كتبت : امان السائح

البلقاء التطبيقية الان على محك اختيار رئيس جديد لها بعد ان قرر رئيسها الحالي د. نبيل الشواقفة ان يسلم الراية كما ورد في كتابه المقدم الى مجلس التعليم العالي، لغيره ولخبرات اخرى تتولى قيادة الجامعة لسنوات اربع قادمة . غد الاحد سيكون القرار بتشكيل لجنة يتم عبرها اجراء مفاضلة لتعيين رئيس جديد للجامعة التقنية الحكومية الاهم التي تتلقى دوما نداءات البحث عن البرامج التقنية فقط وان تكون واجهة الاردن الجامعية للتعليم التقني، لكنها ابت ان تصمد على هذه الطريق واصبحت تنافس الجامعات الاردنية الاخرى بفتح كلية طب في حرمها، لتسجل قرارا متسرعا احادها عن طريقها التقنية الصلبة التي انشئت من اجلها . البلقاء التطبيقية، والتي تعتبر الجامعة الاوسع انتشارا جغرافيا لانها تشرف على كافة كليات المجتمع التابعة لها عبر مظلة اردنية جغرافية هي الاكثر اتساعا، فجزء في البلقاء والاخر في عمان عبر كلياتها الجامعية المختلفة التي تحمل اسم شهادتها لكنها لا تخرج من رحم البلقاء المركز وانما موزعة في شتى بقاع المملكة . البلقاء التطبيقية ستستقبل الشهر المقبل رئيسا جديا، ومجلس التعليم العالي الان يكمل مسيرته المؤسسية في تعيين رئيس الجامعة، كما يؤكد مسؤولون في القطاع، وان المؤسسية التي اسسوا للقيام بها لاختيار رئيس الاردنية الجديد، كانت بمثابة نجاح اداري واكاديمي كما قالوا بامتياز ولا غبار عليه وانه جاء بشكل اتسم بالشفافية والعدالة، والبعد الكامل عن التدخلات . اذن فان جامعة البلقاء التطبيقية سيتم البدء غدا الاحد بماراثون تعيين رئيس لها، وستكون الامور مختلفة بعض الشيئ عن نظام تعيين رئيس الاردنية بما حملت طريقته من عثرات ومطبات واخطاء لوجستية، سيتم الان وبحسب مصادر تداركها، وسيتم تشكيل لجنة ربما يكون رئيسها رئيس مجلس امناء جامعة البلقاء التطبيقية او احد اعضاء مجلس التعليم العالي وعضوية مجموعة من الاكاديميين . وبحسب المصادر فان طريقة تعيين رئيس للبلقاء ستكون بمخاطبة عشرة مرشحين من الاكاديميين وسيتم اجراء مقابلات معهم بعد الاطلاع على سيرتهم الشخصية وسيتم التنسيب باسماء الثلاثة الاعلى حظا من حيث المقابلات ومن حيث السيرة الاكاديمية، وبعدها يتم تعيين احدهم ليكون رئيسا للجامعة . رئيس البلقاء القادم لا بد ان يكون من الجسم الاكاديمي بالطبع، وان يكون صاحب خبرات اكاديمية علمية تقنية، لكن ما يبدو انه لن يكون من رحم الجامعة، او انه ليس شرطا كما كان التوجه لدى رئاسة الاردنية، لان البلقاء وبحسب المصادر هي جامعة ليس مركزها البلقاء فقط بل هي موزعة جغرافيا وليس بالضرورة ان يكون رئيسها يعلم بتفاصيل « البلقاء « فقط لانها جامعة « جامعة « . البلقاء التطبيقية الان مجال الاختيار فيها اكثر اتساعا، لان حظر الترشح لاعضاء مجلس التعليم العالي قد رفع وكان ايضا مرفوعا وقت الاردنية، لان اثنين من اعضاء مجلس التعليم العالي كانوا ضمن القائمة الكبيرة التي طلبت سيرتهم الذاتية لينافسوا على الموقع، وهذا يندرج على البلقاء التطبيقية، لكن الاختلاف ان الاطار اوسع بسبب استثناء شرط ان يكون الرئيس من ذات الجامعة، وهو الذي سيفتح الباب اكثر اتساعا لكن اوضح بمن يمكن ان يكون حظه اوفر من المجلس ليكون رئيسا للبلقاء . الامل او الطموح وبحسب مصادر ان يكون رئيس البلقاء من « الجندر « الانثوي، وان تكون امراة رئيسا للبلقاء هو امل معقود، لكن من هي صاحبة الحصة الكبرى التي قد تنطبق عليها شروط رئاسة البلقاء، وهي جامعة ليست بالسهلة، وتحمل في طياتها منافذ عمل اقرب للرجال بما انها لا تخاطب مركزا واحدا بل تتعدى ذلك لتكون في كل منطقة جغرافية . رئاسة البلقاء حالة استثنائية بالطبع وتختلف عن اي جامعة اردنية، لانها يجب ان تكون جامعة تقنية بامتياز وبلا اي مواربة، ويجب ان تتوقف فيها كل التخصصات التي تنافس الجامعات الاردنية الاخرى لانها مثقلة فيها بالاساس، وعلينا ان نتوقف عن تكرار انفسنا حتى نتميز، والبلقاء لا بد ان تكون صورة رائدة لتقنية العمل الجامعي المختلف، ليكون خريجها عالما في مجال التقنيات الرائدة، وليصنع فرقا وليصنع تغييرا في النظرة المجتمعية، وليمهد لعلم هو الان وفي مصاف العالمية الاهم والاكثر جدوى والاكثر اهمية . رئيس البلقاء القادم يجب ان يكون علميا تقنيا وبلا تردد، وان يحمل البلقاء الى مرفئ يختلف عن كل مرافئ الجامعات، يكمل تقنيا ما بناه السابقون، ويؤسس لحالة تترك بصمة، وينهض بالجامعة مزيدا ومزيدا من الالق المهني والتقني، ولتكون البلقاء نواة للتميز التقني الاردني بلا منازع . تعيين رئيس البلقاء سيكون مختلفا بعض الشيئ وسيحصر احقية رئاسة الجامعة بعشرة اكاديميين فقط ولن يفتح الباب لعشرات الطلبات ان تكون في ملف امانة سر التعليم العالي، ليكون الاختيار اكثر دقة وتقنية وعلمية فيما يتعلق بتلك الجامعة بشكل محدد. الامس بالطبع غير محدد لكن ملامحة تتجه الى العلمية والتقنية وبناء عنصر صاحب خبرة وان يكون حاسما حازما، يتقن فهم الجامعات والادارة الصحيحة، وعرج على محطاب اكاديمية، كان له فيها بصمة العطاء والانجاز الايجابي . البلقاء بانتظار فارسها القادم ليحمل عبئا ليس بالبسيط وليكمل مؤسسية اختيار رئيس للجامعة التي يتحدى مسؤولون في التعليم العالي انها الاهم والاكثر عدالة منذ سنوات طويلة، بالامس مؤسسية رئيس الهاشمية والاردنية والغد القريب مزيد من المؤسسية للبلقاء التطبيقية .