طلبة نيوز- خليل قطيشات 

في إطلالتي هذه المرة ابعث عبر سطورها رسالة موجهة الى رؤساء الجامعات الأردنية ومن خلال بعض التساؤلات .و لا أريد أن اتطرق كثيرا الى التصنيف العالمي الذي صدر في العام الماضي لأفضل 500 جامعة في العالم ولم تدخل أي جامعة أردنية ضمن 500 جامعة ضمن هذا التصنيف بينما لم يشمل التصنيف إلا جامعة عربية واحدة فالطريق مازال طويلاً والمشوار يتطلب إعادة النظر في الكثير من الاستراتجيات الأكاديمية والبحثية التي تحتاج إلى إعادة هيكلة الجامعات الأردنية بشكل كامل حتى يكون التميز حقيقياً وينعكس على التنمية في بلادنا , ربما المسألة التي أريد طرحها في الوقت الحالي هي طرح سؤال مهم: هل للجامعات الأردنية شخصية مستقلة، يمكن تمييزها عن غيرها من الجامعات الأخرى بأسلوب تدريسها ومناخها وتميز أبحاث أعضاء الهيئة التدريسية؟ وتميز خريجيها عن الجامعات العربية التعليمي الأخرى , فأي جامعة في حقيقة الأمر لا يمكن أن تحظى باعتراف عالمي إلا بتفرد شخصيتها وتركها انطباعاً وسمعة على مدى أجيال برصانتها ومقدرة خريجيها في مجال العمل, انني أخشى أن الجامعات الأردنية التي دخلت التصنيف اجتهدت فقط من أجل أن تكون في التصنيف لا أن تتميز على المدى الطويل فعلى الأرض ورغم الدعم من الحكومة للتعليم العالي لا أجد أي تقدم حقيقي في الشخصية العلمية والمعرفية للجامعات الأردنية وإن كانت جامعاتنا بالفعل تريد تصنيفًا عالميًا يسعى لها فعليها أن تكتسبه بما تخلقه من بيئة أكاديمية حقيقية.. لا شكلية وبقراءة سريعة لنتائج التصنيف العالمي للجامعات يتضح لنا أن ثمة صعوبات جمة تواجه التعليم العالي في الجامعات الأردنية أفضت بهذه المؤسسات إلى التدهور الأكاديمي الذي لا تخطئه العين. ولعل أبرز هذه المشاكل عدم وجود إستراتيجية وخطط واضحة للجامعات الأردنية وللتعليم بشكل عام .
ولا يزال الدور الذي تقوم به الجامعات الأردنية في تطوير المعرفة والإسهام في التنمية يوصف بالمتواضع وارى أن هناك العديد من الإشكاليات التي يجب المصارحة والجهر بها وصولا إلى مكانة أرفع بالنسبة للجامعات الأردنية التي دخلت الإطار العالمي، وبالنسبة لمن تخلفت عن السرب الموضوع يطول الحديث فيه وأعتقد أن العالم مقبل على تحوّل معرفي وتقني شامل ومالم يواكب تعليمنا هذا التحول سنكون خارج عالم المستقبل وكنت أعتقد قبل عدة سنوات أننا بطيئون الى حد ما في تطوير التعليم العالي واليوم الوضع لم يتحسن كثيراً وأعتقد أننا أكثر بطئاً من قبل وهذا في حد ذاته ينذر بالخطر المستقبلي, ومن هنا أوجه بعض التسؤولات

ماهية أسباب إخفاق الجامعات الأردنية في مواصلة تميزها العلمي من اجل الوصول إلى 500 جامعة عالمية ؟

ثانيا : بعد حصول جامعة التكنولوجيا والأردنية على مركز متقدمه ومن أفضل 200جامعة في اسيا السؤال المطروح كم عدد دول أسيا ؟

لماذا غياب الجامعات ذات التاريخ العريق عن التصنيف العالمي ؟ 

حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين