طلبة نيوز

علامات استفهام كبرى تلف عملية تقييم اداء الادارات الجامعية للجامعات الرسمية والتي اقرها مجلس التعليم العالي ايار الماضي . العملية التي كان هدفها الوقوف على مواطن الخلل في الجامعات ومكافأة الادارات الناجحة و تصويب اوضاع الادارات غير المسؤولة والتي لا تسير على ما يرام يبدو ان النهايات ليس كما البدايات .. فالوسط الاكاديمي الاردني يتناول وعلى نطاق واسع سيناريو محتمل لانقلاب حكومي ضد ٥ ادارات جامعية بعينها ...وهي الاردنية والعلوم والتكنولوجيا والبلقاء التطبيقية والحسين بن طلال والهاشمية.
اللافت في هذا السيناريو ان الاستهداف لهذه الادارات الجامعية بالذات يبدو معروف الاسباب فبعضها قد يكون وفقا لقيادات تحاول ان تحل مخل القيادات الحالية او تعاود الامجاد السابقة معززة ذلك بدعم من مراكز قوى برلمانية وسياسية فيما ان البعض الاخر قد يكون حربا لنجاح البعض او حسدا على قدرة لتجاوز حدود الانجاز التي لم يقدر عليها من قبلهم ...فيما ان اخرين قد تكون لهم حسابات مناطقية اقليمية واحيانا طلبات شخصية لذوي النفوذ في مجلس التعليم العالي او الوزارة لم يتم تحقيقها من بعض الادارات الجامعية ..

اما في المقابل فان هناك جامعات اخرى يعرف الجميع انحرافها عن المسار في تجاوزات بائنة للعيان كما الشمس في وضح النهار الا ان نظام الطرد المركزي للناجحين واستقطاب الفاشلين هو السائد في هذا السيناريو ... الذي يبدو انه يتم التخطيط له ومحاولة كسب تأييد جهات صنع القرار في البلاد بشكل سري وتكتم شديد ..

وما يثير التساؤلات اكثر تلك الاجراءات التي اكتنفت عمل لجنة الخبراء اضافة الى تشكيل اللجنة خيث ان هناك من الاعضاء وضع فقط لانه مقرب من اشخاص متنفذين في مجلس التعليم العالي بالرغم من ان طبيعة اعمالهم تتطلب وجودهم لفترات طويلة خارج البلاد اضافة الى دخول عنصر جديد الى اللجنة بحجة انه مدير شركة مختصة في مجال التقييم والتكتولوجيا ...
رئيس اللجنة الدكتور امين محمود معروف عنه وطنيته ومبادئه الأخلاقية التي لا يتنازل عنها تحت اي ظرف كما وانه لا يقبل بان يتم تلبيسه طاقية ليست له فهو من الشخصيات الوطنية المحترمة والاي لها انجازات مهمة و لكن هل يعلم الدكتور امين محمود بهذا السيناريو الذي سيتم تلبيسه للجنة الخبراء بحسب ما يتم تداوله في الأوساط الأكاديمية....

اما اعضاء لجنة الخبراء فان البعض منهم يبدو انه "غايب فيله" فهناك تغييب لهم خاصة وان الشركة التي تم ادخالها في النراحل الاخيرة تقوم على مناقشة مسودات التقرير مباشرة مع الوزير في الوقت الذي يجب ان يكون فيه الوزير جهة محايدة لا يدخل في تفاصيل اعداد التقرير ....حيث ان هذه الشركة ودخولها الى تفاصيل صياغة التقرير امرا يتطلب الوعي لما يجري ...

عملية تقييم اداء الادارات الجامعية للجامعات الرسمية يبدو انها انحرفت عن مسارها ولا بد من يتم الاعلان للجميع عن الية صياغة التقرير للجنة الخبراء ولا بد ان يتم الاعلان من قبل اعضاء لجنة الخبراء فردا فردا بانهم ليسوا مغيبين عن صياغة التقرير النهائي وبغير ذلك فان كل ما ييتم الخروج به سيكون محل شك وستكون نصداقية مجلس التعليم العالي على المحك .