طلبة نيوز - عمان - وقّعت اليوم كل من جامعة الحسين التقنيّة (HTU) والجامعة الألمانيّة الأردنيّة (GJU) مذكّرة تفاهم استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث والابتكار، إذ تشترك الجامعتان في رؤية مشتركة للتميّز الأكاديمي والتقني، وتسعى الشراكة إلى مواجهة التحدّيات المجتمعيّة والاقتصاديّة في الأردن بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي للبلاد.
تتضمن الاتفاقية إطارًا للعمل المشترك في مجالات تبادل الطلاب، والبحث العلمي، والمبادرات الابتكارية. فمن خلال هذا التعاون، ستعمل الجامعتان على توحيد الموارد وتبادل الأفكار وتقديم حلول تتماشى مع الأولويات الوطنية مثل الاستدامة والازدهار الاقتصادي. كما وتبرز مذكّرة التفاهم أهمية التعاون متعدد التخصصات وتؤكد التزام الجامعتين بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في الأردن.
ضمن إطار التعاون، سيحظى الطلاب من الجامعتين بفرصة المشاركة في برامج تبادل الطلاب، مما يتيح لهم الدراسة في الجامعة الشريكة مع الحصول على الساعات الأكاديمية المعتمدة. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعلم التعاوني وتوسيع التجربة التعليمية للطلاب. كما ستعمل الجامعتان على مشاريع بحثية مشتركة، بالإضافة إلى إنشاء "بنك أفكار البحث العلمي" واستكشاف فرص التمويل لدعم الأبحاث العلمية في مختلف المجالات.
كما تهدف الجامعتان إلى تعزيز التعاون مع القطاع الصناعي من خلال إطلاق مبادرات تربط الطلاب وأعضاء هيئة التدريس مع المهنيين في الصناعات المختلفة. سيركز هذا التعاون على تطوير برامج التدريب المهني والتطبيقي، بالإضافة إلى تعزيز برامج التعليم المزدوج في كلا الجامعتين، بهدف تزويد الطلاب بالمهارات العملية والخبرات التي تؤهّلهم للاندماج في سوق العمل.
علاوة على ذلك، سيتعاون الطرفان في تطوير السياسات لمواجهة التحديات المجتمعية. من خلال الاستفادة من خبراتهما في مجالات التعليم التطبيقي والبحث العلمي، ستعمل الجامعتان على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال ونقل التكنولوجيا والاستدامة البيئية. كما ستنظمان مؤتمرات وندوات وورش عمل مشتركة، مما يوفر فرصًا لتبادل المعرفة وتوسيع شبكة العلاقات الأكاديمية والبحثية.
يبني هذا التعاون على أسس قوية من الابتكار وريادة الأعمال التي أرستها كلا الجامعتين. لعب مركز The CORE في جامعة الحسين التقنية ومركز DI-TECH في الجامعة الألمانية الأردنية دورًا محوريًا في تعزيز الابتكار ونقل التكنولوجيا، وستساهم مذكرة التفاهم في تعزيز هذا التعاون. من خلال توحيد الجهود، تهدف الجامعتان إلى إحداث تأثير مجتمعي طويل الأمد عبر مشاريع متعددة التخصصات تعالج التحديات الواقعية.
وخلال لقاءهم أعرب الأستاذ الدكتور إسماعيل الحنطي، رئيس جامعة الحسين التقنية، عن سعادته بهذه الاتفاقية باعتبارها خطوة بارزة في مسيرة الجامعة نحو تعزيز التعاون مع واحدة من الجامعات الرائدة في الأردن. وأضاف أن الشراكة مع الجامعة الألمانية الأردنية تسعى لتحقيق الاهتمام الملكي بتطوير التعليم والتدريب المهني والتقني، والذي سبق التركيز عليه في كتاب التكليف السامي للحكومة الهادف إلى "سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وتقليل معدلات البطالة".
وشدد الحنطي على أن هذه الاتفاقيّة تجسّد رؤية مشتركة لدفع عجلة التعليم والبحث العلمي إلى مستويات جديدة من التميز على المستويين المحلي والعالمي من خلال الالتزام بتزويد الطلبة بفرص تعليمية وبحثية متكاملة تُمكنهم من مواجهة التحديات المعاصرة والمساهمة بشكل فعّال في تنمية الاقتصاد والمجتمع الأردني. قال؛ "هذه الشراكة ستتيح لنا التعاون في مشاريع بحثية متعددة التخصصات وتنفيذ مبادرات ذات تأثير حقيقي على المجتمع."
من جانبه، ذكر الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي، رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، مدى فخره بهذه الشراكة مع جامعة الحسين التقنية التي تعكس الالتزام المشترك بتقديم أعلى مستويات من التعليم الأكاديمي وتعزيز البحث العلمي في الأردن. وأضاف أن هذه الاتفاقية ستفتح المجال أمام تعاون واسع النطاق في مجالات التعليم والابتكار، مما يتيح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس فرص لتوسيع آفاقهم والعمل معًا على إيجاد حلول للتحديات الوطنية والدولية. قال؛ "هذه الاتفاقية لا تهدف فقط إلى تحسين مستوى التعليم العالي، بل تُعدّ أيضًا خطوة مهمة نحو بناء مستقبل مستدام واقتصاد مزدهر."
حول جامعة الحسين التقنيّة:
جامعة الحسين التقنيّة (HTU) هي جامعة خاصة غير ربحية تأسست من قبل مؤسسة ولي العهد في عام 2016. وتختص الجامعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وتقدم نموذجًا تعليميًا فريدًا يجمع بين المعرفة النظرية والخبرة العملية، مما يجهز الطلاب لمسيرات مهنية ناجحة في سوق العمل التنافسي اليوم. تلتزم الجامعة بتجسير الفجوة بين التعليم واحتياجات الصناعة، مع التركيز على التعلم القائم على المشاريع والتدريب المهني.
حول الجامعة الألمانيّة الأردنيّة:
الجامعة الألمانيّة الأُردنيّة جامعةٌ حكوميّةٌ تقع في بلدة (المشقر) التّابعة إلى لواء ناعور، أُنْشِئَتْ عام (٢٠٠٥) بموجب إرادةٍ ملكيَّةٍ ساميةٍ، وَفْقاً لمذكِّرة تفاهم بين وزارة التّعليم العالي والبحث العلميّ في المملكة الأردنيّة الهاشميّة، ووزارة التّعليم والبحث الاتّحادية في جمهوريّة ألمانيا الاتّحاديّة.
أُسِّسَتْ برامج الجامعة على غرار الجامعات الألمانيّة للعلوم التّطبيقيّة، الّتي تتميّز بتركيزها على وضع المعرفة موضع التّطبيق، وتعزيز نقل المعرفة. تُركّز الجامعةُ على توفير برامج البكالوريوس والدّراسات العليا بأعلى مستويات الجودة، فتُقدّم أكثرَ من (20) برنامجاً لحوالي (5000) طالب سواء أكانوا أردنيّينَ أم دوليّينَ، وتفتخر ببيئةِ تعلّمٍ تجعل الطّالبَ مرتكزَها، وتُؤمِن بأنَّ التّعليم الجيِّدَ يقوم على الرّوابط الوثيقة بين أعضاء الهيئة التّدريسيّة والطّلبة.
تُؤدّي الجامعة دوراً مهمّاً في تعزيز العلاقات بين الأردنّ وأوروبا بشكل عامّ، وألمانيا على وجه الخصوص، والاستفادة من أفضل الممارسات التّعليميّة في كلا البلدَينِ، حيث أوجَدَت الجامعةُ لها موضع قدمٍ، بوصفها مؤسّسةً رائدةً في هذا المجالِ.
تُعْنى الجامعة الألمانيّة الأردنيّة بالبحث والتّدريس، وتعزّز مفهوم نشر البحوث عالية الجودة على المستوى الدَّوليّ، حتى تعكسَ رسالة الجامعة، وأهدافها، واستراتيجيَّتها. وتُقدّم الجامغة فرص التَّعلُّم لمجموعة متنوّعة من النّاس، والاستفادة على نطاق واسع من الشّراكات مع الشّركات الخاصّة، والوكالات العامّة في المنطقة.
اضف تعليقك