طلبه نيوز
أكد وزير المياه والري د. حازم الناصر ان الاجراءات التي اتخذتها الوزارة درأت خطر الفيضانات التي اجتاحت المملكة مؤخرا، خصوصا في مدينة معان.
واكد الوزير الناصر خلال اجتماع في الوزارة ان الاجراءات التي قامت بها السلطة خصوصا بناء سد الوحيدي وحاجز الحسنين في محافظة معان اسهمت بشكل كبير في درء خطر الفيضانات التي شهدتها المملكة مؤخرا التي رافقها تدفق كميات مياه كبيرة في الاودية في مناطق مختلفة من المملكة.
وبلغ مخزون السدود 167 مليون م3 كذلك مخزون الحفائر والسدود الترابية في المناطق الشرقية والبادية ما يزيد على 100 مليون م3 .
وبين الوزير ان انشاء سد الوحيدي على بعد 5 كم من مدينة معان بسعة تخزينية مليون م3 وحاجز الحسنين على بعد 15 كم من المدينة بسعة تخزينية نصف مليون م3 وبتكلفة تجاوزت 3,7 مليون دينار كان له الدور في الحيلولة دون تأثر المدينة بآثار الفيضان الاخير حيث شكل حاجزا طبيعيا للمياه وبالتالي امكان الاستفادة منها للأغراض الزراعية وتربية المواشي في المنطقة وبالتالي تنمية المجتمع المحلي وحمايته من الاثار الطبيعية الطارئة.
واوضح الوزير ان الأردن البالغة مساحته نحو 97 ألف كم2 يقع منها نحو 91 % ضمن المناطق الجافة التي يتراوح معدلها السنوي للهطل بين 50-200 ملم وكذلك 2.9 % من مساحة الأردن في المناطق شبه الجافة التي يتراوح معدل هطل الامطار فيها من 400-580 ملم والباقي 5.7 % يتراوح معدل هطل الامطار فيها من 50-300 ملم سنويا، مبينا ان كمية الهطل السنوي تتراوح بين 5800 مليون م3/سنويا في السنوات الجافة لترتفع الى نحو 1100 مليون م3 في السنوات الماطرة وبمعدل طويل الامد يبلغ 8522 مليون م3 ، في حين ان نحو 92 % منها يتبخر وتتغذى الابار الجوفية منها بمعدل يتراوح من 240 – 294 مليون م3 في حين تتحول نحو 713 مليون م3 الى مياه سطحية يمكن الاستفادة منها من خلال التوسع بالسدود والحفائر الترابية مبينا ان خطة الوزارة تنصب حاليا على تعظيم الاستفادة من هذه الموارد المائية المهمة حيث شرعت سلطة وادي الاردن ببناء عدد من السدود وتعلية أخرى اضافة الى التوسع بالحفائر الترابية والحواجز الطبيعية في مناطق مختلفة من المملكة.
واضاف ان حجم التخزين الكلي للسدود في المملكة يزيد على 327 مليون م3 وحجم الاحواض الساكبة لهذه السدود يزيد على 13980 كم مربع اي ما يوازي ربع مساحة المملكة مؤكدا ان خطط الحصاد المائي الوطنية التي تنفذها ادارة قطاع المياه تعد من أفضل النسب عالميا كون غالبية مساحة المملكة مناطق جافة وصحراوية أي انها قليلة المطر وبالتالي فان نحو (300- 500 مليون م3) من الهطل المطري مغطاة بالسدود والحفائر والسواتر والحواجز المائية.
وبين الدكتور الناصر انه انطلاقا من الدور المناط بوزارة المياه والري/ سلطة وادي الاردن في توفير الاحتياجات المائية للأغراض المختلفة وتطوير وتفعيل آليات الحصاد المائي فان الحصاد المائي يعد احد الركائز الاساسية كونه مصدرا مهما ومتجددا من المصادر المائية المتاحة مشددا على تفعيل الحصاد واستغلال مصادر المياه السطحية وانشاء السدود والبرك والحفائر وصيانتها بهدف تعظيم الفائدة والاستفادة منها بأعلى درجة ممكنة لرفد هذا القطاع الحيوي باحتياجاته وزيادة كميات المياه المتوفرة من الامطار بجمعها شتاء ليتم الاستفادة منها خلال الصيف في المجالات المختلفة حتى يتمكن هذا القطاع من النهوض بمسؤولياته ذلك أن توفير مياه الشرب والري من أهم التحديات والاولويات امام الوزارة.
من ناحيته اوضح امين عام سلطة وادي الاردن م. سعد ابو حمور ان عددا من السدود الرئيسية قد امتلأت بالكامل مثل مثل سد الموجب بطاقة تخزين 29,8 مليون م3 وسد التنور في محافظة الطفيلة الذي امتلأ لأول مرة منذ انشائه عام 2002 بطاقة تخزينية 16,9 مليون م3 حيث سينعكس ذلك بشكل ايجابي وكبير على الوضع المائي في مناطق الاغوار الجنوبية اضافة الى امتلاء سد شيظم/ الطفيلة بطاقة تخزينية تزيد على 300 الف م3 وهو ما ادى الى تدفق مياه الينابيع اسفل منطقة السد بما يشكل علامة واضحة على تحسن المخزون الجوفي في المنطقة مؤكدا ان ذلك سيسهم بشكل جيد في تعزيز الواقع المائي وكذلك تزويد المنشآت الصناعية في المنطقة باحتياجاتها بطريقة كافية وامتلاء سد الوالة بطاقة نحو 8 مليون م3 .
وكشف ابو حمور عن ان الخطط المقرة يجري تنفيذها وفق البرامج المعدة لها اولا بأول مؤكدا تنفيذ 26 حفيرة منذ عام 2012 وحتى الآن ضمن حزم برامج التعويضات البيئية بالتعاون مع وزارة البيئة وبعض آخر من موازنة سلطة وادي الاردن حيث ان معظمها قد امتلأ أكثر من مرة منذ عام 2012 واضاف انه تم توقيع اتفاقية مع سلاح الهندسة الملكي للقيام بتنفيذ 3 حفائر جيدة في مناطق البادية الشرقية والوسطى خلال هذا الشهر وبتكلفة تزيد على نصف مليون دينار كمرحلة أولى لتنفيذ حفائر في مناطق الازرق وباير بسعة تخزينية تزيد على نصف مليون دينار اردني وانه حال الانتهاء منها سيتم تنفيذ المرحلة الثانية لتنفيذ عدد من الحفائر في مناطق مختلفة.
واوضح ان حجم الهطل المطري حتى الموجة الاخيرة بلغ 89 % من المعدل السنوي طويل الامد البالغ 8,4 مليار م3 تقريبا.