أَبدَى الكَثيرُ مِن أَعضاءِ هَيئَةِ التَدريسِ في جامعةِ _آل البيت_ إِستِياءَهُم الشَديد؛ لِتَأَخُرِ الجامعة عن صَرفِ مُستَحقاتِهم المالية للفَصلِ الصَيفي من العام الدراسي الماضي، الّذي انتَهى في _أيلول ٢٠٢٢_ !

وَحرِيٌ بِنَا التَطَرُقَ إلى أنَ الجامِعةَ اسْتَوفَت، وقَبضَتْ كافةَ الرُسومِ مِن الطلبة قَبلَ انتِهاء الفصل الصيفي؛ إلاّ أَنَهُ وعلَى الرَغمِ من ذلك لَمْ تَقُم بِصَرفِ المُستَحقات المالية لَهُم حتى الآن!
مِما لاشَكَ فيهِ أنَ هذهِ المُستَحقات خاضِعةً للضَريبةِ منِ العامِ الماضي؛ وبِناءً على ذلِك هُمْ مُطالَبين بِدَفعِ الضَرائِب عن مُستَحقاتٍ لَمْ يَستَلِموها!
ولَنْ يفوتَنا أن نُنَوِهَ بِأنَ حوافِزَ العامِلين في الجامِعةِ مِن أكاديمِيين وَإداريين على حَدٍ سواء؛ شَهِدت انْخِفاضًا حادًا في العامَيْنِ الماضِيَينِ. هذا الانخِفاضُ بالتَزامُنِ مع التَأَخُرِ في صَرفِ المُستَحقات المالِية لَهُم؛ يُضاعِفُ مِن حَجمِ مُعاناتِهم في ظِلِ الإِرتِفاع الفاحِش لِلأَسعارِ، وَغَلاء المَعيشة.

وفي نَفسِ الصَددِ يُحَمِّل العامِلون في الجامِعاتِ (الإِداراتَ الجامِعيةَ) مسؤولِيَةَ انخِفاض عَوائد المُوازي؛ إذْ تشهَد عَدد من الجامعاتِ الرَسمِية حالةً مِن الاحتِجاجاتِ؛ نتيجَةً لانخِفاضِ هذهِ العوائِد، والتي تَنعَكِسُ سَلبًا على رواتِبهم ،مما يؤثر عل. حياتهم وعطائهم و
وانجازانهم وخصوصا في مجال البحث العلمي وخدمة المجتمع المحلي، ولا غرابة ان يتراجع تصنيف الجامعات وهي تدار بهذه الطريقة، ولله في خلقه شؤون !