TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
انعدام التدفئة في الغرف الصفية .. هاجس طلبة وأولياء أمور
27/12/2014 - 12:30am

طلبة نيوز- الراي 

مع دخول اربعينية الشتاء، والانخفاض المستمر لدرجات الحرارة، بات ارسال الطلبة لمدارسهم يشكل هاجساً لدى اولياء الامور خصوصاً في المراحل الاساسية مع انعدام وسائل التدفئة بالغرف الصفية ، وتنصل وزارة التربية والتعليم من توفيرها بحجة ارتفاع التكاليف.
وتصر وزارة التربية والتعليم مطلع كل عام دراسي التأكيد على انهاء الترتيبات لاستقبال العام الدراسي الجديد من صيانة للمدارس الحكومية، وتوفير وسائل التدفئة في حين ان الواقع يشير الى غير ذلك حيث يعاني الاف الطلبة من انخفاض درجات الحرارة بالغرف الصفية ورفض ادارات المدارس وضع المدافئ فيها بحجة خطورتها على حياتهم .
وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات صرح الاسبوع الماضي ، وقبيل انتهاء الفصل الدراسي بأيام أن كلفة التدفئة المركزية للمدارس حسب الدراسات التي أجريت تبلغ 21 مليون دينار وهذا فوق طاقة وإمكانات الوزارة.
وبرغم ذلك كان الوزير الذنيبات وجه مديري التربية والتعليم بداية العام الدراسي تزويد مركز الوزارة بتقارير حول إجراءاتهم لاستقبال فصل الشتاء، مع زيادة التركيز وفقاً للذنيبات على المناطق الأكثر تأثراً بفصل الشتاء من حيث التدفئة وتصريف المياه والتعامل مع الظروف الجوية. 
ويبدو ان هذه التوجيهات والتقارير تبقى حبيسة الادراج على ارض الواقع حيث وصلت لـ (الرأي) شكاوى مريرة من اولياء امور أكدوا فيها ان ابنائهم باتوا يعزفون عن الذهاب الى مدراسهم خوفاً من البرد الشديد خصوصاً في المناطق الشمالية والمرتفعة من المملكة.
احد مدراء المدارس قال في حديث لـ (الرأي) ان الصوبات الموجودة في مدرسته تخلو من مادة الكاز منذ اشهر ، وان المدرسة غير قادرة على توفير المخصصات اللازمة لشراء المحروقات ، في وقت أكد فيه اولياء امور ان وسائل التدفئة تقتصر على غرف الادارة والمعلمين فقط .
مدير مدرسة اخر تنصل من مسؤوليته بوضع الصوبات داخل الغرف الصفية باحدى المدارس الاساسية بالخوف من انقلابها بسبب حركة الطلبة ، واحتمالية حدوث حالات اختناق، في وقت اكد ولي امر طالب من نفس المدرسة ان امتناع المعلمين عن تعبئة وحمل الصوبات حال دون تشغيلها في المدرسة !.
ولا يقتصر الامر على موضوع التدفئة بالمدارس، حيث كشف المنخفض الاخير سوء البنية التحتية ، ومناهل تصريف مياه الامطار فيها ، والتي وجه مدراء التربية الاهتمام بها، ومثال على ذلك ما جرى في مدرسة الملك عبدالله للتميز بالسلط من ندف لمياه الامطار على رؤوس الطلبة ، وما حصل باحدى مدراس الرمثا بتجمع مياه الامطار في ساحتها التي اصبحت شبيهة ببركة السباحة .
ومع انخفاض اسعار النفط الى مستويات قياسية منذ 4 سنوات ، وارتفاع ميزانية وزارة التربية والتعليم السنوية،  لا زالت الوزارة تعتبر ان حصول الطلبة على حصص دراسية باجواء دافئة ليس من ضمن اولوياتها التائهة بين تعيينات المناصب القيادية فيها، وتوقيع اتفاقيات دولية لدعم الطلبة السوريين لا يلمسها الطالب الاردني الا في حدود الاكتظاظ وتراجع التعليم .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)