TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
بعد فوضى .. انتقادات لانطلاقة حفل “إربد عاصمة للثقافة العربية”
12/06/2022 - 3:45pm

طلبة نيوز - فوجئ الأردنيون بالتناقض بين التصريحات حيال حجم الاستعداد لفعاليات اربد عاصمة الثقافة العربية 2022، والفوضى والتواضع الذي ظهر فيه حفل انطلاق المهرجان يوم أمس في محافظة اربد.

وبالوقت الذي كان فيه وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول يشحذ همم الإعلاميين الذين التقائهم في المحافظة قبيل حفل الافتتاح بساعات داعيا إياهم لنقل الصور التفاعلية للافتتاح باعتباره منجز كبيرا يعكس صورة حضارية عن الأردن ومدينة اربد؛ صدمت السلبيات في حفل الافتتاح الإعلاميين وغيرهم من الحضور، وتسيّد اتنظيم المتواضع الترتيبات وفقرات الاحتفال مما أدى لحالة احتقان من قبل الحضور.

رئيس جمعية الرواد للفنون التشكيلية خليل الكوفحي قال، إن اربد تستحق برنامجا أفضل مما قدم يوم أمس، مؤكدا أن الحفل وفقراته كان ركيكا ولا يرتقي لمستوى الحدث.

وأضاف، أن مئات الاجتماعات عقدت منذ بداية العام من أجل إخراج هذا الحفل بطريقة مميزه؛ إلا أن الجماهير فوجئوا بمستوى الافتتاح، إلى جانب الفوضى وعدم الترتيب وقلة الجمهور.

واعتبر الكوفحي أن هذه نتائج تغيّب وإقصاء العديد من الهيئات الثقافية في اربد عن المشهد الثقافي في المحافظة، إضافة لعدم الترويج للفعالية بالشكل المطلوب؛ مما تسبب بحضور خجول من أبناء المحافظة على وجه الخصوص والمملكة عموما.

رئيس اتحاد القيصر للآداب والفنون الأديب رائد العمري شارك الكوفحي الاستياء من حفل الافتتاح وقال، إن ما حدث في كرنفال إعلان اربد عاصمة للثقافة العربية للعام ٢٠٢٢ كان مخيبا للآمال من ناحية التنظيم والفقرات وتجاهل الشخصيات المثقفة في المحافظة.

ولفت العمري إلى أن غياب الحضور والأدباء والمثقفين أثر على حفل الافتتاح، إلى جانب عدم وجود مقاعد نظيفة مخصصة للحضور.

ووأضح أن عدم توخي الحيطة لسلامة اللغة العربية في حفل ثقافي جلل وعدم ذكر الشاعر الكبير مصطفى وهبي التل مؤسس المدرسة الشعرية في المملكة، كان له الأثر في تخييب آمال الجمهور.

وأشار العمري إلى الأخطاء اللغوية والإملائية في الإعلانات الموزعة في شوارع اربد، جعلت من الفعالية عرسا لا حفلا ثقافيا عربيا.

حول حركة فريق الدراجات خلال السلام الملكي وأثناء الكلام، وتوزيع الفرق الفلكلورية بطرق غير حضارية شتت الحضور بسبب سوء التنظيم بينهم وفق العمري.

غياب التشاركية وتسليم تنظيم الاحتفال لغير المختصين؛ دعا عدد من المثقفين والأكاديميين والحضور التوجه لساحات التواصل الاجتماعي للتعبير والتغريد عن استيائهم مما حدث خلال الحفل.

الزميل الصحفي محمد خير البشتاوي قال حول حفل الافتتاح، إن ما حدث في احتفالية اربد عاصمة للثقافية العربية لا يبشر بخير، ولا يرتقي أن يمثل كون محافظة اربد “أقحوانه” المدن العربية وسيدة المدن الثقافية.

وبين البشتاوي إلى أنه وفي الاحتفاليات الكبرى يكون حفل الافتتاح والختام هما عنوان الاحتفالية، لإبراز دلالات المناسبة؛ إلا أن ما حدث لا يرقي لحفل افتتاح، ولم نر صورا لشخصيات اربديه تاريخية أو أدبية سياحية دينية.

ونوه إلى أن الاحتفالية سادها عدم التنظيم والفوضى وأبدى الكثير من الحضور عدم ارتياحهم لبعض التصرفات، ومنها عدم ترتيب المقاعد للضيوف، فيما كان فرق القوات المسلحة في أعلى درجات التنظيم والمسؤولية وكانوا علامة مميزة في تنظيم الدخول إلى المدينة والخروج.

وانتقد البشتاوي رفع أعلام الدول العربية على لوحات خشبية التي كان من الأفضل أن ترفع على قماش وساريات تليق بها. في حين غاب الحضور النسائي عن الفعالية باستثناء 6 شابات شاركن مع إحدى الفرق.

بالمقابل، دافع رئيس المكتب التنفيذي لإربد عاصمة الثقافة لعام 2022 المهندس منذر بطاينة عن الحفل وقال، إن الاحتفال كان مميزا بجميع فقراته وخصوصا من الدول العربية التي شاركت في حفل الافتتاح.

وأوضح أن المنظمون حاولوا المزج ما بين الأغاني التراثية التي تتميز فيها مدينة اربد من خلال الفرق التي قامت بتأدية الفقرات الغنائية.

وأشار البطاينة إلى أنه تم تأمين جميع المدعوين بالمقاعد بالمنصة الرئيسية وخصوصا الضيوف العرب، واعدا أن يكون الاحتفال الرئيس التي ستشهده المدنية في جامعة اليرموك، اليوم الأحد يرتقي أكثر بمستوى الحدث.

وأكد البطاينة أن الاحتفال بإربد عاصمة الثقافة العربية لن يقتصر على فقرات الافتتاح وإنما البرنامَج الذي يمتد لنهاية العام الحالي بالعديد من الفقرات والبرامج والاحتفالية التي تبرز مدينة اربد وتاريخها وحاضرها ومثقفيها.

واشتملت فعاليات حفل الافتتاح، أمس، على انطلاق كرنفال السيارات من أمام “بيت السرايا” وسط مدينة إربد حتى مدينة الحسن الرياضية حاملة أعلام الأردن و 18 دولة عربية مشاركة في الاحتفالية.

كما اشتملت على فقرات غنائية منوعة وأناشيد وطنية للدول العربية، قدمها الفنانان الأردنيان محمد بشار وأحمد الزميلي وتخللها فقرات شارك فيها طلبة من جامعة اليرموك بمصاحبة عدد من الفرق الفنية الفلكلورية.

وأشتمل كذلك على مقطوعات موسيقية ودبكات أدتها فرق شعبية أردنية وعرض لموسيقات القوات المسلحة الأردنية وآخر لفرسان الأمن العام، فيما اختتمت الفنانة الأردنية سلوى العاص المهرجان الكرنفالي بمجموعة من أغانيها الوطنية الفلكورية والتراثية.

يشار إلى أنه تم اختيار إربد عاصمة عربية للثقافة 2022 من قبل وزراء الثقافة العرب والمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم (الالكسو)، وستقوم اللجنة العليا للمدينة والتي تم تشكيلها من قبل مجلس الوزراء ومن خلال برامج ثقافية وفكرية واسعة تم إعدادها بتنفيذ العديد من النشاطات الثقافية المختلفة محلية وعربية.

أحمد التميمي - الغد

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)