
طلبة نيوز-
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن حزب الحركة القومية ثالث أكبر حزب في البرلمان عبر عن رفضه المشاركة في حكومة ائتلافية.
لكن داود أوغلو وهو رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم أيضا أضاف في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي أنه يمكن لرئيسي الحزبين إجراء المزيد من المحادثات إذا اقتضت الحاجة.
ويجري داود أوغلو الذي خسر حزبه لأول مرة الاغلبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من يونيو(حزيران) محادثات أولية مع زعماء المعارضة لتشكيل ائتلاف.
و أوضح أوغلو، أن المشاورات في أوساط حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، أظهرت امكانية تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب "الشعب الجمهوري" أو "الحركة القومية".
وألمحت أحزاب المعارضة إلى أنها تريد أن يبتعد إردوغان عن العملية السياسية اليومية كشرط لمشاركتها في أي حكومة ائتلافية في ضربة لرجل يعتزم تحويل الرئاسة الشرفية إلى منصب تنفيذي قوي.
وفي وقت سابق قال داود أوغلو للأحزاب المعارضة التي تريد أن يتوقف إردوغان عن ترؤس اجتماعات الحكومة إن رفض الدور الفاعل للرئيس سيحكم على مفاوضات الائتلاف بالفشل.
وحث إردوغان الأحزاب مجددا على تشكيل حكومة ائتلافية بسرعة محذرا من أن التهديدات الإقليمية تجعل التأجيل غير ممكن وأكد على أنهم إن لم يتمكنوا من تشكيل حكومة ائتلافية فإن إجراء انتخابات مبكرة سيصبح ضروريا.
وعلى الرغم من دعوات إردوغان المتكررة من أجل تشكيل حكومة جديدة سريعا أشار بعض المسؤولين الكبار إلى أن من مصلحته هو وحزب العدالة والتنمية أن تفشل محادثات تشكيل ائتلاف وأن تجري انتخابات جديدة.
وأكد دولت بهجلي رئيس حزب الحركة القومية، ثاني أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، أن حزبه لن يدخل في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية ما لم تتم المحاسبة على ما وقع في تركيا من أعمال خيانة وسرقة وفساد.
واضاف بهجلي في تصريح صحفي سابق أن حزب الحركة القومية لن يُرحّب بحكومة ائتلافيّة دون تصحيح ما وقع في البلاد من أعمال خيانة وسرقة وتقديم ضمانات وتعهدات بذلك، على حد قوله.
ولفت إلى أن حزب الحركة القومية لن تنطلي عليه الحيل والألاعيب ولن يقع في أية فخاخ، موضحًا أنه يجب أولا على حزب العدالة والتنمية أن ينظر في المرآة ويحاسب نفسه بصدق.
وأضاف "يكفينا ألا يسعى الرئيس رجب طيب أردوغان لاختطاف دور من السياسة، وألا يستغل الفرصة للتدخل في موضوع تشكيل الحكومة. ونحن بصفتنا– الحركة القومية- لن نذكر حتى اسم الائتلاف على ألسنتنا قبل أن يتم محاسبة المتورطين في أعمال الفساد والرشوة في 17 و25 ديسمبر 2013، أو إظهار ميول حقيقيّة في هذا المضمار".
وأضاف بهجلي "هل تظنون أننا سنجلس في صفوف الحكومة بينما اللصوص يتجولون كما يشاؤون بالخارج؟ هل تحسبون أننا سنملأ الكراسي ونتولى المناصب بينما تتواصل سلطنة المرتشين والذين يفتحون مكاتب التحصيل تحت مسمّى الأوقاف؟".
وأجرى داود أوغلو الجولة الأولى من محادثات تشكيل ائتلاف الاثنين مع كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري،، إن مهمة تشكيل الحكومة الجديدة يجب أن تتولاها أحزاب المعارضة التي حصلت مجتمعة على الأغلبية في الانتخابات التشريعية.
وأضاف كمال كيلغدار أوغلو في مؤتمر صحفي أنه "من غير المقبول" أن يكون الرئيس رجب طيب أردوغان طرفا سياسيا رئيسيا أثناء المحادثات الخاصة بتشكيل حكومة ائتلافية، وإنه يجب أن يلتزم بالحدود التي ينص عليها الدستور.
واقترح كمال كيلغدار أوغلو، الذي يسعى لتشكيل ائتلاف من المعارضة أن يتولى دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية منصب رئاسة الوزراء في صفقة ستستبعد حزب العدالة والتنمية.
وقال كيلغدار أوغلو للصحافة التركية الجمعة، التي تنتقد بشدة حزب العدالة والتنمية "أنظر إلى ائتلاف مع حزب الحركة القومية باستحسان، إذا أرادوا يمكننا حتى أن نجعل منصب رئيس الوزراء بالتناوب وليأت 'بهجلي' لتولي رئاسة الوزراء في هذا الائتلاف".وانتقد رجب طيب أردوغان، بعض الأحزاب السياسية (لم يسميها)، لـ"دخولها في مهاترات سياسية مع أحزاب أخرى، وبعض المناصب الرفيعة في الدولة".
وذكرت وسائل الاعلام التركية أن داود أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده عقب اللقاء في المقر العام لحزب العدالة والتنمية، أعطى رسالة تدل على أن المباحثات ستستمر ضمن إطار الفهم المتبادل، وقال إن "هذه المباحثات هي مباحثات أولية من أجل فهم الطرفين أحدهما الآخر قبل الانتقال إلى المفاوضات". ويقوم داود أوغلو بجس نبض هذه الأحزاب مثيرا المسائل المتعلقة بالمبادئ والوعود، وعلى ضوء نتائج الجولة الأولى سينتقل داود أوغلو إلى جولة اللقاءات الثانية، وفي حال الفشل في تشكيل الحكومة خلال 45 يوما اعتبارا من العاشر من يوليو(تموز)، فمن المنتظر أن تذهب تركيا لانتخابات مبكرة.
اضف تعليقك