TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
المومني يدعو العلماء العرب للتصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)
11/04/2020 - 2:15pm

طلبة نيوز -

بقلم: د. شاهر المومني

يواجه العالم اليوم خطرًا غير مسبوق منذ مئات السنين؛ حيث نواجه فيروسا محتالا تتغير شفرته الجينية حسب البلد الذي يغزوه وينتشر بطريقة لازالت غامضة، ويتصدى لجهاز مناعة الإنسان بضراوة وقد تبين لاحقا أنه يصيب الحيوانات وخاصة سلالة النمور كما في أمريكا.

سيؤثر هذا الفيروس على الخارطة السياسية والاقتصادية للعالم، قد يمحو دول من على سطح الكرة الارضية أو يغير خارطتها الجغرافية والسياسية إذا لم يحسن التصدي له، ستمتد آثاره في العالم اجمع ولسنوات عديدة قادمة وستكون نتائجه تدميرية وكارثية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ويزعزع استقرار مناطق ودول بأكملها، وسيتذكر جيلنا والاجيال القادمة هذه الجائحة، وسيشار الى هذا العام ب "عام الكورونا" لأن سيشكل علامة فارقة في حياة الشعوب والأمم.

وكما نرى فتتسابق الدول شرقا وغربا في القارات السبع، ويتبارى العلماء والباحثين في كل مكان للحصول على قصب السبق والتصدي لهذا الفيروس من خلال صناعة لقاح أو دواء شافي.

وفعلا بدأ السباق لإنتاج اللقاح فوصل عدد اللقاحات المصممة (78) لقاحا في مرحلة التجريب، شارك في تصميمها 35 شركة ومعهد بحوث، خمسة منها محاولات جادة ولكن هي في مرحلة التجربة السريرية على الانسان.

من جانب آخر ولأهمية الموضوع، فقط أطلق موقع فاينبولد Finbold مؤشر أبحاث فيروس كورونا Coronavirus (CRI) لتحديد البلدان التي تبذل قصارى جهدها لإيجاد طرق ووسائل فعالة لمواجهة هذا الفيروس، ووفقًا لهذا المؤشر، فإن الصين والولايات المتحدة وفرنسا هي البلدان الثلاثة الأولى الرائدة في عدد الدراسات النشطة المتعلقة بالفيروس التاجي، أما مساهمات الدول العربية والباحثين العرب فهي خجولة وضئيلة أو تكاد ان تكون غير موجودة.

لذلك فإن واجبي العلمي والإنساني والاجتماعي وشعوري بالمسؤولية اتجاه شعبي ووطني العربي، يحتم علي أن اهيب بالعلماء والباحثين العرب للقيام بواجباتهم والتصدي لفيروس كورونا، رغم شح الإمكانات المادية وندرة المختبرات البحثية المتخصصة.

كما ادعو الجامعات العربية بدعم البحث العمي ووضع المشاريع البحثية عن فيروس كورونا على قائمة الأوليات المستعجلة. واتمنى من  كل الباحثين العرب أن يقوموا بإنشاء المجموعات البحثية والتنسيق والتعاون فيما بينهم، وأيضا مع العلماء في الدول المتقدمة في هذا المجال.

واقترح أن تتناول بحوثهم ودراساتهم المحاور الآتي:
1.الجانب الصيدلي الدوائي والسريري
2.الجانب العلاجي والاستطباب
3.الجانب الاقتصادي
4.الجانب النفسي
5.الجانب التربوي والتعليمي.
6.نماذج رياضية لرصد مسار انتشار الفيروس
7.الخارطة الجيوسياسية للمرض.

وأهمية كل ذلك تكمن بأن الآثار التدميرية لهذا الفيروس لن تقتصر على مجال واحد، وانما ستتخطى إلى كل نواحي الحياة وخاصة الصحية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية والتربوية والتعليمية وغيرها الكثير، ما يستحق منا أن نقف وقفة جادة (واحدة موحدة) من أجل التصدي لهذه الأزمة وإنقاذ الإنسانية جمعاء.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)