طلبة نيوز- نؤكّد لأهلنا في معان أننا كممثلين للمجتمع المحلي في مجلس أمناء جامعة الحسين بن طلال، لمسنا من المجلس كلّ الدعم للجامعة ورئيسها في بداية الأمر، وطلب المجلس من الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الالتزام بالقوانين والتشريعات والقرارات الناظمة لعمل مؤسسات التعليم العالي من حيث أعداد الطلبة وتقديم الدراسات المستوفاة لفتح التخصصات، كما هو متّبع حسب الأصول، إلا أن المجلس فوجئ بشكل متكرّر أن الأستاذ رئيس الجامعة، الذي نقدّر وندعم، لم يُلق أذنا صاغية للتشريعات والقرارات من الجهات المختصّة في التعليم الجامعي بخصوص ما ذُكر، وقام بمخالفة ذلك كلّه، مما أدى بهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي لمخاطبة رئيس المجلس أكثر من مرة لضرورة الالتزام بقرارات الهيئة، ومن ذلك ما يأتي:
1-ضرورة تدريس الطلبة القطريين داخل الحرم الجامعيّ، لكنّ رئيس الجامعة أصرّ على أن يتمّ التدريس في أحد مراكز التدريب الخاصة في عمّان، ثم في إحدى الكليات الجامعية المتوسطة، رغم أن رئيس المجلس تعهّد له بتوفير قاعات تدريس مجانية في أبنية حكومية، ولكن رئيس الجامعة رفض ذلك.
2-طلب رئيس المجلس من الأستاذ رئيس الجامعة الالتزام بفحوى كتاب أحد الملحقين الثقافيين لدولة عربية شقيقة، يَدرس أبناؤها في الجامعة، لكنّ رئيس الجامعة اتهم الملحق الثقافي بأنه مرتشٍ، مما دفع رئيس المجلس لأن يطلب منه عدم تكرار هذا القول تجنبا لصناعة أزمة مع الدول الشقيقة.
3- قام رئيس الجامعة بتوقيع اتفاقيات للمعالجة السنية، واتفاقيات مع مراكز تدريب وكليات متوسطة خارج نطاق صلاحياته، ودون إعلان عطاء للمعالجة السنيّة ولزّمها لإحدى الشركات الخاصة من خارج محافظة معان، الأمر الذي يشكل خرقا لأسس العطاءات الحكومية، ويتنافى مع التنافسية، مما رتب على الجامعة التزامات لهذه الخدمات مقدارها سبعة آلاف دينار شهريا، ضاربا عرض الحائط بتوجيهات مجلس الأمناء.
4- قام رئيس الجامعة باحتساب سنوات خدمة سابقة لعدد من العاملين الذين تم تحويلهم إلى أعضاء هيئة تدريس، ولم يعامل مجموعة أخرى مثلهم، فطلب منه المجلس عدم التفريق بين العاملين في الجامعة، ومعاملة الجميع على حد سواء.
5- وضع رئيس المجلس معالي وزير التعليم العالي / رئيس مجلس التعليم العالي بصورة هذه الأمور في شهر آذار 2019 بحضور نواب محافظة معان ورئيس البلدية، ورئيس الجامعة في مكتب معالي وزير التعليم العالي، وأكد الجميع على الأستاذ رئيس الجامعة ليلتزم بالقوانين والأنظمة، وعدم مخالفتها، ثمّ أُعطي فرصة أربعة أشهر، من دون فائدة.
وبناء على ما سبق، وانطلاقا من أمانة المسؤولية، رأينا أن نؤكد لأبناء محافظة معان أن مجلس الأمناء حريص على تمكين الجامعة من أداء رسالتها، ودعمها بكل ما أوتي من عزم، ولكن عدم التزام رئيس الجامعة بما ذُكر آنفا، وكثرة مخالفته للتشريعات، والأصول، والقرارات الصادرة من الجهات المختصة، ثمّ لجوءه إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتغيير الحقائق دفعنا إلى توضيح حقيقة الأمور كما حصلت. والله من وراء القصد