طلبة نيوز-
اكد تقرير أصدره تحالف «نزاهة» لمراقبة الانتخابات ان انتخابات مجلس طلبة الجامعة الهاشمية التي جرت يوم الخميس الماضي ولمدة يوم اقتراع واحد تمت بشكل مقبول وسلس ولم يتم تسجيل خروقات مؤثرة على سير العملية الانتخابية بالمجمل أو على نتائجها.
واعرب التقرير الذي صدر امس الاثنين عن تفاؤله في الخطوات المتقدمة التي قطعتها الجامعة على مستوى الانظمة الانتخابية المتبعة في الاردن، رغم بعض الاخطاء التنظيمية.
وأشاد مدير مركز هوية الذي يقود التحالف محمد الحسيني بالنظام الانتخابي الذي استخدمته الجامعة، معتبرا أنه «تمثيليا بدرجة كبيرة وتقدّم على كل الانظمة السابقة في عمليات الانتخابات في الاردن والتي من ضمنها انظمة الانتخابات البلدية والبرلمانية».
واعتمدت الجامعة في انتخابات مجلس طلبتها ، وفقا للتقرير، نظام القوائم النسبية المفتوحة على مستويي الكلية والجامعة، بحيث يحق للطالب التصويت لقائمة على مستوى الجامعة وقائمة اخرى على مستوى الكلية وذلك بكتابة اسم القائمة وكتابة اسماء مرشحين داخل القائمة.
وقال الحسيني ، في تعقيبه على التقرير الذي صدر الاثنين، أن الجامعة دعمت المسيرة الديمقراطية في المملكة، مشيرا إلى أن المخالفات التي تم رصدها لم ترقَ لتؤثر على نزاهة الانتخابات او تعيقها، مثمنا لكل المنظمات والمؤسسات الداعمة للديمقراطية «وضع يدها بيد الجامعة لتعدّل بعض الاشكالات التنظيمية التي ظهرت نتيجة قلّة الخبرة في النظام الانتخابي وتنظيم عملية الاقتراع».
واستند التقرير الذي اصدره تحالف نزاهة الاثنين، ونشرت نسخته على موقع «مركز هوية الالكتروني»، على المعلومات الموثقة والمؤكدة التي جمعها مراقبو التحالف، الذين رصدوا يوم الاقتراع لانتخابات مجلس طلبة الجامعة الهاشمية، وفق ما ورد في الملخص التنفيذي للتقرير. وأضاف التقرير أن «نزاهة» يرى أن الانتخابات جرت «بشكل مقبول ولم يتم تسجيل خروقات مؤثرة على سير العملية الانتخابية بالمجمل أو على نتائجها، مثمنا قرار ادارة الجامعة بتواجد مراقبي الانتخابات والاعلام، الأمر الذي اعتبره التقرير تأكيدا على انفتاح الجامعة ورغبتها الصادقة في تكريس نموذج ايجابي يحتذى به من قبل الجامعات الاخرى، وكذلك حرص ادارة الجامعة على تفعيل مبدأ الشفافية في العملية الانتخابية. اما الاشكالات التي رصدها مراقبو تحالف نزاهة فتمثلت فيما اسماه التحالف «عدم شمولية الاجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية والتي اغفلت بعض الجوانب الهامة وخاصة في عملية العد والفرز، كما تم تسجيل عدم وجود معازل داخل غرف الاقتراع لحماية سرية الاقتراع، وتكرار حالات الاقتراع الجماعي وتواجد اشخاص غير مصرح لهم داخل غرف الاقتراع اضافة الى عدم اغلاق صناديق الاقتراع بعد انتهاء العد والفرز ووضع اوراق الاقتراع بها. ورصد مراقبو التحالف تكرار دخول افراد الأمن الجامعي واعضاء هيئة التدريس الى غرف الاقتراع دون تفويض، كما تم تسجيل حالات دخول اشخاص وطلاب غير مصرح لهم وقاموا بتوزيع بطاقات دعاية انتخابية على الناخبين في غرفة اقتراع العلوم التربوية، كما تواجد ايضا في نفس الغرفة اشخاص من خارج الحرم الجامعي وقاموا بالدعاية الانتخابية لمرشحين. كما رصد التحالف اختلافات في طريقة العد والفرز بين كل غرفة اقتراع واخرى، بينما لم تقم اللجان بعد الاوراق ومطابقتها مع عدد المقترعين وتحديد عدد الاوراق المتبقية.
وأكد التقرير على «حكمة» قرار الجامعة بأخلاء الحرم الجامعي من جميع الطلاب قبل بداية العد والفرز، معتبرا انه ساهم الى حد كبير في تجنب اي حالات صدام او توتر بين الطلاب، كما ان استجابة الطلاب لهذا القرار كانت ايجابية ومباشرة. وجاءت أهم التوصيات التي اطلقها التحالف متمثلة في ضرورة «تطوير اجراءات الاقتراع لتشمل التفاصيل ذات العلاقة بالعملية الانتخابية في جميع مراحلها حتى لا يتم ترك القرار في يد الاجتهادات الشخصية المختلفة، إلى جانب ضرورة تعيين طواقم العمل وخاصة لجان الاقتراع قبل فترة كافية من يوم الاقتراع وتدريبهم بشكل مناسب بما يضمن المامهم بتفاصيل اجراءات العملية الانتخابية، وضرورة تكثيف حملات التوعية الانتخابية من قبل الجامعة. يشار الى ان عدد المقاعد المخصصة للقائمة على مستوى الجامعة 14 مقعدا، فيما بلغ عدد المقاعد على مستوى الكليات 56 مقعدا.
اضف تعليقك