TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الوفاء لـلحسين طيب الله ثراه والبيعة لعبدالله حفظه الله ورعاه 
07/02/2020 - 5:45pm

الدكتور. محمد يوسف حسن بزبز
مدير مدرسة - دكتوراه إدارة تربوية 

رحل عنا الملك الإنسان الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، الذي أحب شعبه ووطنه ولكنه باقٍ وسيبقى ملكًا في قلوبنا، كم كنت عظيمًا مهابًا وملكًا محبوبًا، أوصى ببناء الإنسان ونهضة الوطن. إذ كان شعاره طيب الله ثراه : ( الإنسان أغلى ما نملك )؛ ترجمة حقيقية لاهتمامه بالإنسان الأردني ودعوته إلى أن يكون الاستثمار في
الإنسان الأردني تعليمًا وتدريبًا هدفًا ساميًا لإعداد جيل قادر على البحث والتخطيط و التحليل والتفكير والإبداع والتميز ، فارتفعت نسب التعليم وتحسنت نوعية الحياة بمختلف قطاعاتها الصحية والبيئية والزراعية والخدماتية، وازدهرت الحياة الاقتصادية والصناعية. وتقدم " طيب الله ثراه " بالدولة الأردنية وهو يرعى مسيرة التنمية والتطوير ، وقد أولى القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية جل عنايته واهتمامه، كما حرص على متابعة الأداء الحكومي ميدانيًا وتوجيه الحكومة نحو العمل الصحيح وتجنب التقصير في الواجب.
إذ نستذكر في يوم رحيله " طيب الله ثراه " مسيرة حياة حافلة بالعطاء والإنجاز والتميز على مدى ( 47 ) عامًا ، عاشها إلى جانب أبناء شعبه الوفي لبناء الأردن الحديث ، وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية ، فيما يقف الأردنيون عقب رحيله " طيب الله ثراه " بعزمٍ وثبات إلى جانب من نذرهُ لخدمة وطنه وأمته صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ، لمواصلة مسيرة البناء والتحديث والتنمية والإصلاح على منهجية بني هاشم. إذ قالها في خطابه العظيم " طيب الله ثراه " : 
" ولسوف يكبر عبدالله ويترعرع، في صفوفكم وبين إخوته وأخواته ، من أبنائكم وبناتكم ، وحين يشتد به العود ويقوى له الساعد ، سيذكر ذلك اللقاء الخالد الذي لقي به كل واحد منكم بشرى مولده ، وسيذكر تلك البهجة العميقة ، التي شاءت محبتكم ووفاؤكم إلا أن تفجر أنهارها ، في كل قلب من قلوبكم ، وعندها سيعرف عبدالله كيف يكون كأبيه ، الخادم المخلص لهذه الأسرة ، والجندي الأمين ، في جيش العروبة والإسلام".
واليوم ونحن نستذكر ونعيش يوم الوفاء والبيعة الذي يتجسد به معنى الأخوة الحقيقية و المحبة و الانتماء والعطاء والإنجاز في الوطن الأمن المستقر واحة الأمن والأمان وقلعة الأحرار وبيت الجميع إنه بلد ( أبا الحسين ) حفظه الله ورعاه ، نقف عند كبرياء الأردن وشموخه الذي يمضي بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ، وتستمر المسيرة وهي تستوحي من تاريخ القيادة الهاشمية قيم العدالة والسماحة والتسامح ونصرة الحق، وتستلهم من تاريخ الأردنيين النخوة و العزة والشرف والإخلاص والوفاء، ليمضي الأردن وهو الأكثر اعتزازًا بقيادته الهاشمية والأكثر وفاءً لصاحب الوفاء المغفور له بإذن الله تعالى الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ( الملك الباني ) ، الذي يسكن قلوب الأردنيين ، وتتجدد البيعة وتتأكد مع الملك المعزز القائد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ، الذي ينهض بالأردن نحو معارج العلى بثقة ومؤسسية وعملية وعلمية ليبقى الأردن أردن الهاشميين وأردن الشجاعة والوفاء والبطولة و الإنجاز والأمن والأمان. 
وما أشبه اليوم بالبارحة ، فذات المسؤوليات تتعاظم بصورة وأخرى في خضم كبير من المسؤوليات التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه . وذات الوفاء والإخلاص والمحبة هي العقد الأكبر الذي يكتبه الأردنيون كل طالع شمس مع قائدهم الهاشمي الأغلى والأعز . وقال الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه في الرسالة الأخيرة التي بعثها لنجله صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه : "عرفت فيك، وأنت ابني الذي نشأ وترعرع بين يدي، حب الوطن والانتماء إليه، والتفاني في العمل الجاد المخلص، ونكران الذات، والعزيمة وقوة الإرادة وتوخي الموضوعية والاتزان والاسترشاد بالخلق الهاشمي السمح الكريم، المستند إلى تقوى الله أولاً، ومحبة الناس والتواضع لهم، والحرص على خدمتهم والعدل والمساواة بينهم". 
وأننا في هذا اليوم يوم الوفاء للملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، الخالد ذكرًا بعظيم الإنجاز ، ويوم البيعة من شعب الوفاء الأردن العظيم لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه . لا يسعنا إلا التضرع إلى الله سبحانه وتعالى ، أن يوفق جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله رعاه في مسيرة التنمية الشاملة وفي مسعاه الدائب لخدمة القضايا العربية والإسلامية، وتوضيح صورة العرب الحقيقية للعالم وجلاء صورة الإسلام القائم على العدالة والتسامح والمحبة والأخوة الحقيقية وقبول الآخر والتعايش ونبذ العنف والتطرف والتعصب بكل أشكاله. اسكن الله سبحانه وتعالى الراحل الكبير الملك الباني الحسين بن طلال " طيب الله ثراه " فسيح جناته ، وحفظ الله صاحب الجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ذخرًا للوطن الأعز وللأمة الماجدة وسدد على طريق الخير خطاه.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)