
بقلم : م. وائل محمود الهنانده
صدرت الارادة الملكية السامية من الراحل الكبير طيب الله ثراه الحسين بن طلال بأنشاء جامعة اليرموك في شمال الاردن لتكون منارة للعلم بالدرجة الاولى ولتساهم في التنمية الاجتماعية والمجتمعية وهذا ما كان عبر ما يقارب من الخمسين عاما على انشاء جامعة اليرموك والتي انبثقت عنها لاحقا (ان جاز التعبير ) جامعة العلوم والتكنولوجيا .
مرت الجامعة خلال عمرها بالكثير من الاحداث والمؤتمرات والتظاهرات العلمية والمؤتمرات وعمل برامج وتخصصات تواكب حاجة المجتمع المحلي وحاجة الدولة والقطاع الخاص التجاري والصناعي وتم عمل شراكات واتفاقيات ناجحة عبر تلك السنين وحتى يومنا هذا ، تعاقب على رئاسة الجامعة نخبة من الأساتذة الكرام والذوات العلمية المحترمة وكان لكل منهم اجتهاده الذي كان هدفه المصلحة العامه وكما نعلم من اجتهد واصاب فله اجران ومن اجتهد ولم يصب فله اجر الاجتهاد ، مرت الجامعه في العشر سنوات الاخيرة بمجموعه من التحديات والتي لها اسباب من الممكن ان يتحدث عنها اصحاب الشأن واصحاب التخصص والتي هي بالمناسبه معروفه لدى مجتمع الجامعه ولكن البعض يتعمد تجاهلها !
ومن منطلق عملي في الجامعه لمدة تزيد عن 23 عاما فانه يحق لي ان اتحدث عن اهم الاعمال التي تم انجازها في الجامعة للأربع سنوات الاخيرة وهي موثقة وواضحة للعيان لكل منصف عكفت رئاسة الجامعه الحالية ومنذ تسلمها امانه المسؤولية على البحث عن التطوير للبرامج الأكاديمية واحداث نقلة نوعية على مستوى الجامعه وتطبيق انظمة الجودة المحلية والإقليمية والعالمية وفعلا تم تحقيق انجازات رائعه في هذا من خلال حصوب مجموعه كبيرة من التخصصات على الاعتماد الدولي ABET وارتفع تصنيف الجامعه في التصنيفات الدولية المحترمة مثل QS وغيرها من التصنيفات والذي من شانه ان يسهم في استقطاب الطلبة للدراسة في الجامعه من داخل الردن وخارجها وتم عمل اتفاقيات مع جامعات امريكية واوروبية للتبادل العلمي سواء للطلبة او لأعضاء هيئة التدريس ايضا ولا ننسى هنا التقدم الذي حصل في كلية الطب واستحداث المستشفى التعليمي في الكلية وقام بتوسعة كلية التمريض حسب متطلبات هيئة الاعتماد بمساحة 1000م2 والكثير من الانجازات على الصعيد الاكاديمي .
على صعيد خدمة الطلبة والاهتمام في البنية التحتية للجامعه التي وصل عمر غالبية مبانيها الى ما يقارب الخمس واربعين الى خمسين عام ، اوعز الرئيس بإعادة فتح المقصف الرئيسي لخدمة الطلبه واشرف شخصيا على انتخابات اتحاد الطلبة في العام الماضي والتي حصلت على الاشاده من الجهات ذات العلاقة بالدولة الاردنية وهو على تواصل دائم مع اتحاد الطلبة ودائم التوجيه للتعاون مع اتحاد الطلبة . وقامت الجامعه بتوقيع اتفاقية مع المجلس الاعلى لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة تهدف الى ان تقوم الجامعه بتهيئة البيئة الجامعية لتصبح ملائمة للطلبة ذوي الاعاقة على الصعيدين الاكاديمي وامكانية الوصول الى جميع المباني وتم تشكيل لجان مشتركة بهذا الخصوص و ترفع تقارير دورية عن نسبة الانجاز وحصلت الجامعه على دعم لتهيئة مجموعه من المباني لتسهيل امكانية الوصل للطلبة من ذوي الاعاقة ومتوقع الانتهاء من الاعمال خلال الربع الثلث الاول من هذا العام .
وعلى صعيد خدمة المجتمع وهذا مهم جدا تم توقيع اتفاقية مع الشركة الوطنية للتدريب والتشغيل التابعه للقوات المسلحه (2022) لتدريب طلبة الشكة على جميع المهن والذي من شانه ان يتخرج الطالب على مستوى جيد جدا من المهارة في العمل واستمرار العمل بالاتفاقية مع مؤسسة التدريب المهني لنفس الغاية .
في مجال الاستثمار والذي من شانه تحسين الوضع المالي للجامعه تم تخصيص مجموعه من الاراضي في الحرم الجنوبي وعمل مخطط شمولي لها وفعلا تمت احالة اول مشروع لإنشاء مبنى استثماري على نظام bot وبدأ العمل فيه من اشهر وخرجت شركة اليرموك القابضة لترى النور علاوة على ما تم من استثمار على نفس النظام في الحرم الشمالي في محطة المناصير للمحروقات والموقف خلال الاربع سنوات الاخيرة، الاعمال كثيرة والانجازات كذلك ولا مجال لحصرها والله من وراء القصد.
اضف تعليقك