طلبة نيوز
محمد فوزي عبيدات
ثمة تسخين متصاعد وتحركات تتزايد مع اقتراب ساعة الصفر لبدء العمليات على مختلف الجبهات وفي عدة محاور حول امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة في دورته الصيفية لعام 2014 خاصة مع
صدور اجراءات جديدة كانت وزارة التربية والتعليم وعدت الطلبة المتقدمين للامتحان لهذه الدورة والدورات المقبلة وعدت باتخاذها بداعي زيادة ضبط الامتحان لهدف تحقيق العدالة بين الطلبة الممتحنين وصولا الى مخرجات تحقق للوطن والمجتمع التميز والجودة والتفوق والابداع ومن أأهم هذه الاجراءات منع الطالب الذي يضبط بحوزته داخل قاعة الامتحان جهاز محمول سواء استخدمه أو لم يستخدمه من التقدم للامتحان دورتين متتاليتين بالنسبة للطلبة النظاميين وست دورات لطلبة الدراسة الخاصة.. ما يعد رسالة واضحة للأطراف الاخرى من أن يد وزارة التربية قوية ومؤثرة وقادرة على ضرب أهداف كبيرة وحساسة كانت تشكل خطرا ودمارا على استراتيجياتها الدفاعية والهجومية في مجال بناء منظومة تمكنها من الفرز بين الغث وبين السمين ..بين ما هو نافع مفيد وبين أرقام تعد أصفارا في حسابات الوطن والناس مثلما هي البضاعة المنتهية صلاحيتها والتي أغدق وأسرف المتعهدون السابقون على انتاجها وتصديرها للاخرين.
وعلى جبهات العمليات الأخرى ...استنفار وترقب من قبل الطلبة الذين سيتقدمون للامتحان بانتظار سريان ساعة الصفر وبدء العمليات حيث تفيد التقارير الى استعدادات مكثفة وجاهزية تامة عند الكثير من الطلبة ولسان حالهم يقول أنهم على أهبة الاستعداد لتسطير أروع البطولات في المعركة التي يعتبرونها مصيرية بل هي أم المعارك ولن ترهبهم أية اجراءات ما داموا يعملون وفق الشرعية والحق والعدل وأنهم يمتلكون عزيمة لا تلين في التعاطي مع استحقاقات الامتحان بثقة وصبر وتأني وتركيز وانتباه واحترام جميع الأطراف التي تقدر تعبهم وجهدهم وسهرهم وتوفر لهم الأجواء المثالية التي طالما دعو اليها المسؤولون في وزارة التربية والتعليم ومؤكدين في ذات الوقت على أنهم ضد أي طرف يسعى الى الفتنة أو التخريب عبر وسائل وأدوات تؤثر بالمحصلة على جهودهم التي بذلوها قبل الامتحان ..
وعلى صعيد متصل تشير التقاريرالواردة من الحبهات الى رصد تحركات كبيرة من قبل أهالي الطلبة المتقدمين للامتحان بتكثيف عملياتهم الاستطلاعية لمتابعة وضع وحالة أبنائهم وتوفير الدعم اللوجستي بشكل متواصل وكبير لم تشهده الأيام السابقة كما تتخذ قرارات واجراءات مختلفة لتوفير غطاء بري جوي بحري يشكل حزام أمان في مواجهة أي اختراق أو تعطيل للدفاعات
أزعم ان
في العالم أناس يتابعوا مشهدنا المضحك المبكي على أنه دراما أو مسرحية أبطالها من كل الوطن ...حتى لا يعتب أحد وهل من منقذ ..هل من صوت يعلو فوق صوت الامتحان ،ليجب التربويون والأكاديميون وكبار الأعيان ومراكز الدراسات والمستشارون الذين لا يستشارون ...هل تجمعتم وهل تباحثتم وهل التقيتم في مجلس أمن أردني للبحث عن الحلول والبدائل لما هو قائم ألا تكفينا أمراض تفتك وتعم ودخول تتبخر في ساعتها وادارات لا تعرف أن تدير نفسها ..وفرق رقص ودبكات ونفاق تعج بها السا حات ....فمن هو عمر أوعلي أوصلاح الدين والأبطال المنقذين الذي يريح الناس ويخلص الوطن من شهور وأيام وساعات عصيبة على الجميع؟؟؟؟

فهل تتمكن دفاعات طلبتنا الذين ينتسبون لكل بيت أردني وللمسوؤلين عن الامتحان من تسجيل اختبارات ناجحة دفاعا عن أيام وشهور وساغات من الجهد والدراسة لهدف تحقيق النجاحات وافراح الأهل وعكس صورة ايجابية عن الأداء الاردني المتميز.
..لكن لمن لا يعرف أن من مصلحة الطرف الاخر وهو وزارة التربية والدولة في النهاية أن تنتصر الارادة الطلابية جيل الغد وصناع القرار الحقيقين ويثبتوا أنهم الأنموذج لشكل التميز الأردني في المحافل والساحات