TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الملك يجري مباحثات حول قضايا الشرق الأوسط مع المستشارة الألمانية في برلين
25/06/2014 - 10:15am

طلبه نيوز

عقد الملك عبدالله الثاني والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في العاصمة برلين أمس الثلاثاء، مباحثات ركزت على سبل تطوير العلاقات الأردنية الالمانية في مختلف المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الاوسط، خصوصا على الساحتين السورية والعراقية.
وفي تصريحات مشتركة أمام الصحفيين قبل اللقاء، عبر الملك عن شكره لميركل، معربا عن حرصه على إدامة الحوار مع المانيا حول مختلف التحديات التي تواجه الشرق الأوسط وسبل التعامل معها.
وفيما يلي تصريحات الملك أمام الصحفيين:
"شكرا جزيلا لك السيدة المستشارة، ويسعدني أن أكون في برلين من جديد، لقد كنت دائما حريصا على الحوار معك، كما أنني أقدر الدور الذي تلعبه المانيا في منطقتنا، ومن الواضح في الآونة الأخيرة أن المانيا تتمتع بشعبية كبيرة وهي تنافس في كأس العالم وأنا سعيد جدا لذلك، وأتمنى لكم التوفيق خلال الأسابيع القليلة القادمة".
لقد لعبت المانيا دورا هاما في منطقتنا، واعتقد أن نقاشنا اليوم سيركز على الدور الذي يمكن أن تلعبه المانيا، ومساهمتها في إطار الاتحاد الأوروبي.
وكما ذكرتِ فخامتكم، فإن التطورات الأخيرة في العراق مصدر قلق مشترك، ونحن نسعى إلى تحقيق حل يشمل الجميع هناك وإلى عراق المستقبل الذي تلتقي فيه جميع الأطراف العراقية ليضعوا لبنات بناء مستقبل شامل متكامل لكل أبناء وبنات الشعب العراقي، وسوف نتحدث خلال نقاشنا اليوم بوضوح عن أهمية الأمن والاستقرار بالنسبة لهذا البلد".
كما سيكون لدينا الفرصة أيضا للحديث عن سوريا، وكما ذكرتِ فخامتكم، فهذا هو التحدي الكبير بالنسبة لنا في الأردن، فنحن ثالث أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم، وقد كان لهذا العبء تأثير هائل على شعبنا وميزانيتنا، وعلى البنية التحتية لبلادنا.
لقد أثبت تدفق المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء العالم إلى سوريا بوضوح أن هذا الصراع ليس له حدود، فضلا عن التحدي الذي تواجهه مختلف الدول عندما يعود أولئك الإرهابيون والمتطرفون إلى بلدانهم، وبالطبع فقد رأينا أثر ذلك في العراق، ولذلك سيكون هذا الأمر أيضا جزءا من نقاشنا.
وأخيرا وليس آخرا، السيدة المستشارة، فإنه من المهم جدا أن ندعم بكل طاقتنا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي يقوم بعمل بناء حيال القضية الجوهرية في المنطقة، والتي هي عملية السلام.
ونأمل الآن أن تتوفر الفرصة مرة أخرى لإعادة إطلاق المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأود أن أؤكد، ونحن ننظر في شأن القدس، أنه من المهم ألا تكون هناك قرارات أحادية ومن جانب واحد تؤدي إلى استفزازات في الأماكن المقدسة في القدس، وعلى وجه التحديد الإسلامية والمسيحية.
ونأمل أن تتوفر للسيد كيري الفرصة مرة أخرى لجمع الجانبين، وسوف يستمر الأردن في العمل بهذا الاتجاه.
ولكن في نفس الوقت، فإن عبء اللاجئين وتدفقهم وما يحدث في العراق يلقي على كاهلنا حملا ثقيلا، وليس من العدل، كما هو واضح، أن يتحمل الأردن هذه المسؤولية الكبرى وحده، ولذا فإننا نتطلع إلى المجتمع الدولي لمساعدتنا، حتى نتمكن من الاستمرار في أن نكون واحة استقرار في منطقة مضطربة جدا.
أشكركم من جديد وأتطلع للاستماع لملاحظاتكم المهمة اليوم.
من جانبها، أعربت المستشارة الالمانية عن ترحيبها الكبير بالملك، مؤكدة تطلعها لمناقشة مختلف التطورات في الشرق الأوسط معه.
وضم الوفد المرافق لجلالة الملك: رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)