيد كثيرا، وسأكون متفائل جدا أيضا... لدي معادلة تنقذ الوضع.

نحن في الأردن سوق كبير لا يستهان به، وكذلك هدف للمستثمرين العرب إن رأوا ما يشجعهم.

كل ما نحتاجه بناء نموذج إقتصادي تعاوني وطني، يقيم الموجود، أسباب التردي الأقتصادي، الأعراض، والحلول ضمن توجه شجاع للإعتماد على الذات، وتشجيع الصناعات الوطنية، وفتح الأسواق الأردنية لها، والحد من الإستيراد لكل منتج له بديل محلي أو رفع قيمة الجمارك عليه، وتوجيه الجامعات والمعاهد لتحديث برامجها وفقا لمتطلبات سوق العمل، والشباب للعمل المهني والصناعي، وتوجيه البحث العلمي لخدمة قطاع الصناعة.

كما وأن على الدولة والحكومة تشجيع الأفكار الرائدة وأصحابها وعدم محاربتها لقرارات شخصية لبعض صانعي القرار دون علم بتبعات ما يقررون على الوطن، تماما كما تفعل الدول التي نتلقى منها المساعدات.

خمسة سنوات وسيأتي النموذج أكله، ونقطف ثماره وطنا ينعم فيه الجميع بالرفاه، دون الحاجة للشكوى على الإذاعات طلبا للشفقة والرحمة.

عكس ذلك أخشى من تفاقم الوضع إقتصاديا لينعكس لا قدر الله على أمننا القومي وإستقرارنا أمام جريمة تنمو بسبب الفقر والبطالة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)