موفق البطاينه-جامعة اليرموك

كما الكثيرين من أبناء اليرموك جلست مراقباً لوضع لم أتمنى يوما ان يأتي على جامعة اليرموك حيث عمَّ اللغط وتورمت الأنانية وغابت الحكمة وانتفضت الديوك على خلفية القرار الذي أفضى لتخفيض عوائد البرامج غير العادية والتي تصرف كحوافز للعاملين بجامعة اليرموك والتي تُعرف بحوافز الموازي حيث رتبَّ العاملون أمور حياتهم اليومية استناداً لمقادير مداخيلهم، إلا أنه من الإنصاف احاطة الجميع علماً بأن القرار الناظم هذا صدر بموجب صلاحيات مرتبطة ومقررة ومنصوص عليها لمجلس الامناء وهو المجلس صاحب الولاية ومعني برسم السياسات العامة للجامعة والذي يعد السلطة العليا فيها، فهل يجوز أن نحاكم ونحاسب سائق الحافلة او قبطان السفينة على وعورة الطريق او ارتفاع أمواج البحر التي قد تُسَببَّ بعض الازعاجات للركاب!!!!! بذريعة المحافظة على الحقوق والمكتسبة وإستدامة الراحة والرفاهية !!!!!، متناسين ومتجاهلين القاعدة الفقهية والتشريعية الشاملة: "أن الشريك بالغُنمِ شريكٌ بالغُرم" فكيفما نطالب بزيادة مبالغ الحوافز عندما ترتفع العوائد، جاء اليوم وقد انخفضت بحدود أربعة ملايين دينار عما كان في العام السابق، وبما أن النسبة المحددة المعتمدة والمخصصة للتوزيع هي 45.25% فإن المبلغ الذي يتحمله العاملون جراء الانخفاض في العوائد قد بلغ بحدود 1,8 مليون دينار، إلاّ أن مجلس الامناء وبعد التواصل وأخذ الموافقات اللازمة من مجلس التعليم العالي؛ قرر صرف حوافز إضافية وبنسبة 4.75% للعاملين للمساهمة بتعويض قيمة النقص الحاصل على المبالغ المصروفة بحيث يرتبط صرفها بالأداء وتطوير الخطط الدراسية والبحث العلمي والاعتمادية.....وبالعودة للتشريعات الناظمة وتعليمات الحوافز رقم (2) لسنة 2010 وتعديلاتها والصادرة بموجب المادة رقم (53) من نظام الهيئة التدريسية رقم (117) لسنة 2093 فإن المادة رقم (2)خصصت لتعريف البرامج غير العادية ونصت المادة رقم (3) على: تصرف الحوافز من رسوم البرامج غير العادية بالنسبة التي يحددها مجلس أُمناء الجامعة.
ولتجنب الدخول في قضية تجاوز نسبة الصرف والابتعاد عن مواضيع التصويب والتحقيق التي يقوم بها ديوان المحاسبة والجهات الرقابية الأخرى تم ربط تلك النسبة الإضافية بمحددات صرف مرنه، ومع ذلك بقى هناك عجزاً يقدر بجوالي 750000 دينار أردني وهذا ما حدا بمجلس الامناء الإصرار على اتخاذ قراراً غير شعبوي يلقي بظلاله السلبية على الجميع حيث البركان اذا لفظ حممهُ لم يعد يستطع التمييز بين النافع والضار او الغث والسمين.....
ولتجنيبِ الجامعةَ ما قد تؤول اليه الأمور فإن جارِحَةُ اللِسان سِلاحٌ ذُو حَدَّيْن، نِعْمَةٌ تُغْتَنَم، وشِراكٌ يُتَوَقَّى، تَرْفَعُ صاحِبَها او تهوي به إلى أسفل السَافِلين.

حفظ الله اليرموك وابعد عنها كل شرور الدنيا واشرار الناس