TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الملك عبدالله الثاني ينتصر مجددا ...زيارة تليرسون أنموذجا
15/02/2018 - 7:00am

طلبة نيوز

كتب علي العزام

توقيع مذكرة التفاهم الأردنية الأمريكية حول المساعدات الأمريكية والتي تم زيادتها ٢٧٥ مليون دولار و ل ٥ سنوات بدلا من ٣ سنوات كما كان معمول به سابقا هي أمر يجب أن تمركز عليه جميعا ... فالرئيس الأمريكي وأركان إدارته توعدوا الدول والأنظمة السياسية التي تعترض على نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس بالقطيعة ووقف المساعدات . ومارست الإدارة الأمريكية ضغوط حسية ومادية على دول المنطقة لتقبل هذا القرار دون أي اعتراضات . الا ان الملك عبدالله الثاني كان الوحيد من بين كل الأنظمة العربية في المنطقة من علا صوته بالرفض والقائد الذي لم يمنع شعبه من التظاهر والتعبير عن حالة الغضب تجاه هذا القرار وقام باستقبال الوفود المسيحية منها والمسلمة والتي جاءت لتجديد البيعه له وتجديد وضع القدس والمقدسات امانه في عنقه ...
ومنذ صدور القرار الأمريكي غير الحيادي بشأن القدس فان القيادة الأردنية اصرت على رفضها لهذا القرار واعتبرته مقوضا للعملية السلمية وأنه قرار لا يخدم جهود بناء السلام ولا يخدم جهود محاربة التطرف والإرهاب..واستمر الملك عبدالله اما بلقاءاته الخارجية والداخلية وزياراته لدول في الإقليم او خارجه بالتعبير عن الرفض الأردني القاطع إلى أن تكون عاصمة لإسرائيل وحدها وان القدس هي مفتاح السلام وان الدولة الفلسطينية يجب أن تكون القدس الشرقية ضمن حدود ٤ حزيران هي العاصمة لهذه الدولة حتى تكون العملية السلمية عملية مقبولة الشعوب وقابلة للحياة ..

وبعد كل هذا الموقف الأردني الصلب والذي لم يتراجع عنه الملك وحتى والحكومة ووزير الخارجية أيمن الصفدي والذي لم يخلو اب تصريح له في العواصم التي زارها مؤخرا من الحديث عن القدس وان الوضع النهائي في القدس لا يمكن أن يتم جسمه إلا من خلال المفاوضات وهو أمر كان وبلا شك تأكيد على أن الأردن والقيادة الأردنية لم ترضخ الضغوطات الأمريكية وبالرغم من الأوضاع الاقتصادية السيئة والقرارات الاقتصادية غير الشعبية فان القيادة الهاشمية ابت إلا أن تكون كما كانت وكما يتوقع منها راسخة في مبادئها الدينية والقومية فالملك عبدالله الثاني ليس ملك الأردن فحسب بل هو في حقيقة الأمر هو حامي المقدسات الدينية و صاحب الشرعية الدينية والقومية في الدفاع عن العروبة والإسلام لذلك هذا الدور لم يتراجع عنه الملك رغم أن الكثيرين تركوه وحيدا ... فجده الرسول صلى الله عليه وسلم بدأ دعوته وحيدا و هجره الكثيرون و جده الحسين بن علي مفجر الثورة العربية الكبرى تركه كل مدعيي القومية والعروبة ...

ادارة ترامب ترسل وزير الخارجية تيلرسون إلى عمان من اجل توقيع مذكرة المساعدات التي توعدت بعدم تقديمها للدول الرافضة ما يعني أن صلابة الموقف الأردني وصلابة القيادة الأردنية تدل على أن النظام السياسي الأردني نظام قوي ومرن لا يثنيه اي عارص عن التشبث بمبادئه وأهدافه الدينية والقومية ...

زيارة تيلرسون إلى عمان تؤكد بما لا يدعو للشك بأن الكل بحسب الحساب ل عبدالله الثاني و الأردن ليس دولة هامشية في المنطقة وان كل شي يبدأ ينتهي عند الأردن بارغم من صعوبة الأحوال الاقتصادية والأمنية في الإقليم.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)